الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المحلل المونديالي» مهنة بـ «العملة الصعبة» لنجوم الكرة العالمية

«المحلل المونديالي» مهنة بـ «العملة الصعبة» لنجوم الكرة العالمية
6 يوليو 2014 00:31
أكثر من 350 نجماً عالمياً من مختلف دول أوروبا وأميركا اللاتينية مروراً بآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط من أجيال سابقة أو قديمة، جميعهم عرفوا الطريق إلى استوديوهات تحليل مباريات مونديال البرازيل الذي منح الكثيرين منهم فرصة الظهور كمحلل فني للبطولة، ويشهد مونديال البرازيل منذ انطلاقه زخماً غير مسبوق لعدد النجوم، بالإضافة إلى عدد القنوات والاستوديوهات التحليلية التي تنقل البطولة عبر ما يقرب من 160 قناة حول العالم، يضاف إلى ذلك توفير ما يقرب من 110 استوديو بمدينة ريو دي جانيرو التي تستضيف مركز البث الفضائي المسؤول عن نقل مباريات المونديال، واستوديوهات أخرى منتشرة بملاعب البطولة يحضرها نجوم سابقون وحاليون. وتطول القائمة «المتخمة» بالنجوم وأساطير الصف الأول إذا ما رصدناها بالكامل، ولكن يكفي ذكر بعض ممن يعملون على هامش البطولة في استوديوهات تحليلية بقنوات مختلفة يوجدون في ريو دي جانيرو للعمل كمحللون فنيين لمباريات المونديال منذ الافتتاح، فمن أوروبا هناك آرسين فينجر، تيري هنري، كاريبمو، ليزارازو، دجوركاييف، ريو فيرديناند، باكيرو، أريجو ساكي، فابيو كانافارو، لوثر ماتيوس، زين الدين زيدان، جاري نيفل، آلان شيرر، بينما برز من أجيال أميركا الجنوبية كل من مارادونا، أرييل أورتيجا، باساريلا، ألبيرتو توريس، فالكاو، تشيلافيرت، فالدانو، كافو، خافيير زانيتي، أما أبرز المحللين العرب، فهناك حازم إمام وسامي الجابر وأبوتريكة وطارق دياب ونبيل معلول وغيرهم. وسعت «الاتحاد» للتواصل مع مسؤولي إدارات بعض تلك القنوات مثل «الراي الإيطالية»، «فوكس نيوز»، «سكاي سبورت»، «دويتش تي في»، «كولومبيا الرياضية»، «جلوبو تي في»، «تي في سبورت»، «بي بي سي سبورت»، «بي تي في الأرجنتينية»، وذلك للوقوف على تفاصيل التفاوضات مع النجوم، وكيفية ضم أبرزهم للقيام بتحليل المباريات، لتكتشف عالماً خاصاً قائماً بذاته في هذا المجال، الذي أصبح مصدر رزق إضافي وجانبي، يعود بأموال طائلة على معم نجوم الصف الأول، في صفقات أكثر من «5 نجوم»، تم الاتفاق عليها قبل انطلاق المونديال. تنافس ساخن حيث شهدت الأسابيع الأخيرة من أبريل تنافساً حامي الوطيس بين أكثر من قناة عالمية أو قارية، للفوز بالأسماء العالمية، وبينما دفعت بعضها أموالاً طائلة للاحتفاظ بصفة الحصرية لنجومها، وعدم ظهورهم في قنوات أخرى، اكتفت قنوات بعقد اتفاق «جينتل مان»، بحيث يتم تبادل النجوم فيما بينها بواقع أسبوعين لكل قناة، وهذا الاتفاق انتشر بين القنوات اللاتينية أكثر من الأوروبية والعربية والآسيوية. وأدى ذلك لفرض عدد من النجوم شروطاً قاسية ومجحفة في بعض الأحيان، وبعضهم طلب السفر من وإلى بلده مرتين إلى 3 مرات خلال الشهر الواحد، خاصة نجوم أميركا اللاتينية، وبعضهم طلب استضافته هو وأسرته بالكامل، وبعض هؤلاء من نجوم الكرة الأوروبية. بينما استغل البعض فرصة الوجود في مدينة مثل ريو دي جانيرو المعروفة بجمال شواطئها التي تعتبر مصدر جذب للقيام بمختلف أنواع الرياضيات هنا، لأن يدخل في دورات جانبيه مع زملاء سابقين أو مدربين حاليين، للعب الكرة الشاطئية. أما عن الأسعار فقد أسهم دخول الأسطورة دييجو مارادونا على خط التحليل طوال شهر في المونديال بقنوات كولومبيا والإكوادور، في إشعالها بصورة كبيرة، وأصبح أحد النجوم الأعلى أجراً في البطولة، وتراوحت الأسعار بين 500 ألف دولار وحتى المليون دولار لمدة شهر لتحليل المباريات التي تبث بالبطولة عبر برنامج يومي أو برنامجين على أقصى تقدير. سيطرة برازيلية فيما سيطرت القنوات البرازيلية على المشهد، حيث ضمت أكثر من 20 نجماً عالمياً ما بين لاتيني وأوروبي على قنوات، «تي في سبورت»، «جلوبو سبورت»، أبرزهم ألبيرتو توريس وكانافارو وباساريلا وزانتي، وأصر مسؤولوها على فرص الحصرية على ضيوف برامجهم، بينما اختلف الأمر لدى قنوات كولومبيا والمكسيك والأرجنتين وأوروجواي، حيث تبادلت النجوم فيما بينها. ودفعت قنوات أخرى مبالغ أكثر لإنشاء استوديوهات التحليل في مواقع مختلفة، بعيداً عن مركز البث، وتحديداً في قلب ملاعب البطولة، وهو الخط الذي اتخذه كل من قنوات «فوكس نيوز»، «بي بي سي نيوز». وعلى الجانب الآخر، أكد ماركو باريتو على نجاح البطولة في استقطاب نجوم الصف الأول في الكرة العالمية، وأرجع ذلك للتنافس الشديد بين القنوات خصوصاً قنوات أميركا اللاتينية على جذب النجوم الكبار لتحليل مباريات المونديال، وهو ما رفع الأسعار بصورة كبيرة، وأوضح أن قنوات «سبورت تي» في البرازيلية، ضمت عدد كبير من المحللين وصلوا لأكثر من 20 محللاً من اللاعبين السابقين الأساطير في كرة القدم، وكان التركيز على نجوم البرازيل أولاً. وعن مبالغة النجوم في مطالبهم المالية، قال: «لست مخولاً بالإفصاح عن قيمة العقود المبرمة مع النجوم من محللي القناة، ولكن الأسعار كلها مرتفعة كون البطولة تشهد زخماً إعلامياً كبيراً، وتنافساً حامياً بين جميع القنوات الرياضية في العالم لضم النجوم للقيام بتحليل المونديال، بهدف جذب أكبر عدد من الجماهير على اختلاف انتمائهم». وأضاف البطولة حققت نجاحاً كبيراً، من حيث التغطية الإعلامية وحدها، وهذا يتضح من عدد ساعات البث الحي والمباشر بالقنوات المختلفة والذي وصل إلى 70 ألف ساعة بث منذ بدايتها». غياب زاجالو منع المرض المدرب البرازيلي الكبير ماريو زاجالو من المشاركة في الاستوديوهات التحليلية، وذلك بعدما كان قد اتفق مع قنوات جلوب سبورت بأن يشارك في تحليل استوديو مباريات المنتخب البرازيلي، ويعاني زاجالو مرضاً عضالاً خلال الأشهر الأخيرة، خاصة منذ وفاة زوجته قبل أشهر عدة ماضية. (ريو دي جانيرو- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©