سعيد هلال (أم القيوين) - أكدت وزارة الصحة إن دولة الإمارات شهدت تحسناً ملحوظاً في مكافحة مرض الدرن “السل” منذ تطبيق البرنامج الوطني لمكافحة المرض، حيث ارتفعت معدلات اكتشاف الحالات الجديدة وعلاجها، وفي المقابل انخفضت معدلات الإصابة والوفيات بالمرض، خصوصاً بعد تطبيق فحص العمالة الوافدة القادمة من خارج الدولة.
جاء ذلك خلال الورشة العلمية لمكافحة مرض الدرن الرئوي التي نظمتها منطقة أم القيوين الطبية صباح أمس تحت شعار “أوقف السل في الإمارات”، بمشاركة عدد من الأطباء والطبيبات وفنيي المختبرات والعاملين بالمنطقة، واشتملت الورشة على عرض خدمات الطب الوقائي بأم القيوين حول مكافحة هذا المرض.
وقال راشد عبيد الشحي نائب مدير منطقة أم القيوين الطبية، مدير مستشفى أم القيوين، إن مرض الدرن الرئوي يشكل خطراً ملموساً على الصحة العامة في كل أنحاء العالم، كما إنه يعتبر من القضايا الخطيرة في مجتمعنا لأسباب عديدة منها وجود أعداد كبيرة من العمالة الوافدة المستقدمة من دول آسيوية ينتشر فيها المرض بنسبة عالية تكاد تكون الأعلى على مستوى العالم.
وأشار إلى إن الإحصائيات تشير إلى 8 ملايين و700 ألف حالة مصابة جديدة بمرض الدرن عام 2011، أسفر عن وفاة مليون و400 ألف شخص في نفس العام، مشيراً إلى إن الدرن المقاوم للأدوية بات يمثل تحدياً أمام الجهود الدولية لمكافحته.
وأضاف إن عام 2013 هي السنة الثانية من انطلاق حملة منظمة الصحة العالمية للقضاء على المرض تحت شعار “أقضي على السل في حياتي” وتستمر لمدة عامين متتاليين، لافتاً إلى إن هذا المرض يمكن اكتشافه وعلاجه وذلك بتعاون جميع المعنيين، من أجل وقف معاناة الملايين من البشر المصابين به.
وأكد راشد عبيد الشحي نائب مدير منطقة أم القيوين الطبية، مدير مستشفى أم القيوين، إن وزارة الصحة أولت اهتماماً كبيراً من أجل مكافحة هذا المرض، وتبنت سياسات عدة للمحافظة على خفض معدلات الإصابة به، مؤكداً إن الهدف من هذه الورشة هو توحيد كافة أنشطة مكافحة الأمراض وفق الدلائل والإرشادية الوطنية للحد من انتشار الأمراض المعدية ومن ضمنها مرض الدرن، بالإضافة إلى تنفيذ البرامج الصحية والالتزام بها لخدمة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
وقال إن منطقة أم القيوين الطبية تسعى من خلال تنظيمها للمؤتمرات والدورات العلمية من أجل تحسين وتطوير البرامج الصحية الوقائية والعلاجية لرفع كفاءة أداء العاملين في المنطقة، وتحسين نوعية وجودة الخدمات المقدمة لكافة شرائح المجتمع.
عدد اليوم
