أبوظبي (وام) - أكدت “أخبار الساعة” أن الأوضاع الاقتصادية والمالية المتزنة والمستقرة التي تتمتع بها دولة الإمارات في الوقت الحالي والمرتبة المميزة التي احتلها بذلك اقتصادها في تقويمات المؤسسات الاقتصادية العالمية وتصنيفاتها، وضعتها في موضع ثقة الأوساط الاقتصادية العالمية بمجمل مكوناتها.
وأشارت النشرة إلى أن الجهد بمجمله ليس إلا نتاجاً مباشراً للجهود الوطنية والعمل الدؤوب اللذين تقوم بهما الدولة في مختلف القطاعات والمحاور منذ نشأتها والطموح الذي لا يتوقف للوصول إلى مرتبة عالمية متقدمة وحجز أحد المراكز العالمية الرائدة في العمل الاقتصادي والتنموي، وجعل نفسها نموذجاً ساطعاً للدول التي تستثمر مواردها الاقتصادية على الوجه الأمثل، كي تضمن في المقام الأول حياة كريمة لمواطنيها وكي تدرك أهداف التنمية المستدامة لتجعل من نفسها قوة اقتصادية تشارك بفاعلية في صوغ الخريطة الاقتصادية العالمية.
وتحت عنوان “دور فاعل للاقتصاد الإماراتي”، قالت إنه في ما يعبر عن الثقة العالمية الواسعة بالأوضاع الاقتصادية الإماراتية ومدى اطمئنانها للحالة الصحية التي يتمتع بها الاقتصاد الوطني الإماراتي.. توقعت مؤسسة “الإيكونوميست” في تقرير حديث لها آفاقاً واسعة لنمو هذا الاقتصاد ورجحت أن يصل هذا النمو خلال العام الجاري إلى نحو 3?4% وربطته بحالة الاستقرار التي تتمتع بها الدولة على جميع الصعد الاقتصادية والمالية والمصرفية.. ناهيك عن استقرار الأوضاع السياسية والأمنية ما يضع الإمارات في مكانة مميزة، مقارنة بالدول المجاورة في منطقة الشرق الأوسط التي يعاني بعضها خلال الفترة الراهنة حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني تلقي بظلالها السلبية على مجمل الصورة الاقتصادية على مستوى المنطقة بما لا ينجو منه سوى عدد محدود من الدول تمثل الإمارات واحدة منها.
وأضافت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية أن مؤسسة “الإيكونوميست” أشفعت شهادتها الإيجابية في حق الاقتصاد الإماراتي بعدد من المؤشرات الإيجابية التي تستكمل الصورة الناصعة التي بات يتمتع بها هذا الاقتصاد خاصة التصنيفات التي منحتها المؤسسة لعدد من الجوانب الاقتصادية والمالية والسياسية التي أوضحت مدى الاستقرار والتوازن الذي تتمتع به الدولة في المرحلة الراهنة فقد منحت تلك المؤسسة تصنيف “مستقر” لكل من “الجدارة الائتمانية للمالية السيادية للدولة” و”أداء العملة الإماراتية” (الدرهم) و”أداء القطاع المصرفي الوطني”.
ونـوهـت بأنـه التصنيف نفسـه الـذي منحـته المؤسـسـة للهيكل الاقتصـادي الوطنـي وعبرت عن أن الاستقرار السياسي والأمني أيضاً هو عنوان المرحلة الراهنة في دولة الإمارات.
وأوضحت أنه عندما يكون الاستقرار والأداء الاقتصادي المتزن والمبني على أرضية صلبة من الاستقرار السياسي والأمني هو عنوان المرحلة في دولة ما.. فإن ذلك يعد بادرة مبشرة بأن هذه الدولة تستعد لمرحلة جديدة من النمو والازدهار الاقتصادي.. ولعل هذا ما ينطبق في الوقت الحالي على دولة الإمارات التي تستعد على ما يبدو لمرحلة جديدة من النمو والازدهار الاقتصادي المطرد الذي قد يستمر لسنوات طويلة في المستقبل خاصة أن الحالة التي يبدو عليها الاقتصاد الوطني جاءت بعد أن استطاع أن يطور قدراته وطاقاته الذاتية التي جعلته في حصانة من المخاطر الاقتصادية العالمية ومكنته من النمو الذاتي دون انتظار أن يأتيه العون من الخارج.
وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي أن هذه الصورة الإيجابية تتفق مع ما عبر عنه “بنك أوف أميركا” (ميريل لينش)، مؤخرا عندما وصف الاقتصاد الإماراتي بـ “الاقتصاد القوي والمحصن من المخاطر الاقتصادية العالمية” وصنفه ضمن “الأسواق الصاعدة القوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، نظراً إلى الدور الحيوي الذي يلعبه كقوة دافعة ومحركة للنمو الاقتصادي في المنطقة.
عدد اليوم
