الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كابول: لا حوار مع «طالبان» إلا بقيادة أفغانية

كابول: لا حوار مع «طالبان» إلا بقيادة أفغانية
20 يونيو 2013 00:19
كابول (وكالات) - هددت الحكومة الأفغانية أمس بمقاطعة محادثات السلام مع طالبان في الدوحة التي سيشارك فيها الأميركيون، مالم توضع تحت قيادتها وإشرافها. كما أعلنت أيضا تعليق المفاوضات مع واشنطن حول اتفاق أمني ثنائي مع واشنطن يتعلق بانتشار القوات الأميركية بعد عام 2014 تعبيرا عن استيائها غداة الإعلان عن محادثات قريبا بين الأميركيين وحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة . وتعد المقاطعة تحولا في موقف كابول أمس الأول عندما قال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إنه سيرسل وفدا من أجل محادثات السلام مع طالبان في الدوحة . وأعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس في برلين أنه يأمل بمواصلة المصالحة الأفغانية رغم رد فعل كابول هذا. وقال اوباما خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية «آمل أن تستمر هذه العملية رغم هذه التحديات». وأقر بأنه توقع دائما «توترا» مع كابول حول هذه المسألة. وقبل ذلك بساعات تبنت طالبان هجوما قتلت خلاله أربعة جنود أميركيين في قاعدة باجرام العسكرية الأميركية شمال كابول في دلالة على أن النزاع الأفغاني متواصل على الأرض رغم إعلانات أمس الأول التي أثارت آمالا بفتح مفاوضات سلام في المستقبل. وقد أعلن مقاتلو طالبان والأميركيون رسميا أمس الأول استئنافهم مناقشات السلام إثر فتح حركة طالبان مكتبا سياسيا في الدوحة عاصمة قطر، في خطوة تاريخية بعد أكثر من 11 سنة على بداية الحرب. وسرعان مع أعلنت واشنطن، حليفة كابول والتي تقود قوة ايساف الدولية في أفغانستان، أنها سترسل مبعوثيها إلى الدوحة. لكن هذه الإعلانات لم تَرُق للرئيس الأفغاني الذي ترفض حركة طالبان التفاوض معه وتعتبره عميلا للغرب فاقدا للشرعية ويخشى تهميشه إذا دارت مفاوضات مباشرة بين واشنطن والمقاتلين. وأعلن الناطق باسم كرزاي صباح أمس أن الرئيس الأفغاني علق مفاوضات حول اتفاق أمني ثنائي جارية حاليا تعبيرا عن استيائه. وصرح ايمل فايزي «هناك تناقض بين ما تقوله واشنطن وما تفعله بخصوص مفاوضات السلام». وأضاف أن «الرئيس مستاء من وصف» مكتب طالبان بـ»المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية». وقال «إننا نعارض هذه التسمية لسبب بسيط هو أن هذا الكيان لا وجود له» مضيفا أن «الأميركيين كانوا على علم تماما بموقف الرئيس كرزاي». و»إمارة أفغانستان الإسلامية» هو الاسم الذي كانت طالبان تطلقه على أفغانستان في ظل نظامها الذي استبد بالبلاد من 1996 إلى2001. وفي الدوحة صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية بأن المكتب الذي افتتح في الدوحة أمس هو (المكتب السياسي لطالبان أفغانستان) وليس المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية. وقال المصدر لوكالة الأنباء القطرية إن هذا هو المسمى الرسمي الذي اتفق عليه من أجل افتتاح هذا المكتب. وأضاف فايزي أن تعليق الاتفاق مع واشنطن الذي يفترض أن يُحدد شروط الانتشار الأميركي في أفغانستان بعد انتهاء المهمة القتالية للقوات الأطلسية في نهاية 2014، تقرر عقب «اجتماع طارئ» بين كرزاي ومستشاريه وفريقه للأمن القومي. ورغم المفاوضات المتوقعة، تبنت طالبان أمس هجوما شنته ليل الثلاثاء الأربعاء على قاعدة باجرام سقط خلاله أربعة جنود أميركيين في حصيلة أكدها مسؤول أميركي طالبا عدم ذكر اسمه وتحدث عن سقوط قذائف هاون. وصرح الناطق باسم طالبان في قطر محمد سهيل شاهين لقناة الجزيرة أن المقاتلين لا ينوون التوقف عن الهجمات رغم الاتصالات مؤكدا «ليس هناك وقف إطلاق نار مع الأميركيين هم يهاجمون ونحن نهاجم». وقد أقامت طالبان اتصالات مطلع 2012 مع الأميركيين لكنها ما زالت ترفض المشاركة بمفاوضات سلام طالما هناك جنود «غزاة» في أفغانستان لكنهم يعربون عن استعدادهم لفتح مكتب سياسي خارج البلاد لتسهيل مفاوضات السلام. وأكد ناطق آخر باسم مكتب طالبان في الدوحة يدعى محمد نعيم أن حركته ستقيم اتصالات مع واشنطن في المستقبل مؤكدا أن «مسألة قادة طالبان المعتقلين في جوانتانامو ستطرح للتفاوض»، وتطالب طالبان الأميركيين بالإفراج فورا عن 5 من قياديها معتقلين هناك. وهددت كابول أمس أيضا بمقاطعة محادثات السلام مع طالبان في الدوحة التي سيشارك فيها الأميركيون، إلا إذا كانت فقط تجري تحت إشراف الأفغان. وقالت الرئاسة الأفغانية في بيان إن المجلس الأعلى للسلام، الهيئة التي أسسها كرزاي للتفاوض مع المتمردين «لن يشارك في محادثات السلام في قطر إلا إذا كانت تجري بين الأفغان». واتخذ القرار عقب اجتماع شارك فيه الرئيس كرزاي ومسؤولو المجلس. وأضافت الرئاسة أن «أفغانستان تريد الانضمام إلى مفاوضات السلام مع طالبان لكن مؤشرات الحرب والمجازر التي أُرسلت بالتزامن مع فتح المكتب في الدوحة تناقض إرادة السلام» لدى كابول في إشارة إلى هجوم على قاعدة باجرام. وتابعت الرئاسة إن «فتح مكتب طالبان في قطر وما يحمله من رسائل تناقض الضمانات التي قدمها الأميركيون للأفغان». وأضاف البيان أن «تطور الوضع يدل على أن تدخلات أجنبية تقف وراء فتح مكتب طالبان في الدوحة» دون مزيد من التفاصيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©