بغداد، القاهرة،-'الاتحاد'، عواصم-وكالات الأنباء: كسر العراق أمس حالة الجمود السياسي التي دفعت البلاد على مدى الأشهر الخمسة الماضية الى حافة الحرب الأهلية حيث منحت الجمعية الوطنية ثقتها بأغلبية كبيرة، لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة نوري المالكي·
وتعهد المالكي في برنامج الحكومة للسنوات الأربع المقبلة بدحر الإرهاب وتوفير الخدمات الاساسية وتخفيف الضائقة المعيشية وضرب معاقل الفساد المالي والإداري واستكمال بناء الأجهزة الأمنية بما يسمح بتسلم المسؤوليات ويمهد الطريق لجلاء القوات الأجنبية·
ميدانيا أوقع العنف نحو 80 قتيلا وجريحا في تفجير عبوة بمدينة الصدر في ضواحي بغداد·
وعرض المالكي على البرلمان مرشحين لـ34 حقيبة وزارية من مجموع 37 وزارة موزعة على ائتلاف واسع يضم الشيعة والعرب السنة والأكراد، متخطيا عقبة الحقائب الأمنية الثلاث (الداخلية والدفاع وشؤون الأمن الوطني) بواسطة اسنادها بالوكالة لشخصه وإلى نائبيه سلام الزوبعي وبرهم صالح على التوالي، على أن يتم تعيين وزراء متفرغين لها خلال أسبوع· مع ذلك فقد اعترض نواب أبرزهم صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني على الحقائب الوزارية المخصصة لكتلته وكذلك عبد الناصر الجنابي عضو جبهة 'التوافق' التي تحفظت على الفقرة الخاصة بمكافحة الإرهاب في برنامج الحكومة، مبينا أنه لم يفرق بين الإرهاب و'المقاومة' ما أدى لانسحاب بعض النواب السنة·
عدد اليوم
