الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيكي فلوريس: مونديال البرازيل أطلق رصاصة الرحمة على «التيكي تاكا»

كيكي فلوريس: مونديال البرازيل أطلق رصاصة الرحمة على «التيكي تاكا»
6 يوليو 2014 00:30
مراد المصري (دبي) أكد الإسباني كيكي فلوريس، مدرب العين السابق أنه يستمتع بكرة القدم الهجومية التي يشهدها مونديال البرازيل حاليا، وأنه يشعر بالمزيد من المتعة والإثارة، في الوقت الذي أطلقت فيه هذه النسخة «رصاصة الرحمة» على أسلوب لعب «التيكي تاكا»، الذي تميز به برشلونة خلال السنوات الماضية وانعكس على أداء عدد كبير من المنتخبات خلال السنوات الماضية. وجاء حديث كيكي فلوريس، الذي يقضي إجازة في دبي حاليا، ليسلط فيه الضوء على أن أسلوب الاستحواذ على الكرة الذي نجح من خلاله برشلونة والمنتخب الإسباني في السيطرة على الكرة العالمية انتهى حاليا بمونديال البرازيل. وقال: «لم تعد الفرق تركز على الاستحواذ على الكرة فقط، هناك لعب هجومي مفتوح، وأساليب لعبة متنوعة، بصراحة لقد شعرت بالملل خلال مونديال جنوب إفريقيا 2010، الأهداف لم تكن كثيرة وطريقة اللعب أبطأ من هذه النسخة». وتابع: «أعتقد أن الجماهير استمتعت خلال منافسات المونديال، وعاشت أجواء مثيرة مع الأداء القوي لمختلف الفرق المشاركة وغزارة الأهداف، وأسلوب اللعب المباشر باتجاه المرمى لتسجيل الأهداف وصناعة العديد من الفرص الخطيرة، نحن محظوظون بما نراه حاليا بالبرازيل، حيث كرة القدم الجميلة والمنافسات الممتعة للجميع، إلى جانب المستويات المتقاربة لمعظم المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب دون استثناء». خروج «الماتادور» وعبر فلوريس عن حزنه بعد خسارة منتخب بلاده وخروجه من الدور الأول، رغم أن الفريق يمتلك العديد من المواهب الصاعدة والتاريخ الحافل خلال السنوات الماضية التي توج خلالها بلقب كأس العالم عام 2010 وكأس الأمم الأوروبية عامي 2008 و2012، لكنه أرجع ذلك إلى تراجع مستوى العديد من اللاعبين، وقال: «العديد من اللاعبين لم يكونوا على المستوى المطلوب خلال نهائيات كأس العالم، أعتقد أن عملية اختيار اللاعبين لم تكن موفقة، لقد وقعنا في أخطاء عديدة خلال المونديال». وأضاف: «بشكل عام انتهى المونديال بالنسبة لمنتخب إسبانيا مبكرا، ورغم أن ذلك لم يكن جيداً بالنسبة لنا، لكن لا يجب أن نطالب بإعدام اللاعبين، لقد قدموا الكثير للكرة الإسبانية خلال السنوات الماضية وصنعوا مجداً كبيراً، علينا أن نفكر بالمرحلة القادمة بعيداً عما حصل بالبرازيل». وتابع: «لقد كان ديل بوسكي في موقف صعب للغاية، حيث امتلك لاعبين حققوا الفوز بكل شيء ولم يخيبوا آماله خلال السنوات الماضية، وكان في حيرة من أمره هل يقوم بتغييرهم وتجربة لاعبين جدد، أم يجدد الثقة بهم، وأعتقد أن المباراة الأولى منحتنا مؤشرات أن التعديل كان مطلوباً، وهو الأمر الذي كان واضحا خلال الموسم الماضي أيضاً مع تراجع مستويات عدد من اللاعبين الأساسين، وعلى وجه الأساس ما حصل مع برشلونة الذي يضم عدداً كبيراً من لاعبي المنتخب، ومع تراجع مستواه كان تراجع المنتخب مسألة وقت أيضاً، لقد وصل لاعبو برشلونة متعبين ومحطمين نفسيا، كان من الصعب إدخالهم أجواء المونديال على الصعيدين البدني والنفسي». موسم مرهق وقال كيكي: «لقد استغربت رؤية دييجو كوستا يبدأ المباريات أساسيا، خصوصا أن أسلوب لعب المنتخب خلال السنوات الماضية اعتمد على اللعب برأس حربة وهمي، سواء عبر فابريجاس وديفيد سيلفا أوغيرهما، لكن تم تغيير الأسلوب فجأة وإقحام مهاجم جديد على المجموعة نسبيا، لقد سجل العديد من الأهداف خلال الموسم الماضي وكان لاعبا مؤثراً، لكنه لم يقدم المطلوب مع المنتخب». وأشار فلوريس، إلى أن اللاعبين كانوا متعبين قبل المونديال بعد موسم طويل للغاية، وقال: «لقد بدت ملامح الإرهاق والتعب على اللاعبين، خصوصا أن الكرة الإسبانية نافست حتى المشهد الأخير بالبطولات الأوروبية للأندية، ربما هذا الأمر يعد أحد الأسباب، لقد احتاج اللاعبون لفترة استراحة أطول ربما لاستعادة نشاطهم، وهذا انعكس على حركتهم التي كانت ثقيلة على أرض الملعب خلال المباريات التي خاضوها». وأوضح فلوريس، أن وقت التغيير قد حان وفتح صفحة جديدة للمنتخب، وقال: «التصرف العقلاني حاليا يكمن في التركيز على المرحلة المقبلة، والعمل على التغيير وإدخال لاعبين جدد ومنحهم الفرصة، لصناعة جيل جديد قادر على إعادة الانتصارات مجددا، وهو أمر متوفر لدى الكرة الإسبانية التي تذخر بالمواهب الصاعدة والأسماء القوية». فرص اللقب واستبعد فلوريس، المنتخب الهولندي من قائمة المرشحين للظفر باللقب رغم المستويات القوية التي يقدمها الفريق وتحقيقه 3 انتصارات بالدور الأول، واجتيازه المكسيك بالدور الثاني، وقال: «هولندا تفتقد لعدة أمور بالدفاع الذي يوجد فيه ثغرات، فيما لا يقوم خط الوسط بصناعة اللعب كما هو مطلوب منه، ربما نجح الهجوم بتعويض هذه الأمور خلال المباريات الماضية، لكن هذا الأمر لن ينجح دائما، ولا أتوقع أن يحرز المنتخب الهولندي اللقب في نهاية المطاف». وتابع: «أنا معجب للغاية بما يقدمه روبن وشنايدر وفان بيرسي، لقد سخروا خبراتهم لخدمة الفريق وقدموا أداء استثنائيا خلال المنافسات كان له الأثر الأكبر بما وصلت إليه «الطواحي» حاليا، لكن مع سواء بالدور نصف النهائي أو المباراة النهائية لن تتمكن هولندا من مواصلة الأمر». وأشار فلوريس إلى إنه من بين المنتخبات الـ8 التي بلغت دور الثمانية، يبدو منتخبا ألمانيا والبرازيل الأقرب لتحقيق اللقب، وقال: «لقد قدم منتخب ألمانيا أداء متوازنا وناضجا خلال المنافسات، فيما تعد فرنسا واحدة من أفضل الفرق على الصعيدين الهجومي والدفاعي، رغم الخروج أمام «المانشافت». وتابع: «أعتقد أن منتخب ألمانيا هو المرشح الأبرز للقب، رغم أنه سيواجه منتخب «السامبا» في نصف النهائي، حيث قلت سابقا أن الفائز بالمواجهة المقبلة بينهما سيمضي قدما نحو تحقيق اللقب، رغم إنني لا امتلك فريقا مفضلا لتحقيق اللقب بشكل عام، فالمستويات متقاربة للغاية وجميع الفرق التي بلغت هذا الدور قادرة على مواصلة المشوار حتى النهاية». وأوضح فلوريس أنه تفاجأ بالمستوى المهزوز للبرازيل خلال مباريات الدور الأول، وإن تحسن الموقف في لقاء كولومبيا بدور الثمانية، وقال:« قبل انطلاق المنافسات اعتقدت أن البرازيل قادرة على تحقيق اللقب، سواء من خلال دعم الجماهير واللعب على أرضها، لكن الفريق لا يبدو في أفضل حالاته هناك أخطاء واضحة وعدم اتزان بشكل عام». وتابع: «اعتقدت أن البرازيل ستلعب بطريقة أخرى، وتسيطر على الكرة بشكل أكبر كما هو حالها دائما، حيث لطالما أرهقت المنافسين وكان من الصعب انتزاع الكرة من بين أقدام لاعبيها، لكن الأمور اختلفت العام الحالي، الفريق ظهر شبحاً لنفسه حينما حقق لقب كأس القارات العام الماضي». وأضاف: «الضغوط تبدو كبيرة للغاية على الفريق، وهناك حالة من الإرهاق على اللاعبين، إنهم بحاجة لدفعة جديدة في حال أرادوا البقاء في دائرة المنافسة وتجنب الخروج، خصوصا أن عدم بلوغ المباراة النهائية يعد خيبة أمل بالنسبة لهم، علينا أن ننتظر ونرى ما سيحصل». وحول عدم استدعاء كاكا للمشاركة بالنهائيات حيث طالبت الجماهير بضمه لإضافة المزيد من الخبرة للتشكيلة الحالية، قال: «بالطبع لا أحد ينكر مستوى كاكا وخبرته الكبيرة بالملاعب، لكن المدرب يتطلع دائما للاعبين القادرين على الجري والعطاء على أرض الملعب بغض النظر عن الأسماء، الجميع يحب كاكا لكن مصلحة الفريق أهم دائما، وفي أحيان كثيرة فإن أقدام لاعبي الخبرة لا تخدمهم لتقديم المستوى المطلوب بالملعب. طراز رفيع وأشاد مدرب الأهلي والعين السابق بالمستوى الرفيع الذي قدمه المنتخب الجزائري بنهائيات كأس العالم، وقال: «كان منتخب الجزائر واحداً من أفضل المنتخبات المشاركة بالنهائيات، التشكيلة لعبت بشكل جيد للغاية بداية من حارس المرمى المتألق، وبقية اللاعبين الذين يمتازون بالسرعة والحماس إلى جانب قدرتهم ومهاراتهم الفنية العالية للتعامل مع الكرة ومجاراة أكبر الفرق العالمية». وتابع:« ربما قدموا رسالة مهمة للمنتخبات العربية، لكن من الصعب استنساخ تجربتهم بالكامل للكرة الإماراتية، خصوصا على صعيد الاحتراف الخارجي، لكننا هنا مطالبين بتغيير عقلية أكاديميات كرة القدم الإماراتية، يجب العمل على تطوير الناشئين ورعايتهم، والعمل على إعدادهم بطريقة أفضل، خصوصا أن الأكاديميات يجب أن تكون بدوام كامل وليس مجرد تدريب أو تجمع للاعبين، هناك عوامل يجب تغييرها والعمل على تطويرها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©