الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إجماع عربي على احترام خيارات الشعب التونسي

إجماع عربي على احترام خيارات الشعب التونسي
17 يناير 2011 00:40
تواصلت ردود الفعل العربية والدولية على تطورات الأوضاع في تونس عقب إقصاء الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي والتداعيات السياسية والأمنية الداخلية، وسط تأكيد من دول المنطقة على احترام خيارات الشعب التونسي وتحذير من وقوع البلاد في براثن الفوضى، فيما اعتبر معارضون ما حصل في البلاد المغاربية يشكل رسالة “واضحة” إلى الأنظمة. وأعربت الكويت عن احترامها لـ”خيارات الشعب التونسي” بعد إطاحة بن علي الذي حكم البلاد على مدى 23 عاماً، فيما اعتبر نواب المعارضة الكويتية ذلك انتصاراً للحرية، وفي بيان بثته وكالة الأنباء الكويتية الرسيمية قال الشيخ محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، “في الوقت الذي تحترم فيه دولة الكويت خيارات الشعب التونسي الشقيق وتؤكد فيه على علاقاتها المتميزة مع الجمهورية التونسية، لتعرب عن تمنياتها بأن يعود الأمن والاستقرار إلى ربوع تونس”. وشددت البحرين على أهمية عودة الهدوء والاستقرار في تونس “في إطار الاحتكام إلى الدستور ومؤسسات الدولة واحترام تطلعات الشعب التونسي”. وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية “تتابع مملكة البحرين باهتمام تطورات الأوضاع السياسية ومجريات الأمور السياسية في الجمهورية التونسية الشقيقة، في ظل الظروف الحالية التي تمر بها.. وتؤكد على أهمية العمل من أجل عودة الهدوء والاستقرار إلى ربوعها لحفظ المصالح العليا للوطن والشعب في إطار الاحتكام إلى الدستور ومؤسسات الدولة واحترام تطلعات الشعب التونسي الشقيق لتحقيق ما يصبو إليه من اصلاح واستقرار”. من جهته، أكد مجلس الوزراء المصري في اجتماعه أمس برئاسة أحمد نظيف، احترام مصر لإرادة الشعب التونسي وثقته في حكمة الإخوة التونسيين في ضبط الوضع وتفادي سقوط تونس في الفوضى. وقال إنه من المهم في اللحظة الراهنة أن يتكاتف التونسيون من أجل صون مكتساباتهم التي حققوها على مدى عقود بعد الاستقلال والحيلولة دون أي تطور سلبي يُعرض تلك المُكتسبات للخطر، وفيما لم يصدر تعليق رسمي في دمشق، رأت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية أمس، أن انتفاضة الشعب التونسي تشكل “درساً لقادة المنطقة المرتهنين للغرب”. بدوره، أكد الأردن أنه يحترم خيارات الشعب التونسي، داعياً جميع قواه إلى “التكاتف والتعاضد والعمل المشترك للحفاظ على أمن مواطنيه”. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” عن بيان صادر عن وزارة الخارجية أن “الأردن يحترم خيارات الشعب التونسي الشقيق ويقف إلى جانبه لمساعدته على الخروج من هذه الظروف وعدم الانزلاق نحو الفوضى”. وأضافت الخارجية أن “الأردن يثق بحرص الشعب التونسي الشقيق على وطنه وأمنه وعلى استعادة الهدوء والحياة الآمنة التي توفر وتضمن العيش الكريم الحر لهم”. وفي طهران، أعلنت وزارة الخارجية أن إيران تعرب عن “قلقها” من الوضع الذي تبع سقوط بن علي في تونس. ونقلت وكالة “فارس” عن المتحدث رامين مهمان باراست قوله “إننا قلقون من الوضع في تونس”، آملاً أن يتمكن الشعب التونسي من تحقيق مطالبه في أقرب وقت في أجواء من السلم والأمن والاستقرار”. وفي قطاع غزة، نظمت أمس الأول، تظاهرتان تضامناً مع الشعب التونسي خلال وقفة نظمتها “حماس”. وأشادت عدة فصائل فلسطينية بانتصار إرادة الشعب التونسي نحو التحول الديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية التعددية، والتصدي للاستبداد والفساد. وأكد سامي أبو زهري الناطق باسم “حماس” دعم الشعب الفلسطيني لمطالب الشعب التونسي بتحقيق الحرية والعدالة والمساواة، مشدداً على ضرورة إعطاء الشعب التونسي حقه الكامل في اختيار قيادته التي تمثله. إلى ذلك، صرح رئيس الأركان الفرنسي السابق وسفير فرنسا في تونس سابقاً الأميرال جاك لاكساند أن “الجيش هو الذي تخلى” عن الرئيس التونسي السابق، وأن بإمكانه أن يكون “عنصر استقرار” ووسيطاً للخروج من الفوضى. وفي حديث نشرته صحيفة “لوباريزيان” أمس، قال الأميرال لاكساد إن “الجيش هو الذي تخلى عن بن علي عندما رفض (خلافاً لشرطة النظام)، اطلاق النار على المحتجين”. وكشف أن “رئيس أركان جيش المشاة التونسي اللواء رشيد أنور، استقال بعد أن رفض اعطاء الأمر للجيش بإطلاق النار وعلى الأرجح هو الذي نصح بن علي بالرحيل عندما قال له (انتهيت)”. من ناحيتها، رأت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري أن “تطلع التونسيين إلى مزيد من الديمقراطية والحرية لا يمكن إرضاؤه الا بإجراء انتخابات حرة في الآجال الفضلى”، نافية، أن تكون فرنسا تعاطت ببطء، وأوضحت “قلنا ما علينا قوله من دون تدخل”. لكن الأمين الوطني للتعاون وحقوق الإنسان في الحزب الاشتراكي الفرنسي بوريا اميرشاهي طالب الليلة قبل الماضية، باستقالة وزيرة الخارجية التي “عرضت على النظم التونسي في 11 يناير الحالي، نصائح من فرنسا لتسوية الأوضاع الأمنية”. أمين عام «التعاون» الخليجي: نحترم إرادة الشعب التونسي الرياض (وام) - أعرب عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن احترامه لإرادة الشعب التونسي الشقيق وخياراته. وقال العطية في بيان أمس، إنه يتطلع إلى أن يتجاوز هذا البلد العربي العريق، الظرف السياسي والأمني وأن يعود الأمن والاستقرار سريعاً في ظل توافق وطني وبما يحافظ على المكتسبات الحضارية والاقتصادية التي حققها هذا الشعب العربي. وأكد أن دول المجلس تتابع بقلق ما يحدث في تونس وتتمنى تجاوز هذه الظروف في أقرب وقت ممكن مؤكدة على أهمية تضافر الجهود من أجل عودة الاستقرار إلى هذا البلد العزيز.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©