الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أداء قضاة الملاعب..«الحصاد لا يلبي الطموحات»!

أداء قضاة الملاعب..«الحصاد لا يلبي الطموحات»!
20 يونيو 2015 23:37
علي حمد: بعض الأخطاء أثرت على نتائج المباريات لكننا نمر بمرحلة انتقالية تسلمنا المهمة في مرحلة صعبة ونجحنا في مضاعفة عدد الحكام بوقت قياسي البناء لا يتم بين يوم وليلة.. ومشكلة التكرار سببها قلة العدد فقط!! نعمل على الجانب الشخصي ليكون الحكم أكثر ثباتاً عند اتخاذ القرارات الصعبة أمين الدوبلي (أبوظبي) يبقى التحكيم عنصراً مهماً من عناصر نجاح لعبة كرة القدم، وأحد أهم أضلاع المثلث الفاعل في تركيبة المسابقات المحلية، والذي يضم اللاعبين والأندية والحكام، ومع نهاية منافسات دورينا لموسم 2014 - 2015 يصبح من الضروري أن نقيم الأداء، ونبرز السلبيات والإيجابيات في الحصاد، وأن نستطلع كل الآراء من مختلف عناصر المنظومة كي نبرز واقع الملف التحكيمي، ونعزز من مكاسبه، ونضع أيدينا على سلبياته. ومن خلال هذا التقييم سوف نحرص على الاعتماد على بعض الأرقام لاستشراف دلالاتها، والتعرف على الجديد الذي تحقق من إضافات في الموسم المنقضي، والتعرف على مكامن الألم والخطر، ودواعي التفاؤل والأمل، وتقديم شهادة يمكن الاعتماد عليها في قراءة ملف التحكيم والحكام في دورينا لعلها تصل إلى كل من يهمه الأمر، ونحن نطوي موسما منتهيا، وقبل أن نفتح الصفحة الأولى في ملف الموسم المقبل. في البداية يقول الحكم الدولي الكبير علي حمد المدير العام بالوكالة لاتحاد الكرة: «مردود الحكام في دورينا الموسم المنقضي كان جيداً، لكنه ليس على مستوى الطموح، لأن الطموح كان أعلى من ذلك، ويجب أن نعترف بتلك الحقيقة، لأن من يرغب في التطوير عليه أن يعترف بالواقع في البداية، قبل أن يضع تصوراته للمستقبل، والواقع يقول إن الأخطاء التقديرية للحكام كانت موجودة في الموسم المنقضي، وأن بعضها كان مؤثراً على نتائج المباريات، وهذا ما نعمل دائماً من أجل تجنبه، وأن تلك الأخطاء المؤثرة أحزنتنا بالتأكيد، ونحن أبناء البيت من الداخل، وهي تدفعنا بالتأكيد لمضاعفة الجهد في المستقبل القريب لعلاجها والتخلص منها». ويقول علي حمد: «بالنسبة لي من أهم إيجابيات الموسم الجاري هي تجربة الحكم الإضافي الذي كانت له تدخلاته المهمة في الكثير من المناسبات، وهي كتجربة أرى أننا استوعبناها سريعاً وتعاملنا معه بنسبة مشجعة من النجاح، وبرغم الأخطاء التي وقعت وأشرنا لها في البداية يجب أن نعترف بأن الحكم الإضافي كانت له تدخلات مميزة في الكثير من المناسبات، وكان لهم دور كبير في ضبط التصرفات في الملعب، وفي احتساب عدد من ركلات الجزاء، وقرارات الطرد». وأضاف: «إذا أردنا أن نعلم بالضبط أين نحن من المشروع التحكيمي الطموح الذي نؤسس له فيجب أن نقول بأننا في مرحلة انتقالية، وأن الموسم المنقضي أثبت أننا يجب أن نعمل على الجانب الشخصي بالنسبة للحكم، حتى نجعله أكثر ثباتاً عند اتخاذ القرارات الصعبة، لأننا ركزنا في المراحل السابقة على الجانبين البدني والفني، والجانب الشخصي الذي أقصده يتضمن استخدام لغة الجسد بشكل جيد مع اللاعبين، وهذه الجزئية يجب أن نعمل عليها بجد بشكل فردي مع حكامنا كل بحسب حالته، خاصة أننا نراهن على مجموعة من الحكام للمستقبل». وقال حمد: «بناء الحكم عملية تراكمية لا تتم بين يوم وليلة، ولا تأتي من خلال دورة تدريبية واحدة، فالتحكيم عملية تراكمية، وبالنسبة لعمل اللجنة الحالية فقد تسلمت المهمة في مرحلة صعبة للغاية، حيث كان عدد الحكام الموجودين لدينا لإدارة 4000 مباراة تقريباً في مختلف المسابقات والمراحل لا يزيد على 125 حكما، وهو رقم هزيل، وكان من الضروري إنقاذ الأمر سريعاً، وبالتالي قمنا بتأهيل وتصعيد 185 حكماً إضافياً من خلال 9 دورات تحكيمية قمنا بتنظيمها، ونسعى حاليا للوصول إلى ضعف هذا الرقم». أسباب النفور وعن أهم أسباب النفور من دخول سلك التحكيم قال علي حمد: «التركيز الإعلامي الكبير على أداء الحكام يحولهم أحيانا من قضاة إلى مجرمين، وهذا لا يجب أن يحدث لأن الحكم بشر، ويتخذ قراره في ثوان، والأخطاء موجودة في كل الدوريات العالمية، وفي جميع البطولات الكبرى، وفي ظني أن هذا التركيز الإعلامي عنصر طارد للحكام وللتحكيم، وللعلم من الممكن أن يصل الحكم الذي نبني فيه من فترة طويلة إلى قرار الاعتزال المبكر نتيجة هذا الضغط الإعلامي المبالغ فيه، والنماذج كثيرة على ذلك لا أفضل ذكرها». وقال: "في العام المقبل لدينا برنامج إعداد جيد للحكام، وسوف يحصل مدربونا على الراحة خلال شهر رمضان فقط، وبعده سيبدأون تدريبات اللياقة البدنية، ومن بعدها سوف نقيم معسكراً تدريبياً خارجياً في سلوفاكيا يبدأ في 31 يوليو وينتهي في 16 أغسطس، وسوف يغادر المعسكر مبكراً بعدة أيام الطاقم الذي سيدير مباراة السوبر التي ستجمع بين العين بطل الدوري وبطل الكأس من أي من الأهلي أو النصر”. إحصاءات التحكيم والحكام عدد مباريات دورينا: 182 عدد حكام الساحة الذين أداروا البطولة: 18 عدد المساعدين: 22 عدد البطاقات الصفراء: 703 بطاقات عدد البطاقات الحمراء: 44 بطاقة عدد الأهداف المسجلة من ركلات الجزاء: 59 عدد المباريات التي أدارها كل حكم سلطان المزوقي: 23 يعقوب الحمادي: 21 عمار الجنيبي: 19 محمد عبدالله حسن: 18 عبدالله العاجل: 17 عمر آل علي: 14 فهد الكسار: 14 أحمد سالم خلفان: 12 عادل النقبي: 11 محمد عبيد خادم: 8 حمد علي يوسف: 7 يحيي الملا: 5 سلطان محمد صالح: 5 محمد عبدالكريم الزرعوني: 3 خالد ناجم: 2 حمد الشيخ: 1 أحمد عيسى درويش: 1 عيسى الهاجري: 1 ترويسة 4 كانت بطاقة مونوز لاعب الأهلي في لقاء الأهلي والعين بالدور الأول والتي حصل عليها بداعي التمثيل من القرارات المؤثرة، ولم يكن القرار صحيحاً في مباراة مهمة للغاية. انسحاب حمد الشيخ أبوظبي (الاتحاد) لفت انتباهنا ونحن نستعرض أرقام الموسم أن الحكم الدولي حمد الشيخ أدار مباراة واحدة فقط في الدورين، وعندما سألنا عنه علمنا أنه اعتزل التحكيم، برغم أنه كان من بين حكام النخبة من عام 2011، وعن ظروف اعتزاله وجدنا أنه في بداية الموسم تم سحب الشارة الدولية منه، ومن فهد الكسار، نظراً لأن الشيخ لم يكن يدخل فئة النخبة، ولأن الكسار فوق السن بحسب رواية إبراهيم المهيري، وأن اللجنة منحت الشارة الدولية في المقابل لـ3 أسماء جديدة، هم سلطان عبدالرزاق المرزوقي، ويعقوب الحمادي، وعمر آل علي. قلة عدد الحكام أدى إلى نقص الكفاءات جمال بوهندي:الأجنبي ليس حلاً لأن الأخطاء لا وطن لها أبوظبي (الاتحاد) يقول جمال بوهندي مدير منتخبنا الوطني الأولمبي ومحلل قناة دبي الرياضية في تعليقه على أداء التحكيم: «الموسم الماضي كان ناجحاً برغم وجود الأخطاء، لأن الأخطاء التحكيمية موجودة وتابعناها في كأس العالم، وبالنسبة للسلبيات فقد أكد أن قلة عدد الحكام قللت من عدد الحكام المميزين من أصحاب الكفاءات العالية، وأن قلة عدد الحكام كان يضطر البعض لترشيح الحكم نفسه لفريق في أكثر من مباراة، وقد تكون هناك مواقف حساسة بينه وبين الفريق، ويمكن أن يكون هناك مناوشات أو أخطاء في القرارات بمباريات سابقة تؤدي إلى وجود مشاحنات بين نفس الفريق والحكم في المباراة التالية، ويؤدي ذلك إلى انتقاد الحكم أحياناً في الصحف، وأحياناً أخرى في القنوات التلفزيونية». وقال: «من السلبيات الأخرى التي تؤثر على أداء الحكام هو عدم التفريغ للحكم يوم المباراة أو قبلها بيوم، فيؤدي ذلك إلى أن يخرج الحكم من دوامه على مكان المباراة دون أن يحصل على الراحة الكافية، ويدير اللقاء وهو منهك ومتعب، وأحيانا فاقدا للتركيز، خصوصا إذا كانت مسافات السفر طويلة للحكم بين عمله وبين مكان المباراة». وعن أهم الإيجابيات التي يرصدها بوهندي للتحكيم في هذا الموسم فقد أكد أنه تم اكتشاف عدد من الحكام الجدد هذا الموسم، ومنحهم الفرص والثقة، وقد زاد رصيدنا من الحكام المواطنين صغار السن، مشيراً إلى أن الإيجابية المهمة الأخرى تكمن في نضج عدد من إداريي الفرق حيث تحول موقفهم للدفاع عن الحكام بدلا من الهجوم المغالى فيه عليهم، وأرى أن التصريحات غير المسؤولة من الإداريين ضد الحكام قلت في الموسم الأخير.وعن كيفية تطوير أداء الحكام قال بو هندي: «لابد من الإصرار على منحهم الثقة، وصقلهم بالدورات التدريبية الداخلية والخارجية على المستويين النظري والعملي، وتبادل الحكام على مستوى الخليج بشكل أكثر اتساعا بما يسمح لحكامنا بالحصول على فرص إدارة المباريات في الخارج وتجريب انفسهم خارج الديار». وتعليقاً على ما يتردد من آن لآخر بشأن فتح المجال للاستعانة بالحكم الأجنبي قال: «أنا ضد الحكم الأجنبي في دورينا قلباً وقالباً، ولو سمحنا بتواجد حكم اجنبي في مباراة أو مباراتين سوف تكون هناك حساسية من بعض الفرق الأخرى، وستطلب حكاماً أجانب ولن نستطيع أن نسيطر على الوضع، وبالنسبة لي أقول إن التحكيم يتواكب مع مستوى بطولة دورينا لان مبارياته ليست بالقوة التي تستدعي التفكير في الحكم الأجنبي، والدليل أن العين حسم لقب الدوري قبل نهاية المسابقة بـ3 جولات، كما أن فرق الهبوط تحددت قبل نهاية الدوري بـ3 جولات أيضاً، وبالتالي أنا مع إعطاء الثقة لحكامنا المواطنين وبإصرار، فالتحكيم ليس له جنسية ولا وطن بدليل أننا نشاهد الأخطاء في كل البطولات الخليجية والعربية والأوروبية والعالمية، ومن هنا يجب أن نثق في أبنائنا ويكفينا أن نتأكد من أنهم يتحلون بالنزاهة والأمانة، وان الأخطاء عفوية وغير متعمدة».وقال: «لو استعنا بالحكام الأجانب سوف تطالب كل الفرق بتكافؤ الفرص، وهنا سنجد أنفسنا أمام إشكال كبير وهو متي سيجد حكامنا الفرص وهم الذين نؤسسهم ونثقلهم ونصرف عليهم لفترات طويلة، وأين ستذهب كل الأموال التي تصرف عليهم في دورات الصقل والمعسكرات الخارجية، كما أن الأموال التي توجه للحكام الأجانب من رواتب مضاعفة، ومكافآت وتذاكر سفر وإقامات، يمكن أن نوجهها لتطوير حكامنا من خلال الصرف على تفريغهم وعلى دورات الصقل، لماذا نسمح لخيرنا أن يصب عند غيرنا؟». اعتبر أحمد عيسى درويش أهم مكاسب الموسم مسلم أحمد: المنتج التحكيمي لا يرتقي للمصروفات الكبيرة أبوظبي (الاتحاد) يقول الحكم الدولي السابق مسلم أحمد، أنه ليس ممن المنطقي أن تخرج الأصوات من داخل لجنة الحكام لتنتقد ملاحظات مسؤولي الأندية، كما أن أسطوانة الأخطاء جزء من اللعبة، وأنها تحدث في كل مكان، وأنه لا تعمد في السقوط في فخ سوء التقدير في القرارات أصبحت أمراً مملاً، ولا تحقق الهدف منها، لأنها مسلمات، ولا تقدم الجديد، وأن مهمة اللجنة تقليل الأخطاء، وتوحيد القرارات الفنية والإدارية، وأنه لا أحد يشك في ذمة الحكام، ولا أحد يجرؤ أن يشكك فيهم، لأنهم تربوا في دار زايد، وكلهم يملكون مناصب مرموقة في المجتمع. وقال: «من يردد هذا الكلام، ويهاجم الأندية، يبرر فقط من أجل التبرير، والتبرير يشجع الحكام على تكرار الأخطاء، في حين أن الدعم الذي تلقاه اللجنة الحالية لم يتوافر لأي لجنة سبقتها، وكذلك فإن الميزانية التي تحصل عليها لم تتوافر لأي فترة سابقة، وللأسف فإن المقابل لا يساوي المصروف على المنتج التحكيمي، ولا يضاهي الأموال المنفقة على الدورات التدريبية والمعسكرات الخارجية، والخبراء الأجانب المستقطبين، وفي ظني أن التحكيم ليس صافرة وحكماً وقراراً، لكنه يكمن في إيجاد أفضل الحلول المقنعة للجميع في المواقف الصعبة». وقال: «لدي عدة مقترحات يمكن أن تساعدنا في النهوض بالتحكيم، أولها يبدأ من بداية انتقاء الحكام، فلو انتقينا مثلا 40 حكماً في بداياتهم من السن المبكرة، يجب أن نخضعهم لاختبارات شخصية غير معلنة من خلال أطباء نفسيين، وأن نقيس معدلات التركيز لدى كل منهم، وقوة الشخصية وعدم التردد، ومستوى الإقناع والشجاعة، وإذا استقر الأمر لدينا على 5 من الـ40 يمكن أن يكونوا نواة لحكام عالميين في المستقبل، وأن نعمل على تقوية الجانب الشخصي لدى الباقين، ونحن لا نخترع العجلة في هذا الأمر، بل إنه مطبق في الكثير من دول العالم، وهكذا يمكن أن نصنع حكما يصل إلى درجة العالمية».وقال: «المقترح الثاني هو الخاص بالمقيمين، لأن المقيمين لدينا ليسوا على المستوى المطلوب، بدليل أن دورهم شكلي في إدارة المسابقة، وبالتالي، فإننا من أقل الدول على المستوى الآسيوي في صناعة المحاضرين الدوليين، ويجب أن نكثف العمل على دور المقيمين، وأن نمنحهم الثقة اللازمة، وأن نتيح الفرصة لبعض منه في مشاركة مدير فني اللجنة بالمحاضرات حتى نؤهلهم، وهنا أتساءل لماذا لا يتولى الإدارة الفنية باللجنة حكم مواطن؟» أكد أن نسبة الأخطاء «مخيفة» المهيري:55 مباراة تأثرت نتيجتها بقرارات الحكام!! علي حمد: بعض الأخطاء أثرت على نتائج المباريات لكننا نمر بمرحلة انتقالية أبوظبي (الاتحاد) أكد الحكم الدولي السابق إبراهيم المهيري، المحلل في قناة دبي الرياضية أن من إيجابيات الموسم الحالي كثرة المعسكرات والدورات التأهيلية، والتنوع في جلب المحاضرين المتميزين من قبل اللجنة، والحرص على الاجتماعات الأسبوعية، التي كان الهدف منها تقليل السلبيات، ومحاصرة الأخطاء، وسعي اللجنة إلى زيادة عدد الحكام، فيحسب للجنة الحكام أنها زادت عدد الحكام الذين أداروا المسابقة عن الرقم 17، حيث أدار البطولة 18 حكماً، بما يؤكد أن وجوهاً جديدة قد ظهرت. أما عن السلبيات فقد أكد المهيري أن تكرار حكام بعينهم لإدارة مباريات بعض الفرق عدة مرات من أهم السلبيات، فضلاً عن عدم التوحيد في القرارات الإدارية أو الفنية، بمعنى أن الكرة التي تحتسب ركلة جزاء اليوم في مباراة لا تحتسب نفسها في مباراة الغد أو الأسبوع المقبل، فضلاً عن كثرة الأخطاء التقديرية في قرارات الحكام برغم وجود الحكم الإضافي، مشيراً إلى أن وجود الحكم الإضافي يمثل عنصراً إيجابياً لكنه من سلبيات التطبيق في وجوده أنه ومن خلال قربه من موقع الحدث في الكثير من ركلات الجزاء لا يتخذ فيها قراراً، ويعتمد عليه حكم الساحة فلا يحتسبها هو الآخر، فيحدث التواكل بين الطرفين حكم الساحة لأنه يعتبر أن الإضافي أقرب، والإضافي لأنه يعتبر أن حكم الساحة أكثر خبرة منه، خصوصاً أن الفارق في الخبرة والمستوى كبير بين حكم الساحة والحكم الإضافي، ومن الأفضل أن يكون الحكم الإضافي على نفس مستوى حكم الساحة. قارب واحد وقال المهيري: «عندما أتحدث عن أخطاء الحكام فأنا أعتبر نفسي أنا ولجنة الحكام والإخوة قضاة الملاعب في قارب واحد، وحديثي بالتأكيد يهدف إلى التطوير وليس التقليل من كفاءاتهم، ولا أبخس حقهم، فأنا واحد منهم، ويهمني مثلهم أن يتطور مستوى التحكيم في الدولة، ولكي يتطور لابد أن نضع الحقائق على المائدة، أن نعترف بأن الموسم الماضي كان حافلاً بالأخطاء، خصوصاً التي وقعت داخل منطقة الجزاء، فبحسب الإحصاءات التي أعددتها من خلال تحليل المباريات في الدور الأول وجدنا أنه من بين 91 مباراة هي إجمالي مباريات الدور الأول توجد 26 مباراة تأثرت نتائجها بقرارات التحكيم الخاطئة، وفي الدور الأول وجدنا أنه تم احتساب 37 ركلة جزاء منهم 7 ركلات غير صحيحة، في حين لم يتم احتساب 25 ركلة صحيحة، ومن هنا نجد أن القرارات الصحيحة لركلات الجزاء إجمالا أقل من 50? لأننا لو أضفنا الـ 7 ركلات إلى الـ 25 غير المحتسبة يساوي 32 ركلة «قرارات خاطئة» في حين أن عدد ركلات الجزاء الصحيحة 30 فقط».وقال: «في الدور الثاني كانت الأخطاء أكثر، سواء في ركلات الجزاء غير الصحيحة التي احتسبت أو التي لم تحتسب، أو في عدد المباريات التي تأثرت نتائجها بقرارات التحكيم والحكام، ففي الأسابيع الأربعة الأولى من الدور الثاني كان معدل المباريات التي تتأثر بقرارات الحكام 3 مباريات في كل جولة، ثم انخفض المعدل إلى مباراة واحدة في الأسابيع الثلاثة التالية، ثم عاد للارتفاع إلى 3 مباريات تتأثر نتائجها بقرارات الحكام في الأسابيع الأربعة التالية، وعاد للانخفاض إلى مباراة واحدة في الأسبوعين الأخيرين، ليبلغ إجمالي عدد المباريات التي تأثرت بقرارات الحكام 29 مباراة في الدور الثانين لو أضفناها إلى 26 في الدور الأول لخرج العدد 55 مباراة من إجمالي 182 مباراة، وهو رقم كبير».وأضاف المهيري: «من الملاحظات الجديرة بالذكر أيضا في الموسم المنقضي أن المباريات الحساسة في الدوري اقتصرت إدارتها على 4 أسماء فقط من الحكام، هم محمد عبدالله حسن، وعمار الجنيبي، ويعقوب الحمادي، وعبدالله العاجل أحيانا، وذلك برغم وجود 18 حكما، وهو الأمر الذي لم يعط الفرصة للحكام المجتهدين الجدد في اكتساب الخبرة اللازمة، برغم أن الثلاثي عادل النقبي، وأحمد علي يوسف، وأحمد سالم يديرون مباريات في دوري المحترفين منذ 3 سنوات». أما عن رأيه في أفضل حكم دولي الموسم المنقضي فقد أكد أنه محمد عبد الله حسن لأنه الأقل أخطاء بحسب رأيه، وفيما يخص أفضل مساعد دولي فهما اثنان بحسب رأيه هما محمد أحمد يوسف، وحسن سقطري، وعن الأفضل من بين حكام الدرجة الأولى فقد أكد أن عادل النقبي هو الأفضل، وأن أفضل مساعد تنحصر بين 3 أسماء متساوين في الكفاءة هم أحمد الحوسني، وعلى النعيمي، وحسن الحمادي. وعن رأيه في الحكم الأجنبي وما إذا كان الأمر يستدعي الاستعانة به قال: «أنا من البداية مع الحكم المواطن، لكني أتمنى من أصدقائي في لجنة الحكام وأنا أعتبر نفسي من داخل البيت أن يعترفوا بالأخطاء التحكيمية، وأن يظهروا للرأي العام أنه يوجد نقص في عدد الحكام، وأن هذا النقص يتسبب في مشكلة بالتعيينات، وأنهم بحاجة لبعض الوقت لحل المشكلة بشكل ناجع، ويجب أن يقفوا بعض الوقت أمام الأرقام التي ذكرناها، وأنا وغيري ممن يتعرضون لتحليل الأداء التحكيمي في البرامج الرياضية مستعدون للقيام بأي دور في مساعدة اللجنة بقلب مفتوح، من أجل تحسين المستوى». ترويسة 5 كان من القرارات المؤثرة أيضاً في نتائج المباريات الهدف الذي تم احتسابه من تسلل واضح في مباراة الشباب وبني ياس بالدور الثاني باتفاق المحللين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©