الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: الأسد جلب الفوضى إلى سوريا ولن يسترد الشرعية

أوباما: الأسد جلب الفوضى إلى سوريا ولن يسترد الشرعية
20 يونيو 2013 16:00
عواصم (وكالات) - أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن التقارير عن استعداد الولايات المتحدة للدخول في حرب في سوريا مبالغ فيها، مجدداً التأكيد على أن حكومة الرئيس بشار الأسد استخدمت أسلحة كيماوية، ولا يمكن لهذا الأخير أن يستعيد شرعيته، بعد أن جلب الفوضى وإراقة الدماء لشعبه، وشدد على أن الحل السياسي للأزمة السورية هو محل اتفاق جميع دول مجموعة الثماني، بما في ذلك روسيا، لافتاً إلى ضرورة تشكيل حكومة انتقالية بسلطات كاملة. وفي أول ر فعل له على إعلان قمة مجموعة الثماني التي اختتمت أعمالها في ايرلندا الشمالية أمس الأول التزامها الحل السياسي، وضرورة عقد مؤتمر «جنيف-2» لإيجاد مثل هذه التسوية، أكد ائتلاف المعارضة السورية احتفاظه بحقه في «العمل العسكري» لإسقاط نظام الأسد، مجددة التأكيد أن رحيل الأخير هو الشرط لقبولها بأي حل سياسي. في الأثناء، أكدت وزارتا الخارجية الأميركية والفرنسية أمس، أن وزراء خارجية 11 دولة من مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» سيجتمعون بعد غد السبت في الدوحة لبحث سبل تقديم مساعدة عسكرية إلى مقاتلي المعارضة السورية إضافة إلى بحث إمكان تنظيم مؤتمر جنيف-2، وذلك تزامناً مع زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند لقطر. وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقده ببرلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، إن كل دول مجموعة الثماني، بما في ذلك روسيا، متفقة على الحاجة إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا بسلطات كاملة، رافضاً الكشف عن نوعية الدعم العسكري الذي ستقدمه بلاده للمعارضة السورية، واعتبر أن الأسد لن يستطيع استعادة شرعيته بعد قتله نحو 100 ألف من شعبه. وقال الرئيس الأميركي «لا يمكنني الإدلاء بأي تعليقات فيما يتعلق بدعمنا للثوار السوريين». وأضاف «نريد ضمان عدم استخدام أسلحة كيماوية، أو وصولها إلى أيدي الذين يريدون استخدامها...إننا نريد إنهاء حرب». ومن جانبها، تمسكت ميركل بموقفها الرافض لتوريد أسلحة ألمانية للمعارضة السورية. وذكرت ميركل أن هذا لا يعني أن ألمانيا لن تلعب دوراً بناء في العملية السياسية والمساعدات الإنسانية في سوريا، مبينة أنها ترى أيضاً أن حكومة الأسد فقد شرعيتها، وأنه من المهم الآن العمل مع روسيا لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا لا تشمل الأسد. وقلل أوباما من شأن تقارير عن استعداد إدارته للدخول في حرب في سوريا مبالغ فيها، مبيناً بقوله «بعض التقارير التي ترددت علناً تجاوزت الحد فيما يتعلق بأن الولايات المتحدة تستعد للمشاركة في حرب أخرى. ما نريده هو إنهاء الحرب»، مؤكداً أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية رغم تشكيك الروس في ذلك. بالتوازي، أكد الائتلاف المعارض في بيان تعليقاً على مواقف مجموعة الثماني، «التزامه بقبول أي حل سياسي يحقن الدماء، ويحقق تطلعات الشعب السوري في إسقاط نظام الأسد ومحاكمة كل من ارتكب الجرائم بحق السوريين، محتفظاً بحق استخدام جميع الوسائل للوصول إلى ذلك، وعلى رأسها العمل العسكري». وقال البيان إن نظام الأسد «الذي دأب على قتل المدنيين باستخدام الأسلحة البالستية والكيماوية والطيران الحربي، هو مصدر الإرهاب الوحيد في سوريا، ويجب أن تصب جهود الدول كافة لمحاربته وحده من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا». إلى ذلك، أكد مسؤول بوزارة الخارجية الفرنسية أن الدول التي تشكل أصدقاء الشعب السوري ستجتمع في الدوحة السبت لبحث تقديم مساعدة ملموسة للجيش السوري الحر بعد المكاسب التي حققتها القوات الحكومية، مبيناً أن الاجتماع سيحضره وزراء خارجية الدول الإحدى عشرة التي تشكل المجموعة، ومنها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والسعودية الأمر الذي أكدته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي مساء أمس، مبينة أن الوزراء سيناقشون دعم المعارضة السورية، وجهود إيجاد حل سياسي للصراع. وقال المسؤول الفرنسي إن اجتماع الدوحة يعقب اجتماعاً رفيع المستوى لأصدقاء سوريا استضافته أنقرة الأسبوع الماضي بحث خلاله قائد الجيش الحر اللواء سليم ادريس سبل تزويد المقاتلين بمساعدات عسكرية، منها أسلحة ثقيلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©