الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تشجيع المواهب

6 يوليو 2014 00:45
لدينا الكثير من المواهب، وفي مجالات متعددة ومتنوعة (علمية، ثقافية، فنية، وعالم التطبيقات الإلكترونية الذكية) وهذه الأخيرة – التطبيقات الإلكترونية – التي صارت الشغل الشاغل، سيطرت على مجريات حياتنا. فهذه المواهب التي تحتاج إلى الوقوف معها، لتشجيعها في إظهار ما لديها من المواهب. فهي الأساس القوي، والاستثمار الحقيقي الذي يمكننا من الاعتماد عليه، في بناء مستقبل مشرق في حال أسسنا هذه المواهب وزودناها بالعلم والمعرفة. ولكن برغم الجهود المبذولة في تشجيع المواهب، إلا أنه لا زال هناك الكثير من المواهب، تلاقي بعض الصعوبات في تحقيق أمانيها وتطلعاتها لإظهار ما لديها من المواهب. تنمية وصقل هذه المواهب يحتاج إلى منظومة عمل متكاملة، من حيث تهيئة البيئة المناسبة، وتوفير الكثير من المستلزمات الضرورية من الأجهزة والمعدات، التي تساعد المواهب على البحث والابتكار، في كثير من المجالات التي تتناسب مع قدراتهم ومواهبهم. رعاية هذه المواهب، والاهتمام بها من قبل الجهات المعنية، وخاصة فئة المواهب الشابة، يحتاج إلى تضافر الجهود على المستويات كافة. فبدءاً من المؤسسات التعليمية كالمدارس وكليات التقنية والجامعات، وصولاً إلى المؤسسات المتخصصة التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة في تبني ورعاية مواهب الإبداع والابتكار. هذه المؤسسات هي التي يمكنها أن تتولى الرعاية المناسبة لهذه المواهب، من خلال إعداد وتنفيذ برامج وأنشطة متعددة، خاصة في موسم الإجازة الصيفية التي يقضي فيها أبناؤنا الطلبة فترة طويلة من الإجازة، وهم بحاجة إلى شغل وقت فراغهم في ممارسة الكثير من الأنشطة التي تُفيدهم وتـنمي مواهبهم. في هذا الإطار إذاً، نحن بحاجة إلى جهة رسمية متخصصة ذات إمكانات كبيرة، من ناحية توفر الموارد المادية، ويحتاج هذا إلى توفير ميزانيات دعم مالية كبيرة، مع ضرورة توفر الخبرات العلمية والفنية المؤهلة التي ستـتولى مسؤولية كافة سبل الدعم لمختلف الابتكارات، فمثـل هذا الدعم سيسهم في توسيع قاعدة الإبتكار، وتحفيز الشباب على بذل المزيد من الجهود، في مجال البحث واكتشاف الكثير من إبداعاتهم. توسيع قاعدة الابتكار، واكتشاف المواهب، يأتي من خلال فتح مراكز متخصصة، تُـعنى بتـنمية مهارات الشباب، من خلال وضع برامج وأنشطة متنوعة، في مختلف التخصصات. وفي ظل انفتاحنا الكبير على العالم، والتطور السريع الذي يشهده في شتى صنوف المعرفة، نحن بحاجة إلى استثمار كل طاقاتنا، وأهم هذه الطاقات، طاقات مواهبنا الشابة، التي يتوجب علينا توفير الرعاية الشاملة لها، من أجل تحقيق الأهداف السامية في مشاركة طاقات الشباب في نهضتـنا الشاملة. همسة قصيرة: تعطلت الأفكار مني والجمل!! صالح بن سالم اليعربي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©