أبوظبي (إبراهيم سليم)
زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معلمه الأستاذ الفاضل أحمد إبراهيم مندي التميمي في منزله بمدينة خليفة في أبوظبي.
وأعرب أحمد إبراهيم مندي التميمي، عن سعادته والعائلة بتشريف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان له بالزيارة، التي أثلجت صدره.
وقال التميمي «توقعت زيارة صاحب السمو، وهو الذي وجه بدعوتي إلى المشاركة في منتدى قدوة، والذي يعد احتفالية بحق لكل معلمي العالم»، لافتاً إلى أن هذه الزيارة هي رسالة لكل معلم على أرض الإمارات تعبر عن اهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم والمعلم باعتباره حجر الزاوية.
وأكد التميمي لـ«الاتحاد» أن الاهتمام بالتعليم وتقدير المعلم تأسس كنهج ثابت على يد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، حيث سخر الإمكانيات وحفز المعلمين وشجع الأسر وأقنعهم بأهمية التعليم، ووفر كل الوسائل التعليمية، والمدارس والمعامل وغير ذلك، وفق أفضل الممارسات في مجال التعليم في ذلك الوقت.
وأضاف التميمي: «حبانا الله بقيادة سارت على نفس المنهج، الذي رسمه المغفور له، وها هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يزور معلماً في بيته، ويثني على المعلمين، ويؤكد لهم اهتمامه وتقديره لما يقومون به من عمل، ونشهد نهضة تعليمية متميزه بفضل رؤيته الحكيمة، وتخطيطه لمستقبل أبنائه المواطنين، ونقلة نوعيه في الاعتزاز بالمعلم وتأكيده على نبل الرسالة التي يقومون بها في تعليم الأجيال».
وأضاف التميمي: راعت القيادة أهمية المعلم باعتباره ركناً أساسياً في الارتقاء بالتعليم ورسم خريطة المستقبل من خلال تخريج أجيال متسلحة بالعلم وقادرة على التعاطي مع أي مستجدات، وتم الاعتناء بالبنية التحتية من بناء مدارس متطورة، وتزويدها بأفضل المعامل وكذلك وسائل التعلم، من أجل إيصال المعلومة.
وأكد أن التعليم في الإمارات يتماشى باستمرار مع التطورات، ويواكب التقدم التكنولوجي والذي تم إدخاله في الارتقاء بمستوى التعليم، وهو ما يضع الإمارات في مقدمة الدول التي تعنى بالمعلم والتعليم، خاصة أن المعلم أساس التعليم وبناء الحضارة ومواصلة التقدم في جميع المجالات.
وأشار إلى أن المعلم هو المربي والموجه، والذي يؤثر في الطالب أكثر من الأسرة، مع قدرته على إيجاد تحول شامل في سلوكيات الطالب، إلى الأفضل، حيث إن الطالب يقلد معلمه، ومما لا شك فيه أن المعلم قدوة للطالب ومن هنا استقى المنتدى اسمه «منتدى قدوة»، ولذا لابد للمعلم أن يكون مؤهلاً لهذه المهنة السامية وهو مطالب بأن يكون ملماً بالعلوم المختلفة وخاصة النفسية والسيكولوجية والاجتماعية وغيرها، بالإضافة إلى تنمية قدراته التكنولوجية بحيث لا يكون الطالب متقدماً عليه، وتظل صورته المرسومة بذهن الطالب كما هي.
وأكد أن الإبداع في مهنة المعلم مرهون بعوامل ومؤثرات منها: الرغبة والقدرة، والاستعداد، والصبر والإيمان بالعمل، والتدريب المستمر، وأن يكون قريباً من الطلبة، مراعياً للفروق، والقدرة على علاج أي مشكلات تواجه الطالب، واختيار أفضل الأساليب المتبعة في إيصال المعلومة أو المعرفة للطالب، وغرس القيم والفضائل وأسس التعامل الإنساني وقبول الآخر.
عدد اليوم
