الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتحية أحمد: «أحب الورد»

فتحية أحمد: «أحب الورد»
25 يناير 2018 03:33
القاهرة (الاتحاد) «أحب الورد وأغني، بِحُب الورد ألحاني، أشوف القلب متهني، أغني في هواه تاني، وأحب الورد على غصنه، أصارحه واشتكي ما بي، وأناجي في وحدتي حسنه، يفكرني بأحبابي».. مقدمة أغنية من روائع الموسيقى العربية النادرة، وتمثل المدرسة الشرقية الأصيلة في التلحين والغناء، شدت بها الفنانة فتحية أحمد من كلمات محمد الحسيني وألحان محمد عفيفي، وتم تسجيل اللحن لحساب هيئة الإذاعة البريطانية BBC بفرقة حسين جنيد بالإسكندرية في أبريل 1953، وهو اللحن الخامس الذي غنته من ألحان محمد عفيفي، حيث كانت تقيم بالإسكندرية، وبدأت معه سلسلة من 7 ألحان عام 1952 كان معظمها لإذاعة القاهرة. وقال الموسيقار والمؤرخ الموسيقي أسامة عفيفي، إنه عثر على تسجيل للأغنية بمعاونة الأصدقاء في منتدى سماعي، ولم يكن معروفاً من لحنها، وكنت قد وجدت في مكتبة عفيفي «نوت موسيقية» بالعنوان نفسه للمطربة، فلما تمت بمقارنة النوت باللحن تأكد أنه اللحن نفسه، وبعد ذلك استمع إلى تسجيلات يتحدث فيها محمد عفيفي عن فتحية أحمد أكد فيها كل هذه المعلومات. وأشار إلى أن أهم ما يميز «أحب الورد» تنوع مقاماتها وإيقاعاتها، حيث تضم بعض المقامات والإيقاعات المتنوعة، وكأنها باقة زهور أو صحبة ورد، لكل منها لون وعطر مختلف، وكان المقام الرئيس «راست» وفروعه «نيروز» و«سوزناك» والأجناس المرتبطة به في مجموعة متتالية. وأوضح أن فتحية أحمد أجادت تقديم اللحن بمهارة فائقة، خصوصاً أنها كانت قديرة متمكنة وصاحبة صوت عظيم وقدرة عالية على الأداء، وأرجع هذا إلى نشأتها الفنية، حيث كان والدها أحمد الحمزاوي منشداً وصاحب فرقة، وكانت إحدى ثلاث أخوات كلهن مطربات، فتحية ورتيبة ومفيدة، كما أنها تربت في مدرسة سيد درويش وعملت معه وغنت ألحانه على المسرح، ولا شك في أن هذا علمها الكثير، وكشف عن أنها كانت مطربة تهلهل الألحان، أي أنها كانت تحب التصرف في الألحان بطريقتها وعلى هواها، بعكس أم كلثوم التي كانت تلتزم تماماً باللحن، كما وضعه الملحن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©