الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فتح»: خيارات مفتوحة ضد إسرائيل

«فتح»: خيارات مفتوحة ضد إسرائيل
20 يونيو 2013 00:15
عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) - لوحت حركة «فتح» بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس باللجوء إلى خيارات مفتوحة، بينها انضمام فلسطين المحتلة إلى المنظمات والمؤسسات الدولية، لإلزام الحكومة الإسرائيلية بقبول مبدأ حل الدولتين ومقاومة احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وسط تحركات دولية حثيثة من أجل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة منذ أواخر عام 2010، بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وقالت اللجنة المركزية لحركة «فتح»، في بيان أصدرته عقب اجتماعها برئاسة عباس في رام الله: «أمام الواقع الذي تعمل من خلاله الحكومة الإسرائيلية على الأرض، نؤكد أن الشعب الفلسطيني وفي طليعته حركة فتح يمتلك كل الخيارات في إطار حقنا المشروع في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والخلاص منه إلى الأبد». وأضافت: «الرئيس عباس يتعرض لضغوط داخلية من أجل سرعة الذهاب إلى المنظمات والمؤسسات الدولية، وفق حقوقنا المكتسبة من خلال حصولنا على صفة الدولة المراقب في الأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر الماضي». وأكدت اللجنة رفضها الضغوط كافة على القيادة الفلسطينية لتقديم تنازلات إلى إسرائيل وجددت تمسكها باستحقاقات عملية السلام، خاصة وقف الاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية والإقرار الإسرائيلي بمبدأ «حل الدولتين»، على حدود عام 1967 قبل الدخول في أي مفاوضات مع إسرائيل. وطالبت وزير الخارجية الأميركي جون كيري بممارسة الضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها، بغية إطلاق «عملية سلام حقيقية وذات جدوى». وأدانت بشدة جميع مواقف وتصريحات وزراء ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، بينهم وزير المالية ورئيس حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينت الذي رفض بشكل صريح مبدأ «حل الدولتين». وقالت: «من شأن هذه المواقف أن تغلق الباب نهائياً في وجه الجهود الدولية والأميركية كافة لاستئناف المفاوضات، وتغلق الباب أمام أي تسوية سياسية عادلة وشاملة في المنطقة». في غضون ذلك، حذر مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير من أن الوقت ينفد أمام عملية السلام. وقال في مؤتمر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز العلمي في القدس المحتلة: «نأمل أن يتم خلال الأسابيع المقبلة وضع خطة تكون فيها السياسة والاقتصاد والأمن بمحاذاة بعضها، ومع جهود الوزير جون كيري وطاقته الرائعة والتزامه وكلنا نعمل كثيراً لتحقيق ذلك». وأضاف: «لكن يجب علينا أن نفهم أن نافذة الفرصة ستكون مفتوحة لوقت قصير فقط، ويجب علينا عبورها معاً، وإذا لم نقم بذلك فإن النافذة ستغلق مرة أخرى وقد تغلق حتى إلى الأبد». وأكمل: «الوقت ليس بجانبنا. هذا أمر عاجل ويحدث الآن. هذا وقت رجل الدولة وليس السياسيين». ودعت الصين خلال اجتماع الأمم المتحدة لدعم السلام في بكين، إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال مساعد وزير الخارجية الصيني ما تشاو شو: «يتعين أن نكثف الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والحوار. إن القضية الفلسطينية تركت من دون حل وقتاً طويلاً جداً وعانى الشعب الفلسطيني كثيراً، والاضطراب الإقليمي أيضاً فاقم معاناته». وقال رئيس لجنة الأمم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف عبدالسلام ديالو، في الاجتماع إن القلق يساوره من استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي الذي يزيد عمق عدم الثقة بين الجانبين. وأضاف: «ما من أسباب تذكر ليسعى الفلسطينيون إلى اتفاق جديد ما دام يسمح لإسرائيل بتجاهل التزاماتها القائمة في مجالات المستوطنات والأسرى وحدود 1967». وتوجهت المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والسياسات الأمنية كاثرين آشتون إلى القدس المحتلة ورام الله، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرة العدل الإسرائيلية المكلفة بملف المفاوضات تسيبي ليفني، وعباس ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، في ذروة حراك أوروبي لدفع جهود كيري الرامية إلى إنقاذ عملية السلام من الفشل. من جانب آخر، زعم قائد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية الجنرال نتزان آلون أن السلطة الوطنية الفلسطينية قطعت سراً تمويل الناشطين منظمي المسيرات السلمية، لمناهضة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في محاولة لإنجاح جهود كيري. وقال آلون لدبلوماسيين وصحفيين في «مركز القدس للشؤون العامة» الإسرائيلي: «إن جهود كيري لإحياء المفاوضات لها تأثير إيجابي على الأرض وخاصة على السلطة الفلسطينية، فهي على سبيل المثال توقفت تقريباً في الشهرين الماضيين عن تمويل جماعة نظمت بعض أعمال العنف والاحتجاجات ضد إسرائيل، هي اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان». وأضاف أنها فرضت السرية على تمويلها للجنة ثم على قطع التمويل. وتابع «لم يكونوا يتطلعون إلى إشادة دبلوماسية على هذه الخطوة، وإنما يتطلعون إلى الهدوء في أراضي الضفة». ونفى القيادي المخضرم في اللجنة محمد الخطيب مزاعم آلون. وقال في تصريح صحفي إن السلطة الفلسطينية دفعت تعويضات لمن دمر الاحتلال منازلهم أو مزارعهم، وساعدت في دفع أتعاب المحامين المدافعين عن الناشطين. وأضاف «لا يعطينا أحد مالاً. والناشطون يتحركون بدافع الإحساس بالواجب الوطني وليس للحصول على مال». ميدانياً، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت جنين، حيث اعتقلت 3 شبان وخلعت أبواب 10 محال تجارية في المنطقة الصناعية هناك. كما اعتقلت شاباً في بلدة عانين قرب جنين وآخر في مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال الخليل، و3 شبان في بلدة قبلان جنوب شرق نابلس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©