الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشكيل ثلاث لجان لتحديد مرشحي الحكومة الإيرانية

20 يونيو 2013 00:18
طهران، الأمم المتحدة (وكالات) - ذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، بدأ العمل على تشكيل حكومته، مستعيناً بثلاث لجان خاصة، تم تشكيلها من أجل تحديد أسماء المرشحين المحتملين لشغل المناصب الوزارية في الحكومة. وكان روحاني أوضح في خطابه الذي أعقب فوزه في الانتخابات الرئاسية، التي جرت الأسبوع الماضي، أنه عازم على تأسيس حكومته، بالتعاون مع الأشخاص الذين يمتلكون الخبرة من الجناحين الإصلاحي والمحافظ على حد سواء، اللذين يشكلان أهم قطبي العملية السياسية الإيرانية. وأوضحت المصادر لوكالة أنباء الأناضول أنه لم يتم الكشف حتى الآن، عن اسم أي من المرشحين المحتملين، لشغل المناصب الوزارية في الحكومة الإيرانية الجديدة، فيما أشارت إلى إمكانية إشراك المرشح الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية محمد رضا عارف، والذي انسحب من المنافسات الانتخابية لصالح روحاني. على صعيد آخر، ذكر تقرير أنه منذ سنوات قبل أن ينتخب رئيساً لإيران كان حسن روحاني يقر بأهمية إخفاء البرنامج النووي لبلاده، وقال يوماً إنه حين حصلت باكستان على قنبلة ذرية وبدأت البرازيل تخصب اليورانيوم «بدأ العالم يعمل معهما». تلك التصريحات تعطي لمحة عن تفكير روحاني القديم الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه معتدل أو محافظ عملي، والذي اعتبرت الولايات المتحدة ودول غربية فوزه المفاجئ في انتخابات الرئاسة ليخلف الرئيس محمود أحمدي نجاد إيجابياً، على الأقل من النظرة الأولى. وأعلن روحاني بعد فوزه أنه ينوي أن يتواصل بشكل إيجابي مع العالم ويجري مفاوضات «نشطة أكثر» بشأن البرنامج النووي لإيران، بعد أن قوبلت النزعة التصادمية لأحمدي نجاد بإخضاع البلاد لعقوبات دولية وتعريضها لتهديدات عسكرية من إسرائيل والولايات المتحدة. وتشتبه الدول الغربية في أن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وسيظل القول الفصل في البرنامج النووي الإيراني لمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي. وقال لـ «رويترز» دبلوماسيون غربيون، يعرفون روحاني منذ أن كان كبير المفاوضين النوويين لإيران من عام 2003 إلى 2005، إن رجل الدين البالغ من العمر 64 عاماً لا يسهل التغلب عليه وهو ملتزم بقوة بالبرنامج النووي الإيراني. وعمل روحاني أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي من عام 1989 حتى عام 2005. وفي خريف عام 2004 ألقى روحاني خطاباً أمام المجلس الأعلى للثورة الثقافية بعنوان «التحديات التي تواجه إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملف النووي». في ذلك الخطاب، قال روحاني إن إيران ليست بحاجة إلى أسلحة نووية. وأضاف في خطابه «فيما يتعلق بتصنيع قنبلة نووية، لم نرد قط التحرك في هذا الاتجاه ونحن لم نطور بشكل كامل بعد قدراتنا الخاصة بدورة الوقود. وهذه بالمناسبة مشكلتنا الرئيسية». لكنه تحدث عن نوع من سياسة الواقع النووي لإجبار الغرب على القبول بقدرات التخصيب الإيرانية، كما أشار بشكل إيجابي إلى نجاح باكستان في امتلاك أسلحة نووية. وقال روحاني «إذا جاء اليوم وأكملنا دورة الوقود (النووي) ورأى العالم أن ما من خيار آخر أمامه وأننا نمتلك بالفعل التكنولوجيا سيتغير الموقف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©