الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مترو دبي» نقلة حضارية تستجيب لتحديات المستقبل

«مترو دبي» نقلة حضارية تستجيب لتحديات المستقبل
16 سبتمبر 2010 21:26
تعتبر أنظمة المواصلات العامة المتطورة مقياساً لتطور المدن العصرية، ولا شك في أن “مترو دبي” هو أحد أنظمة المواصلات المتطورة في العالم، ويحتل مكانة بارزة بين المشاريع المشابهة في مدن العالم المتقدمة. وقد تم إنشاء المشروع ليكون الركيزة الأساسية لأنظمة المواصلات العامة وعمودها الفقري في مدينة دبي، وقد كان المحرك الأساسي لإنجازه هو التخفيف من الازدحام المروري الذي له تكلفة اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة، ذلك أن التقليل من هذا الازدحام ورفع كفاءة أنظمة النقل والمواصلات ستحد من تلك التكلفة بشكل كبير. كما أن العوائد الإيجابية المتوقعة على الفرد والمجتمع من إنشاء شبكة مترو دبي تشمل مجالات متعددة منها، تقليل زمن الرحلات للأفراد مما يؤدي إلى تقليل الزمن المهدور من أوقات العمل، والتوفير في الوقود وتقليل من كلف صيانة المركبات، وما ينجم عنه من الآثار السلبية على صحة الأفراد نتيجة ضغوط الطرق والازدحام، كما أن للمترو عوائد إيجابية على البيئة تتمثل في التقليل من التلوث البيئي نتيجة عوادم السيارات والانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، إضافة إلى الحد من ملوثات الأرض كالشحوم والزيوت المتخلفة من السيارات. وكمحصلة إجمالية، فإن تلك التأثيرات الإيجابية ستنعكس على بيئة العمل والسياحة في الإمارة، وبالتالي إرساء دعائم الاقتصاد الوطني لإمارة دبي. يشير المهندس عدنان الحمادي، المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات بهيئة الطرق والمواصلات، إلى أن فكرة إنشاء المترو بدأت بالتبلور منذ عام 1997، وقد تبنت حكومة دبي هذا الاتجاه في إطار رؤيتها لمستقبل التنمية العمرانية والاقتصادية في الإمارة، ومع تأسيس هيئة الطرق والمواصلات في عام 2005 اكتسب المشروع قوة دافعة نحو التخطيط والتنفيذ، وذلك بهدف توفير مواصلات سهلة وميسرة للجميع، وقد تولت مؤسسة القطارات، بحكم اختصاصها، القيام بأعباء دراسة تخطيط وتصميم وتنفيذ مشروع مترو دبي بمرحلتيه “الخطين الأحمر والأخضر”، كلبنة أولى في منظومة شبكة مستقبلية للقطارات بجميع أنواعها، لمواكبة متطلبات التنمية العمرانية والاقتصادية في الإمارة. ومن أهم مميزات مشروع مترو دبي آلية عمله التي تعتمد على التحكم الآلي في منظومة تشغيل المترو وضمان أمنه وسلامته وراحة مستخدميه. وبهذا فإن، “مترو دبي” يعتبر حالياً الأطول من نوعه في العالم بين القطارات التي تسير آلياً من دون وجود سائق أو تحكم يدوي في منظومة القيادة داخل المترو. ويضمن عمله شبكة متكاملة من أجهزة المراقبة والاتصالات والتحكم التي تغطي مسارات المترو ومنظومة عمله الآلية، وترتبط بمركز التحكم والسيطرة المركزي للمترو، حيث يبلغ عدد محطات المترو 47 محطة مقسمة على الخطين الأحمر والأخضر، بواقع 29 محطة للأحمر و18 للأخضر، وحالياً هناك 21 محطة مفتوحة على الخط الأحمر بدءاً من محطة الراشدية إلى محطة ابن بطوطة. أما بالنسبة لأوقات العمل، فتبدأ من السادسة صباحاً إلى 11 مساء باستثناء يوم الجمعة من الثانية ظهراً وحتى الثانية عشرة ليلاً. وعدد القطارات الموجودة في الإمارة حالياً 79 قطاراً. ويقسم القطار إلى خمس عربات تحتوي على فئتين: ذهبية وفضية، بالإضافة إلى جزء مخصص للنساء والأطفال. كما أن القطار صمم ليحمل 643 راكباً على متنه مع القدرة على استيعاب 1151 راكباً في حالات الاكتظاظ الشديد، ويتم استخدام القطارات وفقاً لزمن التقاطر. وحالياً يتم استخدام 16 قطاراً لتحقيق 8 دقائق زمن تقاطر، وفي حال تقليل الزمن تتم زيادة عدد القطارات بشكل مدروس.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©