السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زراعة 30 ألف شجرة غاف محلية

20 مايو 2006

دبي - بسام عبدالسميع:
انتهت بلدية دبي من تنفيذ محميتين جديدتين على مشارف حدود دبي، ومن المقرر زراعتهما في النصف الأول من العام المقبل، وقد بلغت تكلفة البنية التحتية لهما حوالي 3 ملايين درهم·
وتعتبر هاتان المحميتان من أكبر المحميات الطبيعية في إمارة دبي وتبلغ مساحتهما حوالي 400 هكتار وتقدر زراعتهما بأكثر من 30 ألف شجرة 'غاف' محلية·
وأوضح محمد عبد الرحمن العوضي رئيس قسم الزراعة بالبلدية أن ندرة المياه من أهم التحديات التي تواجه زراعة المحميات، خاصة وأنها مناطق معزولة عن خطوط شبكات الري المعالجة، وقد تم إمداد معظمها بالمياه الجوفية واستخدام شبكة الري بالتنقيط·
وأشار إلى أنه يتم الاعتماد على الطاقة الشمسية لري المزروعات عن طريق الآبار في المحميات البعيدة عن الطاقة الكهربائية·
19 محمية
وقال إن هناك شروطاً أساسية يجب توافرها للمحميات كونها نطاقا جغرافيا حيويا وتحوي نظاماً بيئياً· موضحا أن عدد المحميات بدبي قد بلغ 19 محمية بإجمالي 1800 هكتار تحتوي على عدد من الأشجار المحلية كنبات الغاف والأثل والثحام والقرض والفتنة والسمر والمرخ، وكلها نباتات لها قدرة خاصة على تحمل الملوحة ودرجات الحرارة العالية والرطوبة·
وأشار إلى أن المحميات تحافظ على التباين الحيوي والفيزيائي والتنوع البري الجيني وتوفير الفرصة لإحداث التنمية بالمناطق النائية والاستغلال الأمثل للأراضي بها·
وأضاف أن المحميات موزعة على مناطق مختلفة بالإمارة ، موضحا أن المحمية تعد وحدة بيئية للحفاظ على الأحياء الفطرية نباتية كانت أو حيوانية مع إمكانية استخدامها في إجراء البحوث والدراسات والتعليم والتدريب· مشيرا إلى أن غابة مشرف بها أكثر من 64 ألف شجرة من أنواع مختلفة·
رأس الخور مركز تجمع
وأضاف العوضي ان محمية رأس الخور تشكل مركزاً ضخماً لتجمع الطيور المهاجرة التي تعبر المنطقة وتستقطب أكثر من 60 ألف نوع من فصائل الطيور وأبرزها الفلامنجو والنسور الضخمة والصقور والنوارس وخطاف البحر·
وأوضح أنها محمية بحرية افتتحت في عام 1998 وتتولى بلدية دبي الإشراف عليها، وتبلغ مساحتها 6,2 كم·2 وبالمحمية أكثر من 45 ألف شجرة مانجروف تمت زراعتها في مساحة 6 كم طولاً و150 عمقاً·
المانجروف ·· نظام بيئي
وقال رئيس قسم الزراعة بالبلدية إن أشجار المانجروف كونت نظاماً بيئياً متكاملاً في منطقة رأس الخور، حيث أن زراعة المانجروف أدت إلى حماية الشاطئ من التآكل، بالإضافة إلى أن تساقط الأوراق أدى إلى تكوين بعض المواد العضوية التي تعد غذاءً لبعض الكائنات البحرية بالمنطقة، مشيرا إلى أن قسم الزراعة بالبلدية يقوم بإجراء أعمال الصيانة لنباتات المحمية·
وأوضح أن مشاتل البلدية لعبت دوراً هاماً في إنبات بذور المانجروف التي يتم إحضارها من خور أم القيوين، وتعد المحمية محط أنظار الجهات العلمية لأنها المنطقة الوحيدة لزراعة المانجروف خلافاً للمناطق الباقية، حيث النمو الطبيعي دون تدخل الإنسان·
استراحة للطيور
وأشار إلى أن أعمال التطوير مستمرة بالمحميات، وان القوانين تحظر القيام بأي أعمال وإجراءات من شأنها تدمير أو إتلاف للبيئة، مما جعل محمية رأس الخور استراحة هامة لأنواع مختلفة ونادرة من الطيور كزقزاق السطعون والنسر السماك والمبرقع والفلامنجو الزهري، وتشير الأبحاث إلى أن أعشاش (النحام) توجد بالمنطقة لأكثر من 70 عاماً·
وقال إن طيور المحميات تتم مراقبتها عبر هيئات عالمية مختصة من خلال مخاطبة البلدية للهيئات المتخصصة بالمعلومات الخاصة بتحرك وتنقل الطيور وكيفية حياتها·
أنواع المحميات
وأكد العوضي أن المحمية عبارة عن مساحة من الأرض تحددها الدولة لحماية وصيانة النباتات والحيوانات ذات القيمة العلمية أو الثقافية أو السياحية أو الجمالية، وتصدر القوانين التي تنظم العمل بها وحمايتها ومنع التعدي عليها·
وتنقسم المحميات إلى أنواع عديدة، منها المنطقة التي تتوافر فيها أنظمة بيئية مميزة، ومنها ما يعد حديقة عامة للحفاظ على نوع محدد من النبات أو الحيوان وتستخدم للبحث العلمي، وهناك نوع ثالث من الحميات يتمثل في المناطق التي لها خصائص مميزة بقيمة ثقافية· ومن بين المحميات بدبي: محمية حتا البرية وتبلغ مساحتها 16 كم والخوانيج 13 كيلومترا، وند الشبا والمنطقة العازلة لحديقة مشرف، ومحمية العوير، وجبل علي للحياة الفطرية وهي محمية برية وبحرية تبلغ مساحتها 77 كم، وانشئت عام ·1998
وأضاف أنه لا يمكن إحداث التكامل في العمل البيئي دون وجود الآلية التنظيمية التي تحمي الحياة الفطرية والموارد الطبيعية والتراث الحضاري، إيقاف الزحف العمراني على تلك المناطق·
وأوضح أن البلدية تستخدم نباتات من البيئة الإماراتية في الزراعة التجميلية، وانه يتم التغلب على مشكلة المياه باستخدام الطاقة الشمسية أو الطاقة الكهربائية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©