الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العميد» يعود إلى الخدمة في «العوير»

«العميد» يعود إلى الخدمة في «العوير»
16 سبتمبر 2010 23:28
تخلص النصر من مشاكله وأزماته مؤقتاً، بفوز غالٍ وثمين على دبي 3 - 1 في المباراة التي شهدها ملعب دبي في العوير مساء أمس ضمن مباريات الجولة الثالثة لدوري المحترفين لكرة القدم، ليحصل “العميد” على أول ثلاث نقاط له في الدوري هذا الموسم، ويبتعد عن المؤخرة التي احتلها في الجولتين الماضيتين، فيما يسقط دبي في دوامة الهزيمة الثالثة على التوالي، ليبقى رصيده متجمداً عن “الصفر”. أحرز للنصر تينيرو من ضرية جزاء في الدقيقة 52 وإسماعيل بنجورا في الدقيقة 76 وليو ليما في الدقيقة 88 وسجل لدبي ميشيل لورانت في الدقيقة 65. قدم النصر مباراة قوية ولعب بشكل أفضل من مباراتيه أمام الجزيرة والعين، وكانت المباراة متكافئة في معظم الفترات قبل أن يفرض لاعبو النصر سيطرتهم في النهاية ويحققوا الفوز المستحق. بدأت أحداث اللقاء هادئة من الفريقين، وبعد ثلاث دقائق فقط أظهر لاعبو دبي نواياهم الهجومية على مرمى إسماعيل ربيع حارس النصر، وهو ما كان بمثابة جرس إنذار مبكر لـ”الأزرق”الذي شعر بالخطر فحاول المشاركة في الهجوم، خاصة عن طريق الهجمات المرتدة التي قادها البرازيلي ليوناردو ليما. امتلك لاعبو دبي الكرة وسط الملعب بنسبة استحواذ أكبر من لاعبي النصر، لكن فعالية لاعبي “العميد” كانت أكبر من دبي بسبب سرعة ومهارة ليما والتفاهم الواضح مع تينيريو وبنجورا، وأيضاً اهتمام علي عباس وعامر مبارك بالدور الدفاعي بشكل جيد، لإفساد محاولات دبي لبناء الهجمات، على الرغم من تشابه طريقة اللعب في الفريقين. مع مرور الوقت زادت ثقة لاعبي النصر في أنفسهم، ووصلوا لمرمى حارس دبي جمال عبد الله، ومن إحدى المحاولات كاد تينيريو أن يتقدم بهدف بضربة رأس، لولا أنه كان في وضع تسلل، وزادت بعد هذه المحاولة سيطرة لاعبي النصر على المباراة، مع اعتماد “أسود دبي” على اللعب الفردي في معظم الهجمات، سواء من فيصل عبد الرحمن أو ميشيل لورانت. أصر الفريقان على الاختراق من العمق في كل هجمة، وإغفال اللعب على الجانبين، وإن كان محمد علي عمر لاعب الجبهة اليسرى للنصر، هو الاستثناء الوحيد، حيث ظل يحاول عمل هجمات منظمة من جهة اليسار، لكنه لم يجد المعاونة الكافية من لاعبي الوسط والمهاجمين. في الدقيقة 33 حصل دبي على ضربة جزاء مثيرة للجدل احتسبها الحكم فهد عبد الله، ضد مسعود حسن مدافع النصر، لمصلحة ميشيل مهاجم دبي، الذي تصدى لتسديدها لكن إسماعيل ربيع حارس النصر نجح في إنقاذ فريقه من هدف مؤكد، وهو ما تسبب في ارتفاع معنويات لاعبي النصر في مواجهة النزعة الهجومية للاعبي دبي. وقع تينيريو في التسلل أكثر من مرة، مما أفسد هجمات فريقه في أكثر من محاولة، وكانت تحركات الغيني إسماعيل بنجورا أكثر ما يميز هجمات “الأزرق”، حيث تسبب بنجورا في إزعاج مدافعي دبي، على الرغم من اعتماده الزائد على مهاراته الفردية في معظم الكرات التي وصلت له، خاصة أنه يرغب في إثبات ذاته وتأكيد أنه صفقة رابحة بعد المستوى المتواضع الذي قدمه في أول ظهور أمام العين في الجولة الماضية. أهدر تينيريو فرصة التقدم للضيوف في الدقيقة 44 من شبه انفراد، حيث لعب الكرة فوق العارضة بغرابة شديدة، ليظل الحال على ما هو عليه، بالتعادل السلبي في الشوط الأول المتكافئ بين الفريقين في كل شيء. بدأ الشوط الثاني على الوتيرة نفسها التي انتهى بها الشوط الأول، وإن كان النصر أنشط هجومياً وأكثر تنظيماً دفاعياً، من دبي نسبياً، خاصة بعد اشتراك فهد سبيل بدلاً من بدر ياقوت، وهو ما أسهم في تماسك الخطوط “النصراوية” في الدقيقة 52 حصل علي عباس لاعب وسط النصر على ضربة جزاء ضد محمد حسين غلوم مدافع دبي، وهي مثيرة للجدل أيضاً مثل ضربة جزاء دبي في الشوط الأول، ومنها نجح تينيريو في إحراز الهدف الأول للنصر في دوري هذا الموسم، ليتقدم “العميد” ويحصل على دفعة معنوية انتظرها من افتتاح الدوري، لكنها جاءت متأخرة. نشط دبي مجدداً بعد التأخر بهدف لكن الحارس إسماعيل ربيع كان بالمرصاد لكل محاولات أسود دبي الهجومية، سواء التي كانت عن طريق التسديدات البعيدة أو الكرات العرضية، حيث تفوق على نفسه في مواجهة يزيد قيسي وميشيل لورانت وفيصل عبدالرحمن وأبوبكر كمارا، وكان مصدر ثقة المدافعين ولاعبي الوسط. لعب ناصر خميس بدلاً من فيصل عبدالرحمن في محاولة من أيمن الرمادي مدرب دبي لدعم الهجوم لتعويض التأخر بهدف، وزادت محاولات دبي الهجومية، لكن خط دفاع النصر كان أكثر عدداً وتنظيماً في منطقة الخطورة، خاصة أن طريقة لعب النصر أصبحت وكأنها 7-2-1 بتأمين الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين والاعتماد على ليما وتينيريو وأمامهما بنجورا فقط في التحول من الدفاع للهجوم. وفي الدقيقة 65 نجح ميشيل لورانت في إدراك التعادل لدبي من ضربة رأس غريبة بعد عرضية محمد حسين غلوم، وفشل إسماعيل ربيع حارس النصر في التعامل معها على الرغم من سهولتها لتسكن الشباك، وتعيد المباراة لنقطة الصفر من جديد. بعد هدف التعادل زادت المباراة ندية وسرعة من الفريقين، في ظل رغبة كل منهما في خطف الفوز في آخر 20 دقيقة من المباراة، وأصبح خط الوسط في الفريقين يتحمل عبء المشاركة دفاعيا وهجوميا في ظل التحول السريع من الدفاع للهجوم والعكس. زادت المساحات الخالية بين خطوط الفريقين، وعلى الرغم من ذلك لم تكن المحاولات الهجومية بالسرعة أوالخطورة الكافية على المرميين، وإن ظل بإمكان كل فريق التسجيل في أي لحظة بسبب اهتمام الخطوط في الفريقين باللعب الهجومي على حساب الدفاع، من أجل اقتناص النقاط الثلاث السهلة، التي ظلت متاحة أمام الفريقين طوال الوقت، بسبب التكافؤ الشديد بينهما. في الدقيقة 76 تمكن الغيني إسماعيل بنجورا هدف الحسم لمصلحة النصر من ضربة رأس بعد تمريرة رأسية من تينيريو أمام مرمى جمال عبد الله، الذي قلد إسماعيل ربيع حارس النصر، وفشل في التصدي للكرة رغم سهولتها. لعب كاظم علي بدلاً من أبو بكر كمارا ثم شارك حسن محمد أيضا في خطوة من أيمن الرمادي مدرب دبي لإدراك التعادل والحصول على نقطة على الأقل، وفي الدقائق العشر الأخيرة حاول لاعبو النصر استهلاك الوقت بزيادة التمرير الطولي والعرضي في المساحات الخالية بين لاعبي دبي، مع اللعب على المرتدات السريعة أيضاً، ولعب محمد إبراهيم للنصر بدلاً من إسماعيل بنجورا للمشاركة في الاحتفاظ بالتقدم حتى النهاية. أحرز البرازيلي ليو ليما الهدف الثالث للنصر من تسديدة ذكية في الدقيقة 88 لينتهي اللقاء رسميا لمصلحة “الأزرق” بثلاثية انتظرتها جماهيره طويلاً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©