إيران: مقترحات جديدة حول تبادل الوقود النووي

قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن “أفكاراً جديدة” حول تبادل الوقود النووي أصبحت مطروحة بعد محادثات أجراها في دافوس مع مسؤولين برازيلي وفرنسي. ونقلت صحيفة بهار ووكالة الأنباء الطلابية (ايسنا) عن متكي حيث التقى على هامش منتدى دافوس بسويسرا نظيره البرازيلي سيلسيو أموريم ومستشاراً للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قوله إن “أفكاراً جديدة طرحت لتسليم الوقود لمفاعل طهران ونأمل أن تؤدي إلى نتيجة”. وأكد الوزير الإيراني “إنه كانت هناك نقاط ملتبسة حول طرق تبادل الوقود ومع إزالة هذا الالتباس من جانب طهران يتابع الملف مجراه الطبيعي”. وقال متكي إن الاقتراح الذي سيتضمن إرسال إيران لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج مقابل الحصول على وقود لإنتاج النظائر الطبية “ما زال من الممكن أن يكون على الطاولة”. وأضاف أن الاتفاق المعروض على إيران سيتطلب منها أن تنتظر بعد تسليم مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب عدة أشهر قبل تسلمها اليورانيوم عالي التخصيب. وقال “هذا التبادل يجب أن يكون متزامناً، والنقطة الفنية التي أثارها الجانب الآخر أن الأمر سيستغرق وقتاً، ثلاثة أشهر، خمسة أشهر، ستة أشهر لتجهيز اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة”. وأضاف “قلنا عندما يكون الوقود جاهزاً سنقوم بعملية التبادل في الوقت نفسه”. من جهة أخرى أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن مشروع القانون الذي أقره مجلس الشيوخ الأميركي لفرض عقوبات على صادرات الوقود إلى إيران لن يكون له أي تأثير على تصميم إيران على الدفاع عن حقوقها. وقال من دافوس بسويسرا إن مشروع القانون هذا “هو استكمال للسياسات الخاطئة التي انتهجتها الحكومات الأميركية السابقة”. وكانت طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية صرحتا أمس الأول أنه ما زال من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن تخصيب اليورانيوم، لكن إيران قالت إنها تريد إجراء تغييرات على مسودة الاتفاق الذي يهدف إلى تهدئة مخاوف الغرب بشأن برنامجها النووي. وقال دبلوماسيون غربيون إن إيران رفضت فعلياً الاقتراح الذي توسطت فيه الوكالة الدولية وإن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يسعون لتوسيع العقوبات الدولية ضدها. وقال اندريه نيستيرينكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي “ قرار بدء تخصيب اليورانيوم بنفسها، والذي يتعارض مع متطلبات التوصل إلى حلول ذات صلة بكل من مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي وكالة الطاقة، سيؤجج المخاوف القائمة ويعطل التوصل إلى تسوية سريعة للموقف بشأن البرنامج النووي الإيراني”.