الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نور الشريف ونورا يتقاسمان «المليم بأربعة»

نور الشريف ونورا يتقاسمان «المليم بأربعة»
23 نوفمبر 2016 20:39
القاهرة (الاتحاد) «المليم بأربعة».. مسرحية درامية كوميدية هادفة، تعرضت لجرائم شركات توظيف الأموال التي انتشرت خلال الثمانينيات من القرن الماضي، ورصدت درامياً مرحلة مهمة من مراحل التطور الاجتماعي والتحول الاقتصادي، وعبرت عن كل ما في هذه المرحلة من نتوءات، وحذرت من مطباتها. دارت الأحداث في أحد الموالد من خلال «علي بمبة» الذي برع في ألعاب القمار وأتقن حيله، ثم اختفى عدة سنوات جاب فيها الآفاق وتغرب وتشرد ليعود للمولد محملاً بثروة من الدولارات والمزيد من الحيل والألاعيب، ويعود لمعلمه «شلضم» الذي رباه، وابنته «بطة» التي لا يزال محتفظاً بحبها في قلبه، ليحقق حلمه في الصعود إلى قمة الهرم الاجتماعي لتكوين شركة ضخمة تعمل في توظيف أموال المودعين، مقابل فائدة أكبر من التي تمنحها البنوك الحكومية، ويعتمد هيكلها الوظيفي على مجموعة من النصابين الموجودين في عالم المولد، ويستطيع بمساعدتهم إقناع الناس بمشروعه الذي ينجح نظراً لتهافت المودعين وارتفاع نسبة الأرباح التي يحققها، وينجح في جمع ملايين الدولارات، ويكتشف أن «بطة» أقامت علاقة آثمة ب «عطعوط البصاص» أثمرت عن حمل غير شرعي كاد يجلب لها الفضيحة، لولا أن تستر عليها «علي» وتزوجها، مع الخضوع لابتزاز «عطعوط» الذي يهدده بين الحين والآخر بفضح ماضيه. «بطة» وبعد أربع سنوات من النصب والاحتيال يحول «علي» ثروته الطائلة باسم «بطة»، ويودعها في بنوك الخارج، ويستعد لإعلان إفلاس الشركة، وهنا يظهر «عطعوط»، ليطالب بابنه وحقه في استعادته ومعه أمه، خصوصاً بعد علمه بطلاقها أملاً في الاستيلاء على الثورة، ويحتدم الصراع بين الأطراف الثلاثة، ويتدخل «شلضم» ويطلق النار على ابنته بعد أن يعلم بقصتها مع «عطعوط» ويقف أمام النيابة متهماً بجريمة الشروع في القتل، ويعرض «علي» على وكيل النيابة إدراج اسمه في كشوف البركة كرشوة مقنعة، مقابل الإفراج عن «شلضم»، ويوافق وكيل النيابة، ولكن في اللحظة ذاتها تأتي إشارة تفيد بسرعة القبض على «علي» بعد أن نفذ «عطعوط» تهديده وكشف حقيقة أمره. وشارك في بطولة المسرحية التي عرضت العام 1990 نور الشريف، ونورا، ومحمود الجندي، وهندية، وتأليف محمد أبو العلا السلاموني، وإخراج جلال الشرقاوي. توظيف الأموال وقال الدكتور إبراهيم حجاج أستاذ المسرح في كلية آداب حلوان إن المسرحية لا تتعرض لمجموعة المشاكل المتصلة بشركات توظيف الأموال التي استولت بالنصب والتزوير على حقوق المودعين فحسب، بل قامت برصد الظاهرة للوقوف على أسبابها وتناول الأبعاد المختلفة لها، وغاص الكاتب في أعماق الظاهرة محللاً التربة الاجتماعية التي استزرعتها، والمناخ الاقتصادي الذي نمت في ظله، وترعرعت حتى صارت نبتاً ساماً لا يجدي معه سوى اقتلاع جذوره. كما قدم طرحاً جديداً لقضية التواطؤ مع المجرمين والأفاقين من قبل أجهزة الدولة ومؤسساتها الرسمية، حيث يصنع التواطؤ حجاباً يمنع المواطن من رؤية هؤلاء النصابين على حقيقتهم، وبالتالي يسقط ضحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©