الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سناتور جمهوري نافذ يواصل هجومه على ترامب

سناتور جمهوري نافذ يواصل هجومه على ترامب
10 أكتوبر 2017 19:29
كشف السناتور الأميركي بوب كوركر، الممثل النافذ للأكثرية الجمهورية، علناً الآراء التي قال إن كثيراً من زملائه الجمهوريين يضمرونها بشأن الرئيس دونالد ترامب ومنها أنهم يعتبرونه شخصاً متهوراً وغير مستقر يشكل خطراً على الولايات المتحدة. ويتولى السناتور بوب كوركر رئاسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، وهو أحد الأعضاء ال52 في أكثرية لطالما اعتبرت أن الغاية تبرر الوسيلة، ورأت بالتالي أن تبني إصلاحات محافظة يستحق إبقاء الود مع الرئيس الأميركي، على الرغم من تجاوزاته. هذا السناتور عن ولاية تينيسي، البالغ 65 عاماً والذي تتمتع كلمته بثقل وأثر كبيرين، قال في تصريح لصحيفة «نيويورك تايمز»، «أعلم من مصدر موثوق به أن الوضع في البيت الأبيض يومياً يختصر بمحاولة احتواء» الرئيس. وهذه المرة الأولى التي يهاجم فيها مسؤول جمهوري كبير بهذا الوضوح شخص الرئيس ال45 للولايات المتحدة. وقال كوركر، في مقابلة لم تخفف صورها المجازية من صراحتها «مع استثناءات بسيطة، فإن مجموعتنا بأغلبيتها الكبرى مدركة جيدًا لما علينا التعامل معه». وأضاف «بالطبع يدركون قابليته للانفجار والجهود الهائلة التي يبذلها محيطه لمحاولة ابقائه على السكة». وتابع «إنه يثير قلقي»، مؤكداً أن تغريدات الرئيس أدت أكثر من مرة إلى تقويض مفاوضات دبلوماسية. وأضاف أن عدداً قليلاً من الوزراء المهمين يحمون الولايات المتحدة من «الفوضى» وإنهم قادرون على «ردعه عندما يتحمس وتهدئته ومواصلة العمل معه قبل اتخاذ قرار». لكن رد كوكر بدا شخصانيا اكثر في تغريداته على «تويتر» التي استهدفت ترامب. وكتب السناتور «مؤسف أن يتحول البيت الأبيض إلى دار رعاية للبالغين. المؤكد أن أحدهم لم يحضر إلى العمل هذا الصباح». وحذر كوركر من أن المخاطر المحتملة للعبة «تلفزيون الواقع» هذه لا تقل عن «حرب عالمية ثالثة». لكن لم قرر كوركر الكلام فجأة بعدما أشاد لفترة طويلة بحسن علاقاته مع دونالد ترامب؟ من المرجح أن يكون السبب إطلاق يدي السناتور بعد قراره مؤخرًا عدم الترشح لانتخابات نوفمبر 2018 التشريعية. وبالتالي، لم يعد كوركر مضطرا إلى مسايرة رئيس لا يحترمه، كان يراعيه لقدرته على تزويده أثناء الانتخابات التمهيدية بدفع في أوساط القاعدة الجمهورية المخلصة للثري الجمهوري. وقال ترامب في تغريدات إنه رفض توفير هذا الدعم لكوركر الذي أكد العكس. وفي أغسطس الماضي، صرح بعد أعمال العنف العنصرية في شارلوتسفيل أن ترامب «لم يتمكن حتى الآن من إثبات تمتعه بالاستقرار والكفاءات الضرورية للنجاح» في منصب الرئيس. كما أن ازدراء قادة الكونغرس لترامب لم يعد سرًا، وهم يعتبرونه فجاً بصورة مفرطة وغير مبال بمضمون الإصلاحات، كما ينتقدونه في المجالس الخاصة على مهاجمة الجمهوريين الذين نسفوا مشروعاً لإلغاء برنامج الرعاية الصحية الذي أنشأه سلفه باراك أوباما. غير أن رئيس كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل لم يذهب أبعد من التصريح بأنه «ليس من هواة تغريدات الرئيس». وأبدى السناتور الجمهوري جون ماكين انتقاداً حاداً للرئيس، خصوصاً منذ الصيف. ففي أواخر أغسطس الماضي، كتب السناتور النافذ أن ترامب «غير مطلع» وقد يكون «متهوراً في كلامه وسلوكه». غير أن انتقاداته اندرجت ضمن دفاعه عن سلطات الكونغرس أمام السلطة التنفيذية. أما كوركر، فيبدو أنه يشجع زملاءه على التنديد بالخطر الذي تشكله شخصية الرئيس الأميركي، لا أفكاره. لكن هذا المنحى لم يكن مجديا عندما جربه الديموقراطيون ومرشحتهم هيلاري كلينتون أثناء الحملة الانتخابية في 2016. ففي النهاية، اختارت أكثرية ساحقة من الجمهوريين انتخاب ترامب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©