جمعة ربيع: جاهزون للدفاع عن اللقب والتأهل لـ «المونديال»

يغادر منتخب الشباب لكرة القدم فجر اليوم إلى تايلاند، لإقامة معسكر خارجي، ضمن تحضيراته للمشاركة في نهائيات آسيا للشباب التي تقام في الصين بداية من 3 أكتوبر المقبل، حيث يلعب “الأبيض الشاب” مباراة دولية ودية مع منتخب تايلاند يوم 19 سبتمبر الجاري، قبل التوجه إلى الصين لإقامة معسكره الأخير، وخوض مباراة ودية مع نظيره الصيني يوم 25 سبتمبر، ثم المشاركة في البطولة. وقبل بدء حملة الدفاع عن اللقب الآسيوي، والبحث عن البطاقة المؤهلة لمونديال الشباب تحدث جمعة ربيع مدرب “الأبيض الشاب”، عن استعدادات المنتخب، وأجواء التحضيرات والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، في هذه المهمة القارية. وفي بداية حديثه أبدى جمعة ربيع تفاؤله بالعناصر التي يضمها “الأبيض الشاب”، بفضل الروح العالية التي يتمتعون بها، مما يعطي مؤشراً إيجابياً يبشر بتحقيق الأهداف المرجوة. وأوضح أن الهدف الأول في المهمة التي تنتظره في الصين، هو الدفاع عن اللقب الآسيوي بقوة، وانتزاع بطاقة التأهل إلى كأس العالم، على الرغم من أن المهمة ليست سهلة، في ظل ما تبذله الدول الآسيوية الأخرى، من جهود كبيرة لتطوير مستواها، والعودة إلى الساحة بقوة، خاصة بالنسبة للمنتخبات التي لم تصل إلى المونديال الأخير، مثل اليابان، حيث ضاعف اتحادها عمله، لتدارك الوضع واستعادة مكانته القارية. أما فيما يخص دول المنطقة فأكد أن منتخبات السعودية تعيش بدورها طفرة في المراحل السنية، سيكون لها الأثر الواضح في مشاركاتها الخارجية المقبلة. واعترف جمعة ربيع بأن بعض الدول الآسيوية، طلبت الإطلاع على خطة عمل المنتخبات الوطنية، للوصول إلى ما تحقق من نجاحات، سواء من خلال التتويجات القارية، أو الوصول إلى كأس العالم للشباب والناشئين، لتتحول بذلك التجربة الإماراتية، إلى نموذج في القارة. وعن تقييم مستوى المجموعة الثالثة التي يتواجد فيها منتخبنا، وتضم أيضاً اليابان والأردن، أكد جمعة ربيع أن المستويات تبدو متقاربة بين مختلف المنافسين، إلا أن الحسابات الصحيحة، هي التي تساعد على ضمان التأهل إلى الدور الثاني. وأضاف أن منتخبات شرق آسيا مثل اليابان والكوريتين الجنوبية والشمالية قد تستفيد من عاملي الطقس والتوقيت لتقديم مستواها الحقيقي والظهور بقوة في المنافسات، على عكس منتخبات غرب آسيا التي سوف تتأثر بقدر معين، من هذين العاملين، ورشح مدرب “الأبيض الشاب” منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية للمنافسة بجدية على لقب البطولة وبطاقات التالي إلى كأس العالم. وبخصوص علاقته الخاصة بلاعبي المراحل السنية وتوجيهاته للاعبين قبل انطلاقة البطولة الآسيوية، أكد جمعة ربيع أنه يولي أهمية كبرى للجانب الذهني في تجهيز اللاعبين، وضمان حسن استعداداهم للمباريات، وذلك من خلال رفع درجة التركيز، معتبراً أن هذا العامل مهم جداً في بناء اللاعب. وأوضح أن منتخبات شرق آسيا حققت نجاحاً ملحوظاً في هذا الجانب خلال السنوات الأخيرة، من خلال التركيز الذهني والانضباط التكتيكي، بما أسهم في الارتقاء بمستوى الكرة في هذه الدول. وقال إن لاعبينا يتمتعون بالانضباط التكتيكي، إلا أنهم يفتقدون إلى التركيز، الأمر الذي يتسبب في تراجع أداء اللاعب خلال المباراة، كما أن مشكلة منتخباتنا وفرقنا أيضاً عدم القدرة على السيطرة على الكرة، والتحكم فيها، الأمر الذي تم التركيز عليه طوال التحضيرات، حتى لا يخسر لاعبو الأبيض الشاب الكرة بسهولة أمام المنافس. وبالنسبة لأهمية الإنجازات الإيجابية التي حققتها منتخباتنا في المرحلة الأخيرة، ومدى تأثيرها على أجواء مشاركة منتخب الشباب في بطولة آسيا، أشاد جمعة ربيع بالأجواء المريحة التي أوجدها اتحاد الكرة لكافة المنتخبات الوطنية، حتى تعمل في ظروف إيجابية وتحقق النجاحات المطلوبة، مؤكداً أن الاتحاد اعتمد كل برامج مدربي المنتخبات في مختلف الاستحقاقات. وأكد جمعة ربيع أن اللقب الخليجي الذي حققه المنتخب الأولمبي مؤخراً دفعة معنوية، وحافز مهم للاعبي الشباب حتى يواصلوا النتائج الإيجابية لكرة الإمارات في مختلف المشاركات وتقديم عروض مشرفة في الصين، متمنياً أيضاً التوفيق لزميله عيد باروت على رأس الجهاز الفني للناشئين خلال مشاركته الحالية بكأس الخليج للناشئين. وتحدث جمعة ربيع عن أهمية مشاركة أحمد خليل مع منتخب الشباب في بطولة أمم آسيا في الصين، معتبراً أنه دعامة قوية لزملائه اللاعبين، حتى يحققوا هدفهم في الدفاع عن اللقب والوصول إلى المونديال، وبالتالي مواصلة تشريف كرة الإمارات في التظاهرات القارية الكبرى. وأضاف أن كل اللاعبين ينتظرون التحاقه، نظراً لما يمثله من إضافة معنوية وفنية، خاصة أنه يملك حالياً تجربة كبيرة وخبرة واسعة سيكون لها الانعكاس الإيجابي على الجميع، مشيراً في نفس الوقت إلى أن غيابه عن البطولة سيكون بمثابة خيبة أمل للاعبين . وعن قلق البعض من تأثر اللاعب سلباً بمشاركته مع أكثر من منتخب نفى جمعة ربيع أن يكون لهذا الأمر تأثير على اللاعب، باعتباره لن يلتحق بالمنتخب، إلا في الأول من أكتوبر المقبل، أي قبل انطلاقة البطولة بثلاثة أيام، كما لن يشارك في تجارب ودية، وستقتصر مشاركته على المباريات التي يخوضها الأبيض الشاب في البطولة فقط. ودعا جمعة ربيع إلى التعامل مع الموضوع بهدوء لأنه متأكد من صحة قرار مشاركة اللاعب، وأن لاعب العين عمر عبد الرحمن سوف يضم بدوره إلى البعثة في نفس اليوم، مما يشكل دعامة إضافية مهمة للنجاح في المهمة. وضم جمعة ربيع 24 لاعباً إلى قائمة منتخب الشباب المشاركة في المعسكر الخارجي بتايلاند وهم: مبارك سعيد وليد “الإمارات” وأحمد سالم مرزوق ووليد حسين محمد وماجد حسن أحمد ومحمد يوسف خلف “الأهلي” وخالد مبارك المنصوري وإبراهيم سعيد مسعود “بني ياس” وفهد سالم حديد “الشارقة” وراشد حسن “الشباب” وعدنان راشد بيشوه “الشعب” وصقر محمد ربيع وسيف راشد البادي (العين) وخالد إبراهيم ويونس أحمد عبدالله وأحمد شامبيه وجمال إبراهيم “النصر” وسالم جاسم النوبي ومبارك عبد الله المنصوري وإبراهيم سعيد العلوي وسالم صالح مسلم وخالد جلال المرزوقي ونايف سالم محمد وعامر عمر وعبدالله سعيد الشحي “الوحدة”. ويذكر أن يونس عبد الله لاعب النصر التحق بالبعثة أمس بعد مشاركته مع فريقه في دوري المحترفين. ويتكون الجهازان الفني والإداري من مترف الشامسي “مديراً” وناصر الجنيبي “إدارياً” وجمعة ربيع “مدرباً وعبد المجيد النمر “مساعداً” وسمير شاكر “مدرباً للحراس” ورباح بالعربي “مدرب لياقة بدنية” وجلال الغالي “طبيباً” وحازم العشاوي “معالجاً طبيعياً” وجورجي “مدلكاً” وعلي الساعدي “مصوراً” وجمال الحاج “مسؤول مهمات”.