خرج اتحاد كلباء والأهلي “حبايب”، بعد التعادل 2 - 2 في مباراتهما مساء أمس في كلباء ضمن الجولة الثالثة لدوري المحترفين لكرة القدم، وبهذه النتيجة حصد اتحاد كلباء أول نقطة له بدوري المحترفين، بينما سجلت المباراة أول تعادل للأهلي ونزيف نقطتين، حيث يملك الآن 4 نقاط، وجاءت المباراة عامرة بالكفاح والندية، وحضر اللقاء 1282 مشجعاً.
جاءت البداية ساخنة، ومنذ الدقيقة الأولى كشر جريجوري عن أنيابه، بعدما حاول التوغل، والاتجاه نحو منطقة الجزاء وسدد كرة عرضية يقف في طريقها بدر عبد الله ويلمسها بيده، وتحتسب أسرع ركلة جزاء يحرز منها جريجوري الهدف الأول لاتحاد كلباء.
وتشتعل المباراة، ويرفض الأهلي التنازل عن النقاط الثلاث ويسدد بنجا قذيفة يحرز منها التعادل للفرسان في الدقيقة الثالثة.
ويحاول جريجوري سريعاً ترجيح كفة فرسان كلباء من جديد بعد “هات وخذ” مع سيمون، إلا أن دفاع الأهلي كان يقظاً.
وعلى الرغم من إفساد بنجا فرحة جماهير كلباء بالتعادل السريع، إلا أن أمل الفوز كان يراود أبناء القلعة الصفراء في محاولة لفتح صفحة جديدة مع النقاط، ولو عبر بوابة الأهلي الذي كان هو الآخر لا يقل حماساً من أجل محاولة اصطياد النقاط الثلاث.
ومرة ثانية يحاول أحمد خليل وبانسي الاختراق من أجل إحراز هدف ثانٍ يهدئ أعصاب الفرسان، ولكن دفاع اتحاد كلباء يبعد الكرة قبل انفراد خليل.
وعموماً اتسم اللقاء بالسرعة، وكان اللعب مفتوحاً والأوراق مكشوفة تقريباً، فاتحاد كلباء يأمل غلق صفحة الهزائم، بعدما خسر أول جولتين أمام الشارقة والوحدة، والأهلي يريد حصد فوز جديد.
وفي الدقيقة 25 وبطريقة “البلياردو” يوجه بنجا قذيفة مباغتة تستقر في الزاوية البعيدة لحارس اتحاد كلباء محمد عثمان ليكون الأهلي على موعد مع الهدف الثاني.
ويحاول اتحاد كلباء العودة سريعاً لأجواء المباراة رافضاً الهزيمة الثالثة، وتحتسب له ضربة، ولكن الكرة ذهبت بعيداً عن رأس بابا وجريجوري وسيمون. ويتحرك “الدينامو” جريجوري الذي أرهق دفاع الأهلي، ويهدي الكرة إلى سيمون فيتعرض للعرقلة، وتحتسب ضربة حرة بالقرب من المنطقة ويسددها سيمون، ولكن الكرة تصطدم بالحائط لأحمر.
ويلمح عبد الله بابا تقدم الطويلة حارس الأهلي، ويرسل قذيفة عابرة للقارات من منتصف الملعب، ولكنها تعلو العارضة.
وكان أحمد خليل على بعد خطوة من الهدف الثالث من هجمة مرتدة سريعة، انفرد على إثرها، وراوغ الحارس الذي خرج لملاقاته، ولكن الكرة سبقته إلى خارج المرمى لتضيع فرصة ذهبية في الدقيقة 29.
وفي الدقيقة 37 يجرب سيمون حظه بقذيفة ولكن الطويلة كان بالمرصاد، وأبعد الكرة ببراعة، وبعدها بثوانٍ يهدي سيمون كرة عرضية إلى سالم باسم الذي “لدغها” برأسه، ولسوء حظه وجد الطويلة في الانتظار ليحرم اتحاد كلباء من التعادل، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدفين مقابل هدف.
حاول اتحاد كلباء خطف هدف مبكر مع بداية الشوط الثاني، عندما لاحت فرصة أمام سيمون، ونجح الطويلة في إنقاذ الموقف.
وكان صاحب الأرض يطمح وبقوة من أجل إدراك التعادل، وبعد ذلك النظر في ترجيح كفته، وعلى الطرف الآخر حاول الفرسان دعم فوزهم بهدف ثالث، ويضغط اتحاد كلباء وقذيفة من سيمون، ولكن قدم مدافع تقف في طريقها.
وبعد 10 دقائق من الشوط يعود الأهلي للصورة بشن غارات هجومية قادها بنجا وكاد أحمد خميس أن يدك الشباك بالهدف الثالث، بعدما ذهبت الكرة التي اصطدمت بصدره نحو المرمى وتخطت الحارس، ولسوء حظه تهادت للخارج. ويدفع مدرب الأهلي بسعد سرور بدلاً من عبيد خليفة المصاب ويرد باترسيو مدرب اتحاد كلباء بالدفع بإبراهيم عبدالله بدلاً من سالم جاسم، وينزل فيصل خليل من الأهلي بدلاً من أحمد خليل.
وينطلق سيمون وينفرد ولكن كانفارو يبعد الكرة قبل أن يرسلها قذيفة من مسافة 5 ياردات من مرمى الأهلي، ويحاول بانسي الاختراق ويقف علي مليح في طريقه ويعرقله وتحتسب ضربة حرة يرسلها بانسي بعيداً عن المرمى، وتستمر صحوة بانسي ويضغط لعله يفلت بإحدى الكرات ثم يسدد قذيفة خارج المرمى.
وتلوح فرصة خطرة لفيصل خليل بعدما راوغ ببراعة داخل منطقة الجزاء 3 مدافعين إلى أن وجد حارس اتحاد كلباء أمامه وجهاً لوجه ونجح الأخير في الإمساك بالكرة.
وينجح فريق اتحاد كلباء في إدراك التعادل بعدما أرسل سيمون “الزئبقي” كرة عرضية إثر تخطيه مدافعا إلى جريجوري الذي أرسلها قذيفة زاحفة من داخل منطقة الجزاء.
وينزل عبد الله علي من الأهلي ويخرج عبد الله أحمد، وهي محاولة من مدرب الفرسان لعدم إفلات زمام المباراة من يديه، خاصة بعد إدراك اتحاد كلباء التعادل، وأصبح خلال الدقائق المتبقية ينشد الفوز خاصة أنها المباراة الأولى له بملعبه، وينال فيصل خليل إنذاراً بعد لمسه للكرة بيده.
ويدفع باترسيو باللاعب موسى درويش جمعة بدلاً من علي مليح وهو تغيير هجومي، وقذيفة لا تصد ولا ترد من سعد سرور هزت الشباك من الخارج. وورقة أخرى يدفع بها مدرب اتحاد كلباء بنزول أحمد ضياء بدلاً من جريجوري الذي بذل جهداً كبيراً، وتحتسب 4 دقائق وقتا بدلاً من الضائع وكان التعادل هو الخيار الذي أراح إدارة وجماهير كلباء وأزعج الأهلي.
عدد اليوم
