الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كولر يعتذر لضحايا المنشطات في ألمانيا

16 سبتمبر 2010 23:33
إعتذر توماس كولر، النائب السابق لرئيس الاتحاد الألماني للرياضة في ألمانيا الشرقية سابقاً إلى ضحايا تجارب المنشطات في بلاده. ولكنه تعرض أيضا لهجوم وانتقادات حادة بسبب تصريحاته بشأن المنشطات في ألمانيا الشرقية سابقاً. وأصبح كولر الذي شغل هذا المنصب من 1981 حتى توحيد الألمانيتين في عام 1990، أول مسؤول رياضي بارز يعترف بارتكاب مخالفات خاصة بالمنشطات نظمتها الدولة الشيوعية السابقة. وذكر كولر في كتابه المقرر أن يصدر قريباً تحت عنوان “وجها الميدالية”، إن المسؤولين في ألمانيا الشرقية السابقة قرروا إعطاء أبرز الرياضيين مواد منشطة منذ أوائل سبعينيات القرن العشرين لأن البلدان الأخرى كانت ترتكب مخالفات مماثلة أيضا. ويضيف كولر في كتابه “لم يكن أمام ألمانيا الشرقية، سوى السماح باستخدام المنشطات، كي تواصل المنافسة”. وأشار إلى أن المنشطات كانت جزءاً من “مناهج الدعم” واستخدمت فقط للرياضيين الكبار البارزين تحت مراقبة لصيقة من قبل المسؤولين والأطباء. ورغم ذلك أقر كولر بأن القصر أيضا تناولوا منشطات، في بعض الألعاب مثل السباحة وذلك بسبب صغر سن البارزين منهم. ووفقا لكولر كانت المواد المنشطة تستخدم بموافقة الرياضي نفسه، ولم يجبر أحد على استخدامها. ومنذ إعادة توحيد ألمانيا قبل 20 عاماً، خضع أطباء ومسؤولون للمحاكمة في قضايا منشطات بتهم المساعدة على تعاطيها أو ارتكاب أضرار جسدية، حيث فرضت عليهم غرامات مالية وصدرت ضدهم أحكام بالحبس مع إيقاف التنفيذ، وأبرزهم مانفريد ايفالد الذي ترأس اتحاد الرياضة لفترة طويلة. بالإضافة إلى ذلك، حصل الرياضيون الذين عانوا من مشكلات صحية بسبب المنشطات على تعويضات من الدولة. وفاز كولر (70 عاماً) بميداليتين ذهبيتين في لعبة زحافات لوج في أولمبياد 1964 و1968، وبعدها صار مدرباً للمنتخب الوطني لزحافات لوج، كما عمل في اللجنة الأولمبية لألمانيا الشرقية، وكان رئيساً لبعثة منتخب ألمانيا الشرقية في دورتي 1984 و1988 الأولمبيتين الشتويتين. وقال كولر إنه، نظراً لنظم التدريب في ألمانيا الشرقية، كان من الممكن أن يحقق رياضيوها المزيد من النجاح إذا كان عالم الرياضة خالياً من المنشطات، ولكن ما يتردد حول تعاطي المخدرات في دول أخرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا الغربية تسبب في استخدام المنشطات في عدة رياضات. وقال كولر إن ألمانيا الشرقية وضعت معايير صارمة لاستخدام المواد المنشطة، مضيفاً أن الخطة السرية شملت مسؤولين ومدربين وأطباء ورياضيين وكان ايفالد الوحيد الذي يعرف كل شيء عنها. وأضاف “استخدام المواد المنشطة كان غالباً مايقتصر على “صفوة اللاعبين” في رياضات الفرق. وأوضح “كانت هناك استثناءات في رياضات مثل السباحة التي يقل سن الرياضيين البارزين بها.. فإن كان المشاركون يتجاوزون 16 عاماً، فإن ذلك يحدث في إطار الاعتبارات الخاصة ببيولوجية أجسادهم ونضجهم وتقع مسؤولية خاصة على اطبائهم”. وأشار كولر إلى أنه لم تقع مشكلات صحية كبيرة ولم تحدث حالات وفيات مثلما كان الوضع في دول أخرى ، نظراً لمشاركة عدد كبير من الأطباء في تلك العمليات. ومع ذلك جرى تسجيل عدد كبير من الأمراض المتعلقة بالمنشطات منذ إعادة توحيد ألمانيا. واعترف كولر “لم نقدر لبعض المخاطر قدرها” حيث وجدت المواد المحظورة طريقها إلى الرياضيين ، بما في ذلك القصر الذين كانوا يتنافسون في المستويات الأقل. وقال كولر في تصريحات تلفزيونية أمس الأول “أعتذر للضحايا الموجودين حالياً. أدركنا بالتأمل أننا ارتكبنا بعض الأخطاء. كما استهنا ببعض الأمور. وأشعر بالندم أيضاً”. وفي نفس الوقت، استنكرت منظمة ضحايا المنشطات في ألمانيا ما ردده كولر وهددت بمقاضاته فيما يتعلق بتجاهل قضية إعطاء المنشطات للأطفال. كما وجه فيرنر فرانكه خبير المنشطات في جامعة هايدلبرج اتهاما إلى كولر”بتزييف التاريخ” موضحاً “أكد حكمان صادران عن المحكمة الفيدرالية العليا في ألمانيا إعطاء المنشطات إلى اللاعبين من صغار السن والأطفال”.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©