الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المتشددون يسعون لتعزيز نفوذهم في الحكومة الإسرائيلية المقبلة

16 يناير 2013 01:11
القدس المحتلة (أ ف ب) - يواصل عدد من الناخبين اليهود المتطرفين الارتفاع لأسباب ديموجرافية، حيث يأملون في كسب نفوذ، وأن يكون لهم ثقل في تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة التي ستنبثق عن الانتخابات التشريعية المرتقبة في 22 يناير. ويعتزم الحزبان اليهوديان المتطرفان العضوان في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، شاس «سفارديم، 11 مقعداً» واليهودية الموحدة للتوراة «اشكيناز، 5 مقاعد» تعزيز صفوفهما خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. ويريد التنظيمان بشكل خاص منع الحكومة المقبلة من التصويت على قانون يرغم الشباب اليهود المتطرفين من أداء الخدمة العسكرية، وهو احد أولويات أفيجدور ليبرمان الحليف الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والذي شكل معه لائحة انتخابية مشتركة. وقد هدد الزعيم الروحي لحزب «شاس» الحاخام عوفاديا يوسف، بأن ينصح الشبان المؤمنين بمغادرة إسرائيل إذا حال قانون ما دون تمكن طلاب المدارس التلمودية من متابعة دراساتهم. والنظام الحالي يمنح هؤلاء الطلاب الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، إرجاء لأداء خدمتهم العسكرية طالما أنهم يتعهدون بعدم العمل والاكتفاء فقط بالدراسة. واقترحت عدة أحزاب إصلاحاً يمكن أن يرغم الحكومة على التصويت على قانون من أجل تجنيد اليهود المتشددين سواء في الجيش أو في خدمة مدنية. لكن اليوم تواجه الأحزاب الدينية المتشددة تحديات أخرى. فرغم تواجده في الحكومة، لم يتمكن حزب «شاس» المدافع التقليدي عن المحرومين من منع ارتفاع أسعار السلع الأساسية الذي تعاني منه منذ أكثر من أربع سنوات الطبقات الأكثر فقراً. وبالتالي فان بعض أصوات ناخبي «شاس» يمكن أن تصب في مصلحة حزب العمل الذي ركز برنامجه الانتخابي على النقمة الاجتماعية وموجة الاحتجاج الكبرى التي حصلت في صيف 2011، فيما يمكن أن يصوت آخرون للحزب القومي الديني «البيت اليهودي». ومن جانب آخر، وبحسب استطلاعات الرأي، فإن القاعدة الناخبة لليهود المتطرفين مستقرة رغم النمو الديموجرافي لهذه المجموعة التي تعد حوالي 900 ألف شخص، أي إسرائيلي يهودي من اصل ستة، لكن نصفهم فقط في سن يتيح لهم التصويت. وقال ميني شوارتز مدير إذاعة «هاكول هاريدي» لوكالة فرانس برس أن «قسماً كبيراً من اليهود المتطرفين لم يعودوا يصوتون للأحزاب التي يفترض أنها تمثلهم لأسباب مختلفة». وأضاف أن الآلاف يمتنعون لأنهم من التيار غير الصهيوني فيما هناك آخرون خاب أملهم من الأداء السياسي أو حتى يختارون أحزابا غير دينية لا سيما الليكود بزعامة نتنياهو. وخلال الانتخابات التمهيدية الأخيرة لحزب الليكود، صوت المئات من اليهود المتشددين ما يثبت تغير الذهنيات في هذه الأوساط التي كانت تعتبر على الدوام تقليدية. ومن اجل كسب أصوات لم تعد الأحزاب الدينية المتشددة تتردد في القيام بحملة تتوجه للناخبين العلمانيين. فقد أعلن زعيم حزب اليهودية الموحدة للتوراة ياكوب ليتزمان نائب وزير الصحة أنه يقف وراء القانون الأخير الذي قدم مجاناً علاج أسنان للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً. أما حزب «شاس» الذي يتولى حقيبة الإسكان، فيفاخر في محطات دعائية بأنه بنى آلاف المساكن. وفي نهاية المطاف، فإن مستقبلهم السياسي رهن بنتنياهو الذي سيشكل الحكومة المقبلة بشكل شبه مؤكد، بحسب استطلاعات الرأي. وفي حال إعادة انتخابه سيكون نتنياهو أمام خيارين: إما تشكيل ائتلاف مع الأحزاب الدينية المتشددة وحزب البيت اليهودي ويضمن لنفسه غالبية من 65 إلى 70 نائباً من اصل 120 أو يتحالف مع الأحزاب الوسطية التي ستعطي الحكومة صبغة أقل تطرفاً، لكنها ستطالب باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال ميني شوارتز «لا شيء محسوماً قبل المفاوضات لتشكيل الحكومة المقبلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©