الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هذا هو زايد

هذا هو زايد
10 أكتوبر 2017 21:34
لا يختلف «عام الخير» عن «عام زايد»، فكلاهما خير، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون عام زايد عام الإنجاز والعمل والجهد والتقدم والتطور، فهو من كان يحث الجميع على العمل، وهو الذي علمنا كيف يصنع الرجال المعجزات والإنجازات، وعلمنا كيف يعطف القائد على الرعية، وكيف يكون الجود والكرم، وهو من أسس العلم والصحة والبناء، وهو الذي علم العلماء كيف تزرع الأراضي التي لا تصلح للزراعة وإحياء التربة الميتة، وهو الذي علمنا ألا نمل ولا نكل عندما كان يخرج متفقداً رعيته ليلاً ونهاراً، وعندما كان يبني بإشارته الجسور والطرق والمصانع والمجمعات السكنية. هذا هو زايد العطاء صاحب الأيادي البيضاء باني بيوت الخير في شمال الأرض وجنوبها وشرقها وغربها وبيوت العلم والمساجد والصحة والأيتام. إذا ذكرنا زايد، ذكرنا الخير والحب والعطاء، فقد كانت ابتسامته لا تفارق وجهه الذي يدل على الطيبة والتواضع والرحمة. إذا ذكرنا زايد، ذكرنا الحكمة والقوة، فقد كان فارس العرب وموحد الأمم، وكان يحمل في قلبه للأمة كل خير، وكان يطيب خواطر الأمهات والأرامل والأيتام، وكان يعاقب ليعلم ويكافئ ليزيد العطاء، وكان إذا تحدث تختلط كلماته بحمد الله وفضل الله وقدرة الله. هذا هو زايد، وسنعلم أبناءنا وأحفادنا من هو زايد حتى يكون لهم درساً وقصة تتداولها الأجيال حتى تصنع الرجال بنصائحه وعمله وعلمه وعطائه ونظرته التفاؤلية للمستقبل رأينا منه الكثير، وسمعنا عنه الأكثر يحبه الشجر والحجر، كان متسامحاً يحب الابتسامة، وكان أباً حنوناً وصديقاً وفياً وشيخاً معلماً. فهنيئاً لروح زايد هذا العطاء.. الروح التي تعطرت بكل ما هو خير، ونشهد أمام الله على كل ما قدمه لشعبه بسخاء ولجميع الدول التي كانت بحاجة لكرمه وعطائه، فقد كان قائداً عظيماً بأفعاله. محمد يحيى البراوي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©