السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«القضاء في الإسلام» استعراض لأشهر القضايا المصيرية

«القضاء في الإسلام» استعراض لأشهر القضايا المصيرية
20 يونيو 2015 20:20
سعيد ياسين (القاهرة) «القضاء في الإسلام».. واحد من المسلسلات المهمة التي ارتبطت بشهر رمضان الكريم، خصوصاً مع تقديم تسعة أجزاء منه تناولت قصص العديد من التابعين والأولياء منذ العام 1987، وطرحت كيفية تناول ا?سلام لأهم القضايا المصيرية، وضرورة وجود القضاء لقيام الأمم وسعادتها، ونصرة المظلوم، وقمع الظالم، وفض الخصومات والنزاعات، وأداء الحقوق لمستحقيها، والضرب على أيدي العابثين، وأهل الفساد. وشارك في بطولة المسلسل عشرات النجوم والنجمات من مختلف الأجيال، منهم يحيى شاهين، وشكري سرحان، وعبد الله غيث، وزهرة العلا، وأشرف عبد الغفور، وأنور إسماعيل، وعزيزة حلمي، وليلى طاهر، ومحسن سرحان، ومحمد السبع، وعبد الغفار عودة، ومحمد توفيق، وإحسان القلعاوي، ومحمد الدفراوي، وعادل المهيلمي، وسميرة عبد العزيز، ومديحة حمدي، وحمزة الشيمي، وعادل هاشم، وأحمد خميس، وسمير حسني، وعزيزة راشد، وسامح الصريطي، ونادية رشاد، وأحمد عبدالوارث، وقام بتأليفه محمد أبو الخير، وأخرج الأجزاء الأربعة الأولى منه فايق إسماعيل، ثم أخرج أحمد طنطاوي الأجزاء الأربعة التالية، في حين أخرج توفيق حمزة الجزء الأخير. ويتذكر مؤلف المسلسل محمد أبو الخير قصة كتابته للمسلسل، ويقول: «القضاء في الإسلام» كان طريقي الحقيقي نحو الأعمال التاريخية والإسلامية بعدما حققت أعمالي في الدراما الاجتماعية نجاحاً كبيراً. وأضاف: في بداية الثمانينيات من القرن الماضي نشرت لي مجلة «الجديد» التي كان يرأس تحريرها الكاتب رشاد رشدي مجموعة من المقالات، تجاوزت 120 مقالاً في باب «لمحات من تاريخنا»، من بينها مقالات عن بعض القضاة، وحين تقابلت ذات مرة مع المخرج فايق إسماعيل الذي كان يحرص على قراء المقالات، اتفقنا على تقديم هذه المقالات في حلقات متماسكة، يكون لها قصة وهدف وغاية، وعرضنا الموضوع على رئيس قطاع الإنتاج وقتها ممدوح الليثي، واتفقنا على تقديم «القضاة في الإسلام» في ثلاثين حلقة، وعرض العمل في رمضان، ونجح نجاحاً مدوياً، وهو ما جعل الليثي وإسماعيل يطلبان مني كتابة الجزء الثاني، وكنت خائفاً من عدم وجود حلقات تتناول شخصيات جديدة للقضاة، ولكنني غامرت وبحثت، وهداني حظي لدخول مكتبة تدعي «إسلام باشا» في مدينة بني سويف في صعيد مصر، ووجدت فيها مراجعاً لم أكن أحلم بها، ثم تحولت المسألة إلى حرفة، حيث كنت أحضر القاضي وأصنع له توليفة أحافظ فيها على الفقه والقانون والدراما، وتعمدت ألا تكون ثقيلة، وأن تحتوي على العمق والجزالة والسهولة في اللغة، خصوصاً وأنه كان يشاهد المسلسل جميع المستويات. وكشف أبو الخير أن الحلقات كانت رفضت في البداية من قبل اثنين في الأزهر كتبا تقريراً مفاده أن أسلوب المؤلف لا يرتفع إلى مستوى الموضوع الذي له جلاله ووقاره، وأن هناك أخطاء تاريخية كثيرة، إلى جانب استعماله عنصر الجواري بطريقة لا تليق بالإسلام ولا بالقضاء فيه، وأنه ذهب مع المخرج بعدما صور حلقة تدور حول القاضي التونسي «إبراهيم ابن الأغلب»، وقال له إن المؤلفين تسببوا في كراهية المتلقي لكل ما هو ديني أو تاريخي باللغة العربية، لأنه لا يوجد لديهم تحوير أو تجميل أو توليف بالجمال والحب. وشرح له أنه أحضر الجواري في الأحداث لقصص اجتماعية، وتظهر الواحدة منهن إما كراوية أو أديبة، موضحا أن تلك الجواري عبارة عن مادة جيلاتينية تدخل في أعماق الإنسان، وأن وكيل الأزهر شكل لجنة برئاسة عبد العزيز غنيم كتبت تقارير رائعة عن العمل، وطالبت بسرعة تنفيذه وتصويره. وأشار إلى عدم تغيير حرف واحد في الحلقات التي بلغت 270 حلقة في الأجزاء التسعة قائلاً: «كانوا يوافقون على المسلسل لمجرد وجود اسمي عليه، فلم يكن لي أي انتماء أو أهداف سياسية، كنت فقط أمام القضاء في الإسلام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©