الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تنمية المجتمع» تحذر من تعرض 419 مواطناً للإدمان

«تنمية المجتمع» تحذر من تعرض 419 مواطناً للإدمان
20 يونيو 2013 00:02
شروق عوض (دبي) - توقعت هيئة تنمية المجتمع في دبي تورط 419 مواطناً في قضايا تتعلق بالمخدرات على مستوى الدولة خلال العام الحالي، في حال عدم التدخل، 188 منهم متعاطياً لأكثر من مرة و 231 للمرة الأولى، وذلك بحسب الدكتور حسين المسيح خبير الرعاية الاجتماعية في الهيئة. جاء ذلك في إطار إطلاق هيئة تنمية المجتمع في دبي، مركز «عونك» للتأهيل الاجتماعي للمتعافين من الإدمان والمعرضين لخطر الإدمان، بهدف تقديم خدمات الرعاية اللاحقة للفئات المعرضة للخطر جراء تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية. وأعلنت الهيئة، في مؤتمر صحفي عقدته أمس في مقرها للإعلان عن إطلاق المركز، التزامها بمساعدة هذه الفئة على التخلص ونبذ هذه العادة السيئة ومنع تطور الإدمان عند فئة الشباب أو متعاطي المواد المخدرة، بالإضافة إلى مساعدة من يتعافى من الإدمان على عدم العودة للتعاطي ونشر ثقافة الوعي بين الجمهور حول مخاطر الإدمان. وخصص للمركز مبنىً في منطقة الخوانيج، سيقدم خدماته عبر برامج التوعية ونشر ثقافة محاربة الإدمان ومنع الانتكاسة وتنمية المهارات بالإضافة إلى برامج الرعاية والحماية وتدريب المتعافين مع مراعاة السرية التامة في التعامل مع المدمنين. وأكد خالد الكمدة، مدير عام الهيئة، السعي من خلال إطلاق هذا المشروع إلى معالجة المظاهر والآفات السلبية الخطيرة التي تحد من تقدّم المجتمعات وتطوّرها وتؤثر في إنتاجية الفرد والأسرة وتؤدي إلى انتشار الجريمة والتفكك الأسري، لافتاً الى أن الإدمان على المخدرات يعتبر أحد هذه المشاكل التي لا تهدد الفرد والأسرة فحسب بل أمن المجتمع واستقراره. وقال :” دأبت الهيئة في الفترة الماضية إلى مكافحة هذه الظاهرة فأطلقت برنامج “جرعة أمل”، لتأهيل المواطنين المدمنين، من نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي، ومساعدتهم على التعافي من مشكلة الإدمان، وإكسابهم المهارات والتقنيات اللازمة، لتجنّب العودة إلى الإدمان مستقبلا”. وأضاف الكمدة أن مركز “عونك” جاء ليعزز برنامج “جرعة أمل” من خلال رفع مستوى الوعي لدى فئة الشباب حول مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية ووقف تطور مرض الإدمان لدى فئة المسيئين في تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية ومساعدة المتعافين من الانتكاسة على عدم العودة للتعاطي والإدمان، بالإضافة إلى دعم أسر هؤلاء الأفراد من خلال برامج الدمج والرعاية الاجتماعية وتوجيه المدمنين للجهات العلاجية والتأهيلية. وأوضح الدكتور حسين المسيح خبير الرعاية الاجتماعية في الهيئة أنّ مراحل التأهيل والرعاية اللاحقة تنقسم إلى ثلاثة مكونات أساسية أولها مرحلة التأهيل العملي وتستهدف استعادة المتعافي من الإدمان لقدراته وفاعليته في مجال عمله، وعلاج المشكلات التي تمنع عودته إلى العمل، أما إذا لم يتمكن من هذه العودة، فيجب تدريبه وتأهيله لأي عمل آخر متاح ، حتى يمارس الحياة بشكل طبيعي. وأشار الى أن المرحلة التالية، تأتي بعد “مرحلة التأهيل الاجتماعي التي تهدف إلى إعادة دمج المتعافي من الإدمان في الأسرة والمجتمع، علاجاً لما يسمى “بظاهرة الخلع” حيث يؤدي الإدمان إلى انخلاع المدمن من شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية، لافتاً الى أن المرحلة الأخيرة تتمثل في الرعاية اللاحقة أو الوقاية من النكسات” ويقصد بها المتابعة العلاجية لمن شفي لفترات تتراوح بين ستة أشهر وعامين من بداية العلاج، مع تدريبه وأسرته على الاكتشاف المبكر للعلامات المنذرة لاحتمالات النكسة، وسرعة التصرف الوقائي تجاهها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©