زوار «متنزه العين» يشاهدون حيوانات لم يسبق رؤيتها

يستعد “متنزه العين للحياة البرية” لاختتام برنامج أمسياته البرية في نهاية شهر سبتمبر الحالي، بعد نجاح منقطع النظير استقطبت خلاله الأماسي عشرات الآلاف من أبناء الإمارات والمقيمين فيها والسياح الزوار الذين قصدوا المتنزه منذ افتتحت إدارته في أول شهر مايو برنامج “الأمسيات البرية” بأجوائها الليلية الممتعة وفعالياتها المشوقة (بدءاً من الساعة الرابعة عصراً حتى منتصف الليل خلال أيام الأسبوع) التي تبلغ أوجها يوم الجمعة حين تتحول الأمسية إلى أصبوحة تتواصل فعالياتها من الساعة العاشرة صباحاً وحتى منتصف الليل. حول برنامج “الأمسيات البرية” الفكرة الرائدة التي حظيت بنجاح كبير دفع بإدارة المتنزه إلى احتمالية تمديد فترة البرنامج، أو الانطلاق ببرنامج مشابه مطلع الشتاء يرضي رغبات الزوار ويقدم لهم المتعة والفائدة. يقول الدكتور فردريك لونية- المدير التنفيذي لمتنزه العين للحياة البرية: “نظراً لكون المتنزه أحد أكثر الوجهات السياحة ريادة وفرادة في الدولة، ينطلق سعينا إلى تقديم كل جديد وفريد لزوارنا كي يقضوا أوقاتا من المرح والترفيه من خلال مشاهدة حيوانات بعضها لم يسبق لهم رؤيتها من قبل، كالأسود والنمور، وممشى الديناصورات والتماسيح، فمساحة المتنزه التي تبلغ نحو 900 هكتار تضم حوالى 188 نوعا من الحيوانات، وهناك أكثر من 4.300 حيوان من بينها 2500 من الثدييات و600 من الزواحف و1200 من الطيور، وكثير من تلك الحيوانات مصنفة كمهددة بالانقراض”. إلى جانب ذلك، قدم المتنزه خلال الأمسيات الليلية البرية فرصة للزوار فريدة للتعلم وخوض تجربة حياة مميزة، وجدت على أساس رؤية التعايش المتناغم المقدر للطبيعة واحترام الحياة البرية. كما أتاح ليالي صيفية متميزة لكل الأشخاص الباحثين عن تجربة الحياة البرية والعيش قرب الطبيعة وحيواناتها. حيث عمل في المتنزه نحو 250 شخصا، في مجال الطب البيطري وعلوم النباتات والعلوم العامة، إلى جانب المشرفين السياحيين وموظفي فنادق وموظفي أمن ومهن أخرى متخصصة في عدة مجالات، سعوا جميعاً لتقديم الأفضل للزوار ومنحوهم فرصة من قضاء أمسيات برية متميزة ووعدوا بتقديم الجديد قريباً قد تكون على شكل برامج صباحية أو مسائية في مطلع الشتاء المقبل. إضاءات ? يعتبر المتنزه امتداداً لتراث دام أربعين سنة لـ”حديقة حيوان العين” انطلاقا من رؤية -المغفور له بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ? يقع المتنزه الذي يضم الأمسيات البرية في مدينة العين على بعد 150 كم شرق دبي وأبوظبي، بالقرب من حدود عُمان. ? يعدّ المتنزه فكرة مترسخة في عمق التراث الثقافي والقيم الأصيلة لإمارة أبوظبي عامة ومدينة العين خاصة. وهو مكان نادر لمعرفة وتجربة الحياة البرية وكيفية الحفاظ عليها، في بيئة صحراوية طبيعية فريدة من نوعها. ? يمضي المتنزه قدما ليصبح محط أنظار العالم في استمرارية التعايش المتناغم مع الطبيعة والحياة البرية.