أكـد علماء من السويـد أن أغلب الخلايا المناعية لدى الإنسان المصاب بفيروس نقص المناعة المكتسب «إيــدز» تحتوي على نسخة وراثية واحدة فقط من الفيروس. ونشر فـريق من الباحثين، تحت إشراف لينا يوزيفسون، من معهد مراقبة العدوى في مدينة سولنا السويدية، دراستهم أمس في مجلة «بروسيدنجز» التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم.
ويحمل الفيروس صفاته الوراثية على شكــل حمض ريبي نووي (آر إن إيـه) إلى الخلية التي يصيبها بالعدوى، حيث يحولها إلى حمض (دي إن إيـه) القريـب كيميائياً من حمض (آر إن إيه)، ثم يـدمجها في حمض (دي إن إيـه) الخاص بالإنسان، ثــم تنتج الخلية فيروسات جديدة يفنى منها الكثير.
وعندما تـدخل عدة فيروسات إيدز موروثـــاتهـا في نفس الخليــة فــإن بــروتينـات الفيروسـات المختلفة يمكن أن تمتزج مـع بعضها لتنتج فصائـل جـديدة من فيـروس الإيـدز. غير أن النتائج الجديدة التي أتت بها هذه الدراسة، بينت أن ذلك لا يكاد يحدث في الواقع.
ولكـن فيروس الإيـدز يفلـت من النظام المناعـي للإنسـان مراراً حتى بـدون مثل هـذا «الامتزاج»، وذلك لتكون الكثير من أنواع الفيروس بسبب حدوث عملية التحول من حمض (آر إن إيـه) إلى (دي إن إيه) بشكل غير دقيق في كثير من الحالات، حسبما أوضح الباحثون.
عدد اليوم
