الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«القمة العالمية للصناعة» تنظم جولة ترويجية في مصنع المستقبل في فيينا

«القمة العالمية للصناعة» تنظم جولة ترويجية في مصنع المستقبل في فيينا
10 أكتوبر 2017 20:56
فيينا (الاتحاد) نظمت القمة العالمية للصناعة والتصنيع جولتها الترويجية إلى جمهورية النمسا في مصنع المستقبل في فيينا، حيث عقدت القمة ندوة تناولت الآثار المالية للثورة الصناعية الرابعة والمهارات التي يجب على القوى العاملة اكتسابها للتعامل معها. وحضر الندوة سعادة حمد علي الكعبي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية النمسا، وإرنست نيفريفي، عمدة مقاطعة سيستادت النمساوية، وبيتر كوين، رئيس خدمات التكنولوجيا في وكالة فيينا للأعمال. ويقع مصنع المستقبل في مجمع أسبرن التكنولوجي في مقاطعة سيستادت في فيينا، ويوفر الفرصة للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة لتجربة أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والطباعة ثلاثية الأبعاد على وجه الخصوص وتوظيفها في تنفيذ الابتكارات الصناعية. ويتميز القطاع الصناعي بأهمية كبيرة في الاقتصاد النمساوي، حيث تجاوزت مساهمته في الناتج النمساوي المحلي الإجمالي 100 مليار يورو في العام 2016، كما بلغ عدد العاملين في القطاع الصناعي 695 ألف موظف، أي ما يصل إلى 24% من مجمل الوظائف في سوق العمل في النمسا. وقال حمد علي الكعبي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية النمسا: «تسعى دولة الإمارات إلى الاستثمار في إعادة بناء القطاع الصناعي، وعقد تحالفات مع الشركات الصناعية العالمية لتأسيس صناعات جديدة في المنطقة وعلى المستوى العالمي. وتهدف دولة الإمارات إلى رفع مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي من 11% إلى 25% خلال العقد المقبل. لقد استطعنا في دولة الإمارات توفير منصة صديقة للأعمال تدعم إنتاج المعرفة والابتكار والتكنولوجيا». وناقش المشاركون في الندوة دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في صياغة مستقبل القطاع الصناعي، والتغيرات التي تفرضها تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة على نماذج الأعمال وعلى الحلول المالية التي توفرها المؤسسات المالية للشركات الصناعية. كما تطرق المشاركون إلى أهم المهارات التي يجب أن يتم تدريب القوى العاملة في القطاع الصناعي على اكتسابها لتتمكن هذه القوى من مواكبة التغير الهائل الذي يفرضه التحول الرقمي على طرق ووسائل التصنيع. وتشير الدراسات إلى أن الشركات النمساوية، وخصوصاً الصغيرة والمتوسطة منها، تخطط لاستثمار ما يصل إلى 100 مليار يورو لتحقيق التحول الرقمي، مما يطرح العديد من التساؤلات حول طرق تمويل هذه الاستثمارات وكلف التدريب والتأهيل المرتبطة بها. وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس مجلس إدارة شركة ستراتا للتصنيع ورئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «يكتسب تنظيم الجولة الترويجية للقمة في مصنع المستقبل دلالةً مهمة من حيث سعي القمة الدائم لاستشراف مستقبل القطاع الصناعي بالشراكة مع القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية والشركات التكنولوجية الرائدة والمؤسسات المالية، وريادتها للحوار العالمي حول توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق التحول الاقتصادي الذي يساهم في بناء الازدهار العالمي عبر تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة». وأضاف العلماء: «ركزت القمة ومنذ انطلاقها على الدور الأساسي للشركات الصغيرة والمتوسطة في دفع عجلة الابتكار، وتوفير فرص العمل، وتنويع الاقتصاد وتمكين الشباب من قيادة التحول الرقمي. وسيساهم شركاؤنا في جمهورية النمسا في تسليط الضوء على العديد من الدروس المستفادة في مجال تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة وتدريب كوادرها البشرية وتمكينها من لعب دور المحرك الأساسي لنمو القطاع الصناعي، وذلك بفضل الخبرة الهائلة التي تمتلكها النمسا في هذا المجال بالتحديد حيث استطاعت بناء واحد من أكبر القطاعات الصناعية العالمية بالاعتماد على هذه الشركات». من جانبه، قال مايكل زميرمان، الغرفة الاقتصادية النمساوية الاتحادية: «سيؤثر التحول الرقمي على الابتكار، والوظائف والبناء الكلي للاقتصاد. وقد ساهمت ندوة القمة العالمية للصناعة والتصنيع في فيينا التي تناولت مستقبل قطاع الصناعة في تسليط الضوء على الحلول المستقبلية التي تقوم بتطويرها الشركات النمساوية، مثل التكامل بين القوى البشرية والروبوتات على خطوط الإنتاج. ويحتاج هذا التغيير إلى قوى عاملة ماهرة ومؤهلة للتعامل مع التقنيات الحديثة، مما يشكل تحدياً كبيراً للشركات الصناعية في السنوات المقبلة. وتعتبر القمة، والتي تدعمها النمسا منذ انطلاقتها، فرصةً ممتازةً للشركات ومراكز البحوث وشركائهم لصياغة أجندة الصناعة العالمية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©