الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا توما

أنا توما
11 أكتوبر 2017 00:56
أبوظبي (محمد سيد أحمد) الرأي الآخر والناصح عامل مهم في حياة كل إنسان، ويساهم بقوة في توجيهك إلى الأفضل متى كان الناصح يبحث عن مصلحتك، وما وصلت إليه يعود لنصيحة محب قصد أن يدفعني إلى اكتشاف ذاتي في مرحلة مهمة من عمري، ليقودني إلى كل ما وصلت إليه حتى الآن. في صباي حيث كنت برفقة والدي خارج المنزل، والتقينا أحد أصدقائه الذي سألني عن حالي وكيف أقضي أوقات الفراغ، فأخبرته أنني في طور التجريب لعدد من الألعاب مثل السباحة والملاكمة وكرة القدم، ونصحني أن أجرب لعبة الجودو وأن أختبر نفسي فيها، مؤكداً لي أنني لن أندم على ذلك. وبالفعل عملت بنصيحته بعد أيام قليلة واتجهت إلى أقرب مركز تدريب للجودو، وشيئاً فشيئاً، اندمجت أكثر في أجواء هذه الرياضة لأكون من محبيها في فترة قصيرة جداً، وأصبحت عشقي الأول ومع الأيام تحول هذا العشق لممارستها باحترافية والتفرغ لها تماماً، وسط دعم ومتابعة وتحفيز من والدي الذي كان خلفي في كل المراحل، ولم يشغلني عنها إلا عزف الجيتار ولبعض الوقت. ومن بعدها صعد اسمي وحققت الكثير من النجاحات، أغلاها برونزية أولمبياد ريو 2016، وطموحاتي ما زالت كبيرة في أولمبياد طوكيو 2020، الذي أتطلع فيه لمعانقة الذهب. واليوم حياتي كلها موزعة ما بين عائلتي وممارسة الجودو، وأنا سعيد باستماعي لتلك النصيحة، لأنني كما قال صديق والدي لم أندم أبداً على ترك كرة القدم، بكل إثارتها والسباحة والملاكمة وهي رياضات لها طابعها وفنونها أيضاً، والتحول إلى لعبة الجودو التي وجدت نفسي فيها وبرعت في فنونها وما زالت أسعى للمزيد من التطور فيها. ونصيحتي للاعبين الشباب بشكل خاص أن يستمعوا للنصيحة، خاصة عندما تأتي من صاحب تجربة أكبر في الحياة، لأنها من الممكن أن تقودك إلى طريق جديد تحقق فيه التميز، وأيضا التحلي بالقدرة على اختبار الجديد لأنك قد تكتشف نفسك في رياضة كنت مشغولاً عنها بأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©