الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 74 سورياً وهجوم كيماوي جديد بريف دمشق

مقتل 74 سورياً وهجوم كيماوي جديد بريف دمشق
20 يونيو 2013 14:39
عواصم (وكالات) - لقي 74 سوريا حتفهم بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 3 ضحايا و25 حالة اختناق سقطوا جراء قصف بمادة كيماوية استهدف مدينة زملكا بريف دمشق، حيث اندلعت اشتباكات ضارية في محيط مستشفى الخميني ببلدة الذيابية قرب مقام السيدة زينب، بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي انضمت إليها تعزيزات كبيرة من «حزب الله» ومقاتلين من لواء «أبي الفضل العباس» الذي يضم مسلحين شيعة معظمهم سوريون، تزامناً مع قصف طال بلدة بيبلا القريبة من المنطقة. في الأثناء، أكد المرصد السوري الحقوقي استيلاء قوات المعارضة على قاعدة عسكرية استراتيجية في طريق أريحا بإدلب واللاذقية وهو جزء من طريق دولي يمر عبر حلب حتى الحدود التركية، وذلك إثر معارك عنيفة في محيط حاجز مجبل الزفت، أسفرت أيضاً عن إعطاب دبابتين للقوات النظامية وخسائر بشرية في صفوفها. وفي تطور أمني متصل، أكد المرصد وقوع انفجار في مستودع للذخيرة داخل مركز عسكري بمنطقة البصة الواقعة على المدخل الجنوبي لمدينة اللاذقية، ما أدى لإصابة 13 عسكرياً على الأقل بعضهم بحالة خطرة، في حين قال التلفزيون الرسمي إن انفجاراً هز إحدى وحدات الهندسة العسكرية بالمنطقة نفسها، «ناجم عن خطأ فني» أوقع 6 جرحى إصاباتهم طفيفة. وبالتوازي، أطلق الجيش الحر معركة باسم «الفتح المبين» ترمي لتحرير الحواجز الأمنية التابعة للقوات النظامية في منطقة بسنقول? بريف إدلب، في وقت اقتحم فيه الجيش النظامي قرية سوحا بريف حماة، شاناً عمليات هدم للأبنية باستخدام التركسات وحرق أشجار الزيتون شرقي القرية، مصحوبة بعمليات نهب للمنازل السكنية. وشهد محيط مقام السيدة زينب بريف دمشق أمس اشتباكات وصفت بالأعنف بين القوات النظامية التي انضمت إليها تعزيزات كبيرة من «حزب الله» اللبناني ولواء ما يعرف بـ«أبي الفضل العباس» من جهة، ومقاتلي المعارضة من الجهة الأخرى، حسب ما أفاد المرصد الحقوقي، مبيناً أن المعارك تدور في محيط مستشفى الخميني ببلدة الذيابية القريبة من بلدة السيدة زينب بالريف الدمشق الجنوبي. وأكد المرصد إلى تعرض مناطق الذيابية وبلدة بيبلا القريبة منها للقصف بالهاون والمدفعية، مشيراً إلى محاولة للقوات النظام لاقتحام هذه المناطق المختلطة بين السنة والشيعة. ويعتبر مقام السيدة زينب مركز زيارة مهما للشيعة خصوصاً. من جهتها، ذكرت الهيئة العامة للثورة أن القوات النظامية قامت بقصف هو الأعنف بالصواريخ والهاون على الذيابية، مشيرة إلى سقوط «أكثر من 150 قذيفة خلال ساعة أدت إلى وقوع جرحى وشهداء». كما لفتت الهيئة إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لـ«حزب الله» و لواء «أبي الفضل العباس» الذي يضم مقاتلين معظمهم سوريون. وأكدت التنسيقيات المحلية وهيئة الثورة أن الجيش الحر تمكن من صد محاولة الاقتحام التي شنتها القوات النظامية ومقاتلو «حزب الله» من عدة محاور على الذيابية والبحدلية بالريف الدمشقي، مؤكدة مشاركة اللواء 58 ودبابات خاصة بالحزب اللبناني، في قصف البلدتين. كما تعرضت بلدات ومناطق ببيلا وداريا والزبداني وجبال القلمون لقصف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة من قبل قوات النظام مما أدى لأضرار مادية في ممتلكات المواطنين، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في منطقتي الزبداني والقلمون. من ناحيته، قال تلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله» إن قوات النظام «سيطرت على بلدة البحدلية وتتقدم باتجاه الذيابية». وتشكل مناطق الاشتباكات الواقعة جنوب دمشق، قاعدة خلفية للمجموعات المعارضة تستخدمها لتدعيم مواقعها في بعض أحياء العاصمة الجنوبية التي تتعرض للقصف من القوات النظامية بشكل شبه يومي. وبدوره، أكد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في بيان «احتشاد قوات النظام وشبيحته مدعمة من (حزب اللهً ولواء (أبي الفضل العباس) مع عشرات من الآليات الثقيلة والدبابات، وبتغطية من راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة، في محاولة جديدة لاقتحام» ريف دمشق الجنوبي. وأشار إلى «استمرار حملة نظام الأسد لكسر إرادة ريف دمشق الجنوبي وإخضاعه منذ 8 أشهر»، وإلى «عمليات عسكرية على أكثر من 10 محاور مع حصار يستهدف منع دخول المواد الغذائية والأدوية». وذكر الائتلاف إن «قوات النظام شددت حصارها الخانق خلال الشهرين الماضيين وركزت على استهداف الأطباء ونشطاء الجمعيات الإغاثية، مما قد يتسبب بكارثة إنسانية للمحاصرين الذين يزيد عددهم عن 120 ألفاً». كما أفاد المرصد أمس، بوقوع قصف عنيف على حي القدم جنوب العاصمة. وقال ناشط يدعى مطر إسماعيل إن «هناك حملة قوية على جنوب العاصمة ومحاولة لاقتحام حي القدم من جهة الشرق، وهو القسم المحرر من الحي». وتعرضت منطقة وادي عنوبة بالقلمون لغارة جوية تزامنت مع قصف مدفعي غير مسبوق، بينما استهدف صاروخ أرض-أرض منطقة جرد حلبون وجرد تلفيتا وسط قصف عنيف. وشنت القوات النظامية قصفاً بالراجمات على بلدة هريرة بريف دمشق تزامناً مع قصف عنيف من الفوج 67 على بلدات الغوطة الشرقية?. وشملت حملة القصف العنيف المتزامنة مع اشتباكات ومداهمات، مدن وبلدات عربين وزملكا - حيث استخدمت القوات النظامية مادة كيماوية- وداريا وحرستا وقرى جبل الشيخ وحلبون وبيت جن ومزرعة بيت جن وركن الدين وأحياء القابون والمزة وبرزة وحي تشرين ومخيم اليرموك جنوب دمشق. وفي مناطق أخرى من البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة والقوات النظامية في محيط حاجز مجبل الزفت على طريق أريحا (شمال غرب) - اللاذقية (غرب) انتهت بسيطرة مقاتلي المعارضة على نقطة تفتيش أمنية بمحيط حاجز مجبل الزفت إضافة إلى إعطاب دبابتين وتكبد القوات النظامية خسائر. وقال المرصد إن المقاتلين استولوا على نقطة تفتيش عسكرية على طريق أريحا اللاذقية وهو جزء من طريق دولي يمر عبر حلب باتجاه الحدود التركية. وأكدت جماعات معارضة أخرى أن قوات المعارضة سيطرت على 3 نقاط تفتيش وإنها تحتاج إلى السيطرة على3 نقاط أخرى حتى تتمكن من قطع طريق الجيش النظامي إلى الطريق السريع المعروف ب«إم 5». وقال محمد فيزو وهو متحدث باسم مقاتلي المعارضة إن هذه معركة مهمة جداً لخنق خطوط امداد النظام بين معاقله الساحلية والشمال خاصة مدينة إدلب والتي تعد واحدة من آخر المواقع التي يسيطر عليها في المحافظة المضطربة. وأضاف أن النظام يرد بقصف الطريق السريع والدفع بطائراته النفاثة لقصف القرى المجاورة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه إذا نجح مقاتلو المعارضة في هذه المعركة، سيقطعون كل طرق الامداد البرية بين شمال سوريا وساحل البحر المتوسط حيث توجد أكثر المواقع العسكرية السورية تحصيناً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©