بغداد - وكالات الأنباء: أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي مساء أمس أنه سيقدم حكومته إلى مجلس النواب لمنحها الثقة البرلمانية اليوم السبت بعد 5 أشهر من المفاوضات الشاقة والجمود السياسي، لكنه أوضح أن التشكيلة الوزارية لم تكتمل بسبب عدم الاتفاق على وزيري الداخلية والدفاع·
وأكد مفاوضون أن الزعماء العراقيين اتفقوا خلال اجتماع عقدوه مساء أمس على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعرضها على البرلمان اليوم وأن منصبي وزيري الداخلية والدفاع سيتم شغلهما في وقت لاحق·
وذكروا ان المالكي سيتولى الداخلية وان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي سيتولى الدفاع وذلك لمدة اسبوع لحين اختيار الوزيرين·
وكانت قد برزت عقبتان جديدتان أمس عندما اشترطت جبهتا العرب السنة الحصول على وزارتي الدفاع والخارجية للمشاركة في الحكومة، فيما طالبت 'القائمة العراقية الوطنية' بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي باستبدال وزارة حقوق الانسان المخصصة لها بوزارة التجارة·
وقال نائب قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق الأميركي الجنرال بيتر شياريللي للصحفيين أمس ان العنف الطائفي زاد خلال الأسبوعين الماضيين كما صعد المسلحون هجماتهم خلال فترة الجمود السياسي بهدف تقويض جهود تشكيل الحكومة·
واعتبر ان مفتاح تقليل الهجمات القاتلة على الجنود الأميركيين هو إيجاد حكومة قادرة على إنعاش الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشبان 'الغاضبين' في الشوارع حتى يتخلوا عن زرع العبوات الناسفة وأعمال العنف الأخرى·
من جانب آخر، أعلن مسؤول دفاع اميركي رفض ذكر اسمه أمس ان الجيش الاميركي يدرس إرسال مئات الجنود من قوة الاحتياط المدربة والجاهزة بالكويت للانتشار السريع في بغداد وضواحيها للمساعدة في توفير مزيد من الأمن للحكومة الجديدة·
عدد اليوم
