تعتزم الحكومة الألمانية تسهيل شروط هجرة الأجانب المتخصصين في مجالي الطب والهندسة، بحسب وزيرة التعليم الألمانية أنيته شافان. وقالت شافان في تصريحات لصحيفة “باساور نويه بريسه” الألمانية أمس: “هناك اتفاق على إلغاء اختبار الأولوية المعقد بالنسبة للمهندسين والأطباء”.
وذكرت شافان أن الائتلاف الحاكم، الذي يضم التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الحر، سيقر القواعد الجديدة في إطار مشروع لمكافحة نفص العمالة المتخصصة. تجدر الإشارة إلى أن الحزب الديمقراطي الحر يسعى منذ فترة طويلة لتسهيل شروط هجرة العمالة المتخصصة، إلا أن التحالف المسيحي كان متردداً في ذلك. ومن المنتظر أن يعقد ممثلون عن حكومة المستشارة الألمانية لقاء اليوم (الأربعاء) مع شخصيات بارزة من أرباب العمل والنقابات في ألمانيا لمناقشة سبل مواجهة نقص العمالة المؤهلة.
وتنص القواعد الجديدة على إلغاء شرط الأولوية بالنسبة لمهندسي الآلات الثقيلة ومهندسي السيارات والأطباء الأجانب. وكانت الهيئة الألمانية للعمل ملزمة بموجب هذا الشرط بعدم السماح لأي شركة باستقدام أجنبي متخصص في أحد هذه المجالات قبل التأكد من عدم وجود ألماني يمكن أن يشغل الوظيفة نفسها.
وأوضحت شافان أن إلغاء العقبات البيروقراطية سيساعد على سد العجز الكبير في العمالة المتخصصة في تلك المجالات، وقالت: “لن يتعين في المستقبل إثبات عدم إمكانية إيجاد متقدمين من ألمانيا أو الاتحاد الأوروبي للوظائف المطروحة”.
وفي الوقت نفسه، تعتزم الحكومة الألمانية تسهيل شروط الاعتراف بالشهادات العلمية الأجنبية لتقديم فرص أفضل للعمل بالنسبة للأجانب المقيمين في ألمانيا.
وعن ذلك قالت شافان: “سنسهل الاعتراف بالشهادات العلمية الأجنبية من الناحية القانونية، وذلك سيفيد نحو 300 ألف شخص”. وأوضحت شافان أن الحكومة تعتزم في الخطوة الأولى من المشروع الاستفادة من الكفاءات غير المستغلة في سوق العمل، ثم التوجه بعد ذلك لاستقطاب العمالة المتخصصة من الخارج.
ومن جانبه، طالب وزير الصحة الألماني دانيال بار، المنتمي للحزب الديمقراطي الحر، بإلغاء كامل لاختبار الأولوية بالنسبة للأطباء والمهندسين. وقال بار لصحيفة “لايبزجر فولكس تسايتونج” الألمانية: “يتعين علينا القضاء على العقبات البيروقراطية التقليدية، نقص العمالة المتخصصة يهدد بالتحول إلى خطر على النهضة الاقتصادية”. وذكر بار أن عدد الوظائف التي ظلت خالية في انتظار عمالة متخصصة زاد في الشهر الماضي بشكل غير مسبوق منذ عشرة أعوام.
عدد اليوم
