الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالله ماجد: «كلمة» أعاد للمترجم العربي اعتباره

عبدالله ماجد: «كلمة» أعاد للمترجم العربي اعتباره
24 نوفمبر 2016 13:28
إيمان محمد (أبوظبي) أغنى مشروع «كلمة» للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، المكتبة العربية منذ تأسيسه بكمية من الترجمات الرصينة لـ900 عنوان من معارف العالم وعلومه وآدابه وفنونه، في وقت تمكن القارئ العربي من الاطلاع على هذه العناوين المنقولة من 30 لغة حية، مشكلًا بذلك جسراً للتواصل مع الآخر وفهمه. اليوم يحتفي المشروع بتحقيق أهدافه بوصوله إلى الإصدار الـ900 بعد 9 سنوات، باحتفالية مفتوحة للعامة في ياس مول في أبوظبي، وستتضمن الاحتفالية خصومات تصل إلى 80% على إصدارات «كلمة» المتوافرة هناك في معرض يبدأ اليوم الخميس، ويستمر حتى الثلاثاء القادم، ويترافق مع برنامج ثقافي يومي تناقش فيه بعض إصدارات كلمة بحضور المترجمين، إلى جانب برنامج ترفيهي توعوي للصغار. وفي تصريح خاص لـ«الاتحاد» قال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع المكتبة الوطنية بالإنابة في الهيئة: «المشروع يحرص على ترجمة الكتب من كل مجالات المعرفة، فهناك عشرة تصنيفات لدينا وتشمل المعارف العامة، والفلسفة وعلم النفس، والديانات، والعلوم الاجتماعية، واللغات، والفنون والألعاب الرياضية، والأدب، والتاريخ والجغرافيا وكتب السيرة، بالإضافة إلى الأطفال والناشئة». أما القنوات التي يتم من خلالها اختيار الكتب فهي تشمل قوائم الكتب الأكثر مبيعاً، ونشرات دور النشر الأجنبية لأنها تتضمن أحدث الإصدارات، كما يستقبل «كلمة» مقترحات للترجمة من المهتمين والمشتغلين في الترجمة كافة»، ويوضح آل علي أن المقترحات يتم تدارسها من قبل لجنة التحكيم وإدارة «كلمة»، ويُراعى اختيار الكتب التي تشكل إضافة إلى المكتبة العربية، وتقدم محتوى جديراً بأن يتم نقله إلى القارئ العربي ليستمتع به بلغته الأم ويستفيد منه، إلى جانب الاهتمام بالترجمة عن مختلف اللغات لتغطية الثقافات على اختلاف أنواعها. وتواجه عمليات الترجمة عدة تحديات «أولها الحصول على حقوق الترجمة، فبعض الكتب خاصة المحتوية صوراً تكون فيها حقوق النص لدى المؤلف أو دار النشر، بينما يمتلك حقوق الصور أحد الفنانين أو متحف من المتاحف، وهذا النوع من الكتب يستغرق وقتاً طويلاً في المراسلات، كما أن عملية اختيار المترجم ليست بالأمر الهين لأن كل مترجم يخضع لاختبار عينة الترجمة، وقد تمر العينة على أكثر من مترجم إلى حين اعتماد مترجم مناسب للكتاب، فإجادة المترجم للغة بعينها لا تعني أنه قادر على ترجمة كل ما كُتب بهذه اللغة». ويعتقد آل علي أن إدارة عملية الترجمة من أعقد العمليات، «فترجمة 100 كتاب في العام تتطلب إبرام ما يزيد على الألف عقد في السنة، بما فيها عقود حقوق، عقود ترجمة، عقود مراجعة، عقود تحرير وتدقيق لغوي، عقود إخراج، عقود طباعة، عقود شراكة مع دور النشر وعقود فنية أخرى». وعن استقطاب مترجمين جدد في ظل تراجع الاهتمام بهذا التخصص، قال: «أعاد مشروع «كلمة» إلى المترجم العربي مكانته في الساحة الثقافية، من حيث تقييم جهده بالأسعار العالمية علاوة على تكليفه بترجمة الكتب غير التجارية، مما جعل المترجمين العاملين في الجامعات يلتحقون بمشروع «كلمة» رغبة في الترقية العلمية، كما التزم المشروع بالتقدير المعنوي لجهد المترجم من خلال نشر نبذة مختصرة عنه تكون ملحقة بالكتاب ونشر هذه النبذة في البيان الصحفي للكتاب». ويضيف: «كان عدم توافر قوائم للمترجمين يمكن الرجوع إليها من أهم العقبات المتوقعة، ولكن تم التغلب عليها من خلال الإعلان عن المشروع ودعوة المترجمين إلى تزويدنا بسيرهم الذاتية، إذ أسسنا قاعدة بيانات للمترجمين العرب تتضمن أسماءهم وسبل التواصل معهم. كما اهتم «كلمة» بتطوير قدرات المترجمين من خلال تعيين مراجعين ومحررين محترفين للإشراف على ترجماتهم وتنقيحها، وفي هذا السياق أيضاً أطلق مؤتمر الترجمة الذي يتم تنظيمه سنوياً تزامناً مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ويعنى بتسليط الضوء على أهم القضايا المتعلقة بالترجمة ويتضمن ورشات عمل تهدف إلى تذليل الصعوبات التي يواجهها المترجمون في بعض النصوص واللغات». وفي المرحلة القادمة يسعى المشروع إلى التوجه إلى ترجمة الشعر الفرنسي، وترجمات في المعارف العامة والفنون وكتب الأطفال. برنامج اليوم يلتقي جمهور احتفالية الـ900 كتاب لـ«كلمة» والمقام في ياس مول مساء اليوم، مع الدكتور علي بن تميم عضو مجلس إدارة الهيئة للحديث عن تأسيس المشروع والتحديات التي واجهها، تليها ندوة أخرى عن «دور كلمة في إحياء حركة الترجمة في العالم العربي» يتحدث فيها الدكتور فيليب كيندي، من جامعة نيويورك، والدكتور ماثيو إليوت من «كلمة».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©