الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فورلان سلاح «لا سيليستي» لاصطياد «النسور الخضراء»

فورلان سلاح «لا سيليستي» لاصطياد «النسور الخضراء»
19 يونيو 2013 22:24
سالفادور (د ب أ) - يرفع منتخب أوروجواي لكرة القدم شعار “كل شيء أو لا شيء” عندما يلتقي نظيره النيجيري اليوم في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة. ومع هزيمة منتخب أوروجواي 1-2 أمام إسبانيا والفوز الكاسح 6-1 لنيجيريا على تاهيتي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة، أصبحت المباراة بين الفريقين الليلة هي الحاسمة ربما لكليهما في مسيرته بالبطولة. وتمثل المباراة الفرصة الأخيرة لمنتخب أوروجواي إذا أراد التأهل للمربع الذهبي للبطولة، حيث يحتاج الفريق إلى الفوز على “النسور الخضر” اليوم من أجل إنعاش آماله في التأهل. أما التعادل فيبقي على فرصته وإن كانت متعلقة بعدد الأهداف التي سيحرزها في مرمى تاهيتي في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة يوم الأحد المقبل، بشرط فوز إسبانيا على نيجيريا في نفس الجولة، بينما تبدد الهزيمة الليلة آمال منتخب أوروجواي (السماوي) في البطولة تماما بعد عامين فقط من تتويجه بلقب بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2011) بالأرجنتين. ولم يخطئ المدرب أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي عندما قال قبل وبعد مباراته أمام المنتخب الإسباني بطل العالم وأوروبا إن المباراة أمام المنتخب النيجيري هي الأهم ولابد من الفوز بها. وأوضح تاباريز: “اللاعبون على اقتناع بضرورة طي الصفحة (بعد الهزيمة أمام إسبانيا) والتفكير في المباراة الثانية لنا أمام نيجيريا”. ويراهن منتخب أوروجواي على “الانتفاضة” التي يتميز بها والتي لن تكون سهلة أمام منافس مثل المنتخب النيجيري بطل أفريقيا الذي لا يتمتع بإمكانيات ومستوى مثل نظيره الإسباني ولكنه يعرف كيف يتعامل مع الكرة ويمتلك إمكانيات خططية وبدنية جيدة. ورغم السيطرة والهيمنة الواضحة للمنتخب الإسباني في مباراة الفريقين يوم الأحد الماضي، قدم منتخب أوروجواي صورة من انتفاضته حيث تحسن أداء الفريق كثيراً بعد نزول اللاعبين المخضرم دييجو فورلان ونيكولاس لوديرو. وفي ضوء ما حدث من تغير في مستوى الأداء، يستطيع تاباريز الآن وضع التصورات التي يريدها لتشكيلة فريقه في مباراة اليوم. وقد يدفع تاباريز باللاعب فورلان منذ البداية رغم أنه ظل على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 69 في مباراة إسبانيا، وأكد بعد المباراة أنه شعر بالارتياح للمركز الذي لعب فيه بهذه المباراة في إشارة لمشاركته في خط الوسط لصناعة اللعب بينما اعتاد فورلان منذ بداية مسيرته مع الفريق في مارس 2002 على اللعب في الهجوم. وقال دييجو بيريز أحد نجوم خط وسط المنتخب الأوروجوياني: “علينا التأكيد على استعادة لياقتنا البدنية بشكل جيد، وأن نخوض المباراة أمام نيجيريا بروح التفاؤل”، في إشارة إلى أن الفريق تأثر في لقاء إسبانيا بالإجهاد بعد المواجهة الصعبة أمام فنزويلا منتصف الأسبوع الماضي في تصفيات كأس العالم 2014. كما أكد زميله المدافع ماكسيميليانو بيريرا: “يجب أن نكون أكثر قوة”. وفي المقابل، يرى المنتخب النيجيري في المباراة الفرصة الأقرب لبلوغ المربع الذهبي في البطولة، خاصة أن المباراة الثالثة للفريق ستكون في غاية الصعوبة، حيث يصطدم بالمنتخب الإسباني يوم الأحد المقبل. واستهل “النسور الخضر” مسيرتهم في البطولة بأسهل مواجهة ممكنة، حيث اكتسحوا منتخب تاهيتي 6-1 في فوز منطقي أمام فريق لا يمتك سوى محترف واحد ويعتمد على مجموعة كاملة من اللاعبين الهواة. ولكن المنتخب النيجيري يدرك تماما أن مواجهة الغد تختلف كلية عن المباراة أمام تاهيتي وأن المنافس يمتلك من الخبرة والإمكانيات والمهارات ما يجعله المرشح الأقوى للفوز في البطولة. ولم يجد اللاعب نامدي أودوامادي صعوبة في هز شباك تاهيتي ثلاث مرات (هاتريك) كما سجل زميله أوا إتشيجيدي هدفين وأهدر المهاجم الشاب أحمد موسى سلسلة من الفرص الذهبية. ولكن اللاعبين الثلاثة سيواجهون اليوم خط دفاع يتميز بالخبرة بقيادة دييجو لوجانو وهو ما يجعلهم بحاجة إلى بذل جهد أكبر والحرص على تركيز أكبر في استغلال الفرص التي تسنح لهم في المباراة. كما سيتحمل الحارس النيجيري فينسنت إينياما عبئا ثقيلا في مواجهة خط هجوم قوي يقوده الثنائي لويس سواريز ثاني هدافي الدوري الإنجليزي وإدينسون كافاني هداف الدوري الإيطالي في الموسم المنقضي علما بأن الأخير أخفق كثيرا في لقاء أسبانيا ويسعى لتعويض ما فاته في البطولة. كما يتألق من خلفهما فورلان الذي ينتظر أن يسبب إزعاجا شديدا لإينياما من الضربات الثابتة التي سيحرص الدفاع النيجيري بالتأكيد على تجنبها حتى يحرم منتخب أوروجواي من أحد عناصر تفوقه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©