أخبار الساعة تؤكد أهمية اتفاقية التجارة الحرة بين دول التعاون واليابان

أكدت نشرة 'أخبار الساعة' أهمية المباحثات التي بدأت أمس في المملكة العربية السعودية حول اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون واليابان وهي الاتفاقية التي يرغب الجميع في التوصل لاتفاق بشأنها في أقرب وقت ممكن، وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس 'رغم تخوف البعض من إطالة أمد التفاوض بشأن هذه الاتفاقية نتيجة لطبيعة التركيبة السياسية في اليابان والتي أخرت التوصل لاتفاقيات تجارة حرة سابقة كانت اليابان تجريها مع تكتلات عالمية عدة، فإن التطورات والتحولات المهمة التي يشهدها الجانبان من شأنها أن تدفع الأمور الى الأمام بأسرع مما يتوقع الجميع'· وأوضحت أن جميع القوى السياسية في اليابان أصبحت ترى مسألة تقوية العلاقات مع دول الخليج الغنية بالنفط أمرا في غاية الأهمية نظرا لأنها ستؤمن وتضمن مصادر الطاقة بطريقة مستقرة ومستديمة خاصة في ظل ظروف الأحداث المحيطة بسوق الطاقة العالمية· وقالت النشرة تحت عنوان 'مرحلة جديدة في العلاقات الخليجية اليابانية'·
أنه اذا كانت اليابان ترى في تطوير علاقاتها مع دول التعاون الخليجية مصلحة اقتصادية كبيرة فإن هناك أكثر من سبب يدعو الدول الخليجية الى وضع العلاقات معها ضمن أهم أولويات سياستها الخارجية، مشيرة الى ان هناك العامل الاقتصادي الذي يستمد أهميته من واقع اليابان كأحد صناع الاقتصاد الدولي وكثاني أكبر اقتصاد عالمي فضلا عن النمو المتزايد للتجارة بين الجانبين بالاضافة الى العامل الجغرافي الذي يزيد عناصر التأثير المتبادل ويوسع من فرص وخيارات التعامل بين الجانبين على المستويات كافة· وأوضحت ان الاحصاءات تشير الى أن تجارة دولة الامارات وحدها مع اليابان بلغت العام الماضي أكثر من 30 مليار دولار لتصل الى أعلى مستوى لها في تاريخ العلاقات التجارية بين الدولتين، بل احتلت الامارات بذلك المركز الرابع في قائمة أكبر الدول المصدرة للسلع الى اليابان بفضل ارتفاع الواردات اليابانية من دولة الامارات الى أكثر من 25 مليار دولار العام الماضي· وأكدت ان العامل السياسي لا يقل أهمية عن العاملين الاقتصادي والجغرافي، مشيرة الى ان اليابان تعد من القوى الرئيسية في العالم وتلعب دورا مهما في معادلة الأمن والاستقرار فيه وهذا يجعل من تطوير العلاقات الخليجية معها أمرا مهما· ودعت نشرة 'أخبار الساعة' في ختام افتتاحيتها الى الانفتاح الفاعل على القوى الرئيسية في العالم وفي مقدمتها اليابان اضافة الى الصين والهند وغيرها خاصة أن هذه القوى تبدي اهتماما كبيرا بالخليج باعتباره المصدر الرئيسي للطاقة التي تحتاجها لتلبية متطلبات التنمية الاقتصادية المتصاعدة فيها· مطالبة ليس فقط بمنطقة تجارية حرة بل البحث عن شراكة استراتيجية حقيقية تقام من خلالها مشاريع مشتركة تحقق مصالح الجميع يتم من خلالها اندماج بين الميزة النسبية للطرفين· (وام)