الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

غرامة 10 آلاف يورو لمن يشتري السلع المقلدة

21 مايو 2006

إعداد - محمد عبدالرحيم:
شرعت إيطاليا في شن حملة ضارية على مقلدي السلع المصممة في ظل حرصها على حماية صناعة الموضة في البلاد·وذكرت الشرطة أنها عمدت في العام الماضي الى زيادة عدد الساعات المخصصة لمحاربة السلع المزيفة بمعدل بلغ 63 في المائة قبل أن تتمكن في الشهر الماضي من مصادرة 940 طناً من السلع في 153 عملية للمداهمة·
أما المشترون للسلع مثل حقيبة برادا النسوية المقلدة فقد أصبحوا عرضة لغرامة قد تصل الى 10 آلاف يورو أو 12,5 ألف دولار منذ أن تم تعديل القوانين في ابريل الماضي·
ويقول اجوستينو روبولو الرئيس التنفيذي في شركة إل في إم اتش لويس فويتون في مقابلة صحفية في ميلانو 'لقد ظلت إيطاليا تعتبر دائماً الحلقة الأضعف في ميدان التقليد والآن فقد أصبحت مثالاً يحتذى للدول الأخرى'·والآن فإن شركته تقود تحالفاً من 50 علامة تجارية يهدف الى تطوير إجراءات فعالة ضد عمليات تقليد السلع·
وكما ورد في صحيفة انترناشونال هيرالد تربيون فقد نشرت في شوارع مدن فينيسيا وفلورنسا كميات هائلة من الملصقات واللافتات التي تحذر السياح من شراء السلع المقلدة· بينما يخطط مسؤولو الجمارك في روما لافتتاح متحف للسلع المستنسخة بهدف اطلاع المواطنين والزوار على الفروق والاختلافات بين الأنواع الأصلية والمقلدة·أما مبيعات هذه السلع غير المشروعة فقد أسهمت في فقدان 80 ألف وظيفة في الصناعة منذ عام 2001 وفقاً لإحصائيات اتحاد سيستيما مودا إيطاليا لتجار الموضة في ميلانو· ويقول روبرت بوليت المدير التنفيذي لمجموعة جوشي في أحد اللقاءات الصحفية 'على الناس أن يدركوا أن شراء حقيبة مقلدة لم يعد مجرد نكتة بل انه عمل تجاري خطير يتعلق بالجانب السيئ من الحياة ويؤدي بإلحاق أضرار جسيمة بالعلامات التجارية وبشكل كارثي'· بل إن لويجي اورسي المدعي العام في محكمة ميلانو أكد وجود دلائل دامغة على تورط عصابات الجريمة المنظمة في تجارة تقليد السلع في منطقة نابولي·والى ذلك فقد تمكنت سلطات الجمارك الإيطالية من مصادرة 1,9 مليون قطعة من الملابس المقلدة والمجوهرات في النصف الأول من العام الماضي مقارنة بعدد 2,7 مليون قطعة خلال العام ·2004وهذه السلع التي يتم تقليد معظمها في الدول الآسيوية تشكل ما يصل الى 9 في المائة من إجمالي التجارة العالمية وتكبد الأعمال التجارية خسائر سنوية تبلغ 300 مليار دولار وفقاً لإحصائيات الاتحاد الأوروبي·
أما شركة إل في إم اتش لويس فويتون في باريس فقد ظلت تنفق مبلغاً يصل الى 15 مليون يورو في كل عام وهي تستخدم 40 موظفاً وأكثر من 400 محامٍ ومحقق من أجل محاربة التقليد·وفي إيطاليا نجحت الشركة بالتعاون مع الشرطة في اعتراض وتوقيف أكثر من 4 سفن للحاويات في كل شهر كل منها يحمل عدداً يصل الى 40 ألف حقيبة يدوية مقلدة·وفي نفس الأثناء تمكنت شانيل وبرادا مع عدد آخر من المصنعين للسلع الفخمة من الفوز بأول دعوى في حقوق الملكية ضد أحد مشغلي أكبر 'المولات' في الصين في شهر فبراير الماضي في خطوة تمثل البداية نحو إيقاف نزيف 60 مليار دولار من التكاليف التي تتكبدها الشركات العالمية في كل عام·وتشير الإحصائيات أيضاً الى أن 20 في المائة من الإيطاليين درجوا على شراء السلع المقلدة بعد أن ذكر 86 في المائة منهم بأنهم يلجأون الى هذه السلع من أجل توفير الأموال وفقاً لاستبيان نفذته شركة دوكسا للبحوث في ميلانو·ويذكر أن فرنسا هي الدولة الوحيدة الأخرى التي تفرض غرامات على المتسوقين عند شرائهم للسلع المقلدة· وكانت امرأة فلبينية تعيش في فلورنسا قد فرضت عليها غرامة مؤخراً تبلغ 3300 يورو لشرائها نظارة شمسية مقلدة مقابل 11 يورو كما أشار موقع 'هيلب كونسو ماتوري' الخاص بمعلومات المستهلك الإيطالي على الإنترنت· وكذلك فإن كل تسعة سلع من 10 مصادرة يتم بيعها من قبل الباعة المتجولين ومعظمهم من المهاجرين غير الشرعيين الذين تحتشد بهم شوارع وأسواق المدن الرئيسية في إيطاليا· وهنالك أحد الباعة من الجنسية السنغالية في روما اعتاد أن يتجول في الأسواق وهو يقترب من المواطنين بلغة إيطالية أو إنجليزية متكسرة قائلاً 'هل تشتري··هذه البضاعة بأسعار جيدة' وهو يحمل في دراجته مجموعة من الحقائب اليدوية·وقد رفض الكشف عن اسمه ولديه 33 حقيبة جلدية تحمل علامات تجارية لشركات جوشي وبارادا يبيع كل واحدة منها بسعر 33 يورو·أما جوليا الطالبة القادمة من جزر صقلية والتي تبلغ من العمر 20 عاماً فقد رفضت الكشف عن اسم عائلتها وهي تشير الى أنها دفعت مبلغ 10 يورو لأحد الباعة الجائلين بالقرب من مبنى البانثيون في روما مقابل حقيبة يدوية مقلدة تحمل علامة بارادا التجارية،علماً بأن أقل الحقائب سعراً في صالة برادا للعرض في روما بالقرب من شارع بيازا سباجنا تباع بمبلغ 270 يورو· وتقول جوليا 'إنني أعلم أن هذه الممارسات تلحق أضراراً جسيمة بالاقتصاد ولكن مثل هذه الحقيبة تباع في المحال التجارية بتكلفة تزيد على خمسة أضعاف السعر الذي اشتريتها به'!
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©