قال كريستيان نوير عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي أمس الأول، إن المستوى القوى لليورو يؤثر بشدة على النشاط الاقتصادي والتضخم، وإنه سيكون من المنطقي أن يحدث انخفاض طفيف في قيمة العملة الأوروبية.
وأبلغ نوير مجلة انفستير الفرنسية «ليس لدينا أي هدف لسعر الصرف. لكن اليورو عنصر يؤثر بشدة على النشاط الاقتصادي والتضخم. سيكون من المنطقي... أن تنخفض قيمة اليورو قليلاً».
وقال نوير أيضاً، إن منظومة اليورو التي تشمل البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية في دول منطقة اليورو لديها القدرة لإطلاق برنامج لشراء الأصول رغم أنه قال، إن فعاليته ربما تكون محدودة.
وأضاف قائلاً «نعم فليكن واضحاً أن منظومة اليورو يمكنها في الواقع إطلاق برنامج لشراء الأصول، بينما تبقى متقيدة بالتفويض الممنوح لها بشأن استقرار الأسعار... يمكن لبرنامج أن يشمل كلاً من الأصول العامة والخاصة». وتأتي تعليقات نوير بعد أن حث رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأسبوع الماضي البنك المركزي الأوروبي على دفع اليورو الذي قال إنه «مقوم بأعلى من قيمته الفعلية» للانخفاض وشراء الأصول في السوق. ويشير استطلاع لـ«رويترز» شمل خبراء اقتصاديين إلى احتمال بنسبة 1 إلى 3 لأن يطلق المركزي الأوروبي برنامجا لشراء الأصول في غضون 12 شهراً.
وقال ماريو دراجي رئيس المركزي الأوروبي، إن مشتريات للأصول على نطاق واسع هي إحدى الأدوات المتاحة للبنك، لكنه سيركز الآن على أحدث مجموعة من إجراءات التحفيز التي اتخذها في وقت سابق من هذا العام والتي سيجري تقويم أثارها في النصف الثاني من العام.
كان دراجي قد حذر يوم الخميس من أن التوترات السياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا تهدد تعافي اقتصادات منطقة اليورو التي تضم 18 دولة من دول الاتحاد الأوروبي.
وقال دراجي في المؤتمر الصحفي التقليدي بعد الاجتماع الدوري لمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي أمس، إن «المخاطر السياسية، إلى جانب التطورات في الأسواق الصاعدة والأسواق المالية العالمية يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية على الأوضاع الاقتصادية» لمنطقة اليورو.
وأضاف أن هذه التوترات يمكن أن تؤثر بشكل خاص على أسعار الطاقة، إلى جانب الطلب العالمي على منتجات منطقة اليورو.
(باريس - رويترز)
عدد اليوم
