الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنصوري يدعو لمواجهة تحديات ثورة المعلومات

المنصوري يدعو لمواجهة تحديات ثورة المعلومات
21 مايو 2006

دبي - الاتحاد: افتتح أمس معالي سلطان سعيد المنصوري وزير تطوير القطاع الحكومي فعاليات منتدى دول التعاون الثاني عشر للحكومة الإلكترونية بدبي الذي تنظمه مجموعة داتاماتكس والمستمر لمدة خمسة أيام بفندق المروج روتانا بدبي، وأكد معاليه أن الدول المهتمة بالمعلومات والبيانات والإحصائيات الدقيقة تستطيع تحريك رؤوس الأموال عالميا والاستثمار بها، مشيرا إلى أن المؤسسات الكبرى لا تتخذ قراراتها بصورة عشوائية، بل تعتمد على الكم الهائل المتوفر لديها من المعلومات المؤهلة لاتخاذ القرارات الصائبة· وتناول في كلمته أمام المنتدى الأحداث الجارية وما نشهده من مشهد تاريخي مكرر بظهور طفرة صناعية جديدة تتيح الفرصة لمن تخلف عن اللحاق بركب التقدم اقتناص الفرصة واللحاق بالتقدم من جديد، موضحا أن العالم يشهد انفجارا الكترونيا متزايدا بصورة سريعة وانفتاح المجتمعات على بعضها البعض، بحيث أصبح العالم قرية واحدة صغيرة بفضل العولمة والتقنيات التكنولوجية مثل الإنترنت الذي أصبح وسيلة النقل والربط بين الثقافات والحضارات·
ولفت إلى تأثر العديد من القطاعات بالانفجار الإلكتروني منذ بدايته قبل فترة وجيزة، ومن بينها قطاع المعلومات والاتصالات والوسائط المتعددة، إضافة إلى ما عانته الحكومات من بيروقراطية غير قابلة للتغير وإحلال التفاعل والتكيف مع المتغيرات العالمية·
وأضاف: تبدل الوضع الآن وساهم الانفتاح والعولمة في تحول الكثير من المؤسسات الحكومية من مستهلكة تقليدية إلى منتجة مبدعة، الأمر الذي ترتب عليه سعي الكثير من الدول لإنشاء ما يسمى بالحكومات الإلكترونية والجامعات الافتراضية المعتمدة على التقنية المعلوماتية وعلى وسائل الاتصالات الحديثة، ومن ثم رواج خدمات الحكومة مثل مراكز البيع والشراء التجارية والبنوك الإلكترونية·
وأشار معاليه إلى ما أوجدته الثورة الصناعية مما يعرف بالدول المتقدمة صناعيا وما خلفته وراءها ويعرف بالعالم الثالث أو الدول النامية العاجزة عن مواكبة التقدم والتطور، مؤكدا تأثير الثورة المباشر على خرائط وتركيبة العالم السياسية والاقتصادية، وأضاف: لو رجعنا بذاكرتنا إِلى قرن من الزمان لوجدنا أن الزراعة والمجتمع الزراعي كان المسيطر والمهيمن على الاقتصاد، وبعدها توجه العالم إلى الصناعة والمجتمع الصناعي فأصبحت الصناعة القوة الاقتصادية المتحكمة في الدول وشعوبها، أما الآن فأصبحت تقنية المعلومات هي محرك الاقتصاد لدول العالم· واختتم معاليه كلمته مؤكدا على ما تشهده المجتمعات مؤخرا من تطور وتقدم في جميع الوسائل المعيشية والأعمال بحيث طرحت ثورة المعلومات العديد من التحديات أمام القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء، مشيرا إلى ضرورة مواجهة التحديات بالوسائل المناسبة المتمثلة في الحكمة والتخطيط الواعي المدروس حرصا على أن لا تلقي بأصحابها في ظلمات العالم المتخلف· وأوضح أن انعقاد المؤتمرات فرصة ثمينة لاستعراض كافة الأمور المتعلقة بمشاريع الحكومة الإلكترونية والاستفادة من النماذج والتجارب الناجحة لهذه المشاريع، فضلا عن تبادل الآراء والخبرات مع المسؤولين وذوي الخبرات والتجارب الميدانية من أجل المضي قدما لتحقيق التقدم الاقتصادي والتكنولوجي بالمنطقة· وأكد على ما حققته المنطقة من نجاح ملحوظ وملموس بفضل قيادتها الرشيدة الداعمة والمساندة لمشاريع الحكومة الإلكترونية لكي تكون المنطقة في مصاف الدول المتقدمة· واستعرض الدكتور عبد الإله الديواجي مستشار تقنية المعلومات بمنظمة الإسكوا التقرير السنوي لهيئة الأمم المتحدة حول مدى جاهزية دول العالم لتطبيق تقنية المعلومات في حكوماتها لعام ،2005 مشيرا إلى أنه يتناول في جزئه الأول أهمية الحكومة الإلكترونية باعتبارها أداة تزيد من سهولة الولوج للمعلومات وتقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية، راصدا مقدار التفاوت بين الدول في توفير الوصول لتقنية المعلومات والاتصالات والفجوة الحالية في الولوج للمعلومات على المستوى العالمي· وأضاف أنه ووفقاً للتقرير جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الأول عالمياً في مستوى جاهزيتها للحكومة الإلكترونية، تليها الدنمارك في المركز الثاني وكوريا الديموقراطية في المركز الخامس والنرويج في المركز العاشر، بينما حققت الإمارات المركز الأول عربياً والمركز الثاني والأربعين على المستوى العالمي، ثم البحرين في المركز الثالث والخمسين وقطر في المركز الثاني والستين· وأشاد علي الكمالي مدير عام مجموعة داتاماتكس رئيس اللجنة المنظًمة للمنتدى في كلمته بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة حول برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية 'يسر' وتخصيص ثلاثة مليارات ريال سعودي لتنفيذه· علاوة على ما يتطلبه من مشاريع البنية التحتية والخدمات الإلكترونية الحكومية لتقديم ما لا يقل عن 150 خدمة إلكترونية حكومية تضم أكثر من ألف خدمة فرعية مقدمه من أربعين جهة حكومية، وأَوضح أن المبادرة تعد تحفيزا وتمكينا للجهات الحكومية والخاصة من تطبيق التعاملات الإلكترونية في أعمالها، مما يترتب عليه ارتفاع كفاءة وفعالية الخدمات المقدمة، وتحسين مستواها وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار في المملكة· وأكد الكمالي أن المنطقة تسعى بصورة مستمرة نحو تطوير جميع الوسائل المعيشية والأعمال والخدمات الحكومية، لذا وضعت في أولوياتها العمل على تأهيل المسؤولين التنفيذيين والموظفين في المؤسسات الحكومية لمواكبة التقنيات التكنولوجية في تقديم خدمات أكثر جودة وكفاءة، مشيرا إلى أنه انطلاقا من إدراك مجموعة داتاماتكس لضرورة تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية فإنها تسعى لتنظيم المنتديات سنوياً لتطوير ودعم المعايير الوظيفية في جميع المراحل الإدارية للمؤسسات الحكومية والخاصة· وطرح جوسي رامون رودرجيز الرئيس التنفيذي لمجلس مدينة برشلونة الإسبانية تساؤلا حول مدى إخفاق مشاريع الحكومة الإلكترونية في تحقيق أهدافها عبر التحكم الإلكتروني، مؤكدا حاجة قادة الحكومة الإلكترونية للتذكير بمفهوم وغرض الحكومة الإلكترونية الرئيس، ومشيرا إلى أن قصور الدعم والتأييد الحكومي أدى إلى إخفاق العديد من مشاريع الحكومات الالكترونية فضلا عن الافتقار للكفاءات التكنولوجية والعلمية المناسبة· وتناول جديون فان زيل من شركة بذ إدارة الهويات في الحكومة الإلكترونية موضحا أن الكثير من مزودي IAM حققوا التوافق والانسجام مع متطلبات العصر ومواكبته، مطالبا الحكومات الالكترونية بمواكبة التحديث لأنظمتها باستمرار لكون احتياجات المستخدمين متنوعة· وأوضح أن الدراسات أكدت أن أكثر من 75% من إجمالي الموظفين صنفوا من مستخدمي الهاتف الجوال، بالإضافة إلى مواكباتهم المستمرة في الإبقاء على أحدث التطورات التكنولوجية المتمثلة في التصفح الإلكتروني باستخدام أحدث البرامج والبوابات ومزودي الخدمات الإلكترونية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©