الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد الفاتح يغزو القسطنطينية.. التي بشر النبي بفتحها

محمد الفاتح يغزو القسطنطينية.. التي بشر النبي بفتحها
20 يونيو 2015 20:20
حسام محمد (القاهرة) «لو كانت الدنيا مملكة واحدة لكانت القسطنطينية أصلح المدن لتكون عاصمة لها» هي القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية، تأسست في العام 330م على يد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول، لها موقع عالمي، بشر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بفتحها، ولهذا حرص الكثير من الخلفاء والولاة على الدخول في حروب مع الدولة البيزنطية لإسقاطها حتى جاء الفاتح الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم. يقول الدكتور حسن الشافعي أستاذ الفلسفة الإسلامية في جامعة القاهرة دخل المسلمون في جهاد مع الدولة البيزنطية، وكان لهذه المدينة مكانتها الخاصة من الصراع، فقد امتدت إليها يد القوات المسلمة المجاهدة منذ أيام معاوية بن أبي سفيان في أولى الحملات الإسلامية عليها سنة 44 هـ ولم تنجح هذه الحملة، وقد تكررت حملات أخرى في عهده جاءت بنفس النتيجة، كما قامت الدولة الأموية بمحاولة أخرى لفتح القسطنطينية وتعد هذه الحملة أقوى الحملات الأموية عليها، وهي تلك الحملة التي تمت في أيام سليمان بن عبد الملك سنة 98 هـ. عندما وصل محمد الثاني أو كما نعرفه بمحمد الفاتح إلى السلطة كسلطان للدولة العثمانية العام 855 هـ الموافق 1451هـ كان من الواضح أنه قرر أن تتحقق بشارة النبي فيه وفي جيشه، حيث كثف السلطان محمد الثاني جهوده المختلفة للتخطيط والترتيب لفتح القسطنطينية، وبذل في ذلك جهوداً كبيرة في تقوية الجيش العثماني حتى وصل تعداده إلى قرابة ربع مليون وعني عناية خاصة بتدريب تلك الجموع على فنون القتال المختلفة وبمختلف أنواع الأسلحة التي تؤهلهم للعملية المنتظرة كما اعتنى بإعدادهم معنوياً وغرس روح الجهاد فيهم. ويضيف د. الشافعي أن الإمبراطور البيزنطي عرف بأمر سعي سلطان العثمانيين لفتح القسطنطينية، فبدأ يغريه بالمال لوقف سعيه دون جدوى، فلجأ لتجييش جيوش أوروبا المسيحية لوقف التقدم الإسلامي، وهكذا بدأ الطرفان يستعدان للمعركة وحرك الفاتح جيوشه التي وصلت إلى مشارف القسطنطينية في يوم الخميس 26 ربيع الأول 857 هـ الموافق 6 أبريل 1453م، فجمع الجند وكانوا قرابة مئتين وخمسين ألف جندي، وفي اليوم التالي قام بتوزيع جيشه البري أمام أسوار المدينة، مشكلا ثلاثة أقسام رئيسة تمكنت من إحكام الحصار حولها، واستطاع الأسطول العثماني أن يستولي على جزر الأمراء في بحر مرمرة وحاول البيزنطيون أن يدافعوا عن القسطنطينية ، ولكنهم فشلوا وسيطر العثمانيون على القسطنطينية ودخلوها دخول الأبطال المنتصرين في فجر يوم 15 من جمادى الأولى العام 857هـ، وقتل إمبراطورها في المعركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©