سعيد ياسين (القاهرة)
قال المخرج خالد يوسف، إنه لم يقدم كل ما لديه من أفكار وأعمال حتى الآن، وأنه خلال 11 فيلماً أخرجها كان يقدم ما يستشعره من قضايا تواجه المجتمع». جاء ذلك خلال ندوة تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ33 «من 7 إلى 12 أكتوبر الجاري».
وأشار يوسف إلى أنه يشعر بأنه محظوظ لأنه تعلم من أساتذة كبار، مثل محسن نصر ورمسيس مرزوق ويوسف شاهين.
وعن قلقه من العودة مرة أخرى للعمل الفني بعد غياب 6 سنوات منذ أخرج فيلم «كف القمر» لخالد صالح ووفاء عامر وغادة عبد الرازق وهيثم زكي عام 2011، قال: «أدركت بعد عودتي أن هناك أموراً كثيرة تغيرت، حيث إن آخر فيلم أخرجته كان بالنيجاتيف، ولكنني لم أخش تماماً التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة الموجودة حالياً، وكل خوفي من التغير المجتمعي الذي حدث للأجيال الجديدة وطريقة تفكيرهم، وما أحاول الإلمام به الآن هو فهم حجم هذا التغير، وقد كان لدي جمهور حين غادرت السينما، لكن مع عودتي هل سيظل لي جمهور وسط الأجيال الجديدة أم لا؟»، وتحدث عن فكرة استشراقه للمستقبل من خلال أعماله، قائلاً: «كنت أشعر بما سيحدث في المستقبل، وأقدم ذلك من خلال أعمالي الفنية، ورغم توجيه انتقادات من الكثيرين لأفلامي، إلا أنه ومع مرور الوقت أيقنت أن ما قدمته من توقعات تحقق».
وتوقف عند قرار عودته السينمائية، وقال: «خلال فترة عملي بالسياسة بداية من 2011 كتبت نحو 40 معالجة، وفي كل مرة كنت أنشغل، ثم أعود لاستكمالها لأرى أن هناك تغييراً شاسعاً حدث للمجتمع، لهذا لم أستطع الانتهاء من أي منها»، وأكد أنه لا ينتوي الترشح لكرسي البرلمان المصري مجدداً.
عدد اليوم
