الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"درع الدوري" أين تذهب هذا المساء؟

"درع الدوري" أين تذهب هذا المساء؟
21 مايو 2006

راشد الزعابي:
الجولة الأخيرة والليلة الكبيرة تنطلق هذا المساء ويدلي الدوري اليوم بإفادته وقد يعلن عن الفريق الفائز باللقب الأكبر والدرع الأغلى ويودع الدوري اليوم عشاقه وجماهيره التي عاشت معه الماراثون الطويل المكون من 22 جولة كانت الأولى في نهاية أغسطس من العام الماضي ليصل اليوم إلى محطته الأخيرة والاثارة في اعلى درجاتها حيث الدرع حائرة بين ثلاثة فرق وتحلق فوق ثلاث امارات الاولى ستكون في الشارقة حيث يسعى الوحدة المتصدر الى تدارك موقفه والاحتفاظ بصدارته وهو يواجه الشارقة وانتظار ما يمكن ان تسفر عنه نتيجة المباراة التي سوف تقام في ابوظبي وتجمع الاهلي المطارد الاول مع مستضيفه بني ياس الهابط الى مصاف الدرجة الثانية فيما يلعب الجزيرة في دبي في مباراة يحل فيها ضيفا على الشباب ويترقب عثرة قدم لفريقي الصدارة على امل ان تخدمه نتائج الاخرين في مسعاه لتسجيل اسمه في قائمة الفرق البطلة·
حكايات كثيرة واحداث مثيرة في اقصر جولات الموسم عمرا واكثرها تأثيرا اليوم نودع فريقين هما بني ياس ودبا الحصن ونتمنى لهما عودة سريعة الى الاضواء واليوم تودع بقية الفرق جماهيرها على امل ان يكون الموسم القادم اكثر سعادة وطموحا،اليوم يحسم صراع اللقب اما ان يكون الحسم هذا المساء او يتحول الحكم الى مشهد اخير يقام يوم الجمعة القادم ومباراة فاصلة ، دعونا نترقب ودعونا نتابع الجولة الاخيرة والجولة المثيرة في الليلة الكبيرة والحكم قد يكون في نهاية الليلة او يتم التأجيل الى موعد اخر وموعد قادم لن يقل اثارة عما ينتظرنا فانتظروا دوري الامارات هذا المساء ·
الشارقة – الوحدة: ابتسامة الدرع
بيده لا بيد غيره وضع فريق الوحدة نفسه في هذا الموقف الصعب بعدما كانت كل الطرق مع نهاية الدور الاول للمسابقة تؤدي الى فوزه باللقب في وقت مبكر وبعد ان بدأ الجميع يراهنون على التوقيت الذي سيحسم فيه الوحدة اللقب ويكفي ان نعلم ان الوحدة انهى الدور الاول للمسابقة بفارق وصل الى سبع نقاط عن الاهلي الذي كان في المركز الثاني اذ كان رصيد الوحدة 28 نقطة فيما كان رصيد الاهلي 21 نقطة ولكن ما حدث كان اقرب للخيال منه الى الحقيقة وتعرض الفريق لمنخفض حاد في المستوى ومن خسارة يتيمة في الدور الاول من الشباب تعرض الفريق لأربع هزائم في الدور الثاني كانت امام الوصل والنصر والجزيرة والعين ولم يكسب الفريق في الدور الثاني سوى 16 نقطة من خمس انتصارات وتعادل واحد ·
والان لم تعد الكرة والبطولة والدرع في متناول الفريق لوحده ولكن هناك اطرافا اخرى تنازعه على البطولة ولم يعد فوز الوحدة في المباراة الاخيرة امام الشارقة في ملعب الشارقة كافيا لضمان تتويج الوحدة باللقب بل يحتاج الى ما هو اكثر من ذلك وان كانت الحسابات تنحاز للوحدة بفارق بسيط وهو المتعلق بتساوي ثلاثة فرق في المركز الاول في حال تعادل الوحدة وتعادل الاهلي وفاز الجزيرة وعندها ستكون البطولة للوحدة اذ ان فارق الاهداف ينحاز لصالحه بفارق كبير عن الاهلي يصل الى اربعة عشر هدفا فيما يحتاج الجزيرة الى الفوز على الشباب بفارق يزيد على خمسة وعشرين هدفا حتى يحصل على لقب البطولة بفارق الاهداف لذلك فان الوحدة يحتاج الى فوز اكيد على الشارقة يجنبه التفكير بالاستفادة من خدمات الاخرين حتى يخدم الفريق نفسه في الاساس وهو المطلب الرئيسي والاكيد واذا حصل الوحدة على نقاط المباراة الثلاث فسوف يتخلص من الجزيرة بشكل نهائي ويتفرغ للاهلي وعندها فهو يحتاج الى تعثر الاهلي بالخسارة او التعادل على اقل تقدير اما في حال فوز الاهلي فسوف تصل البطولة الى مباراة فاصلة ·
وكان الوحدة قد جرب بدلائه في مباراته الاخيرة في البطولة الاسيوية امام الغرافة في قطر بعد ان فقد الفريق فرصة المنافسة على بطاقة المجموعة وظهروا بمستوى جيد ··ولن يقبل العنابي بعد ان خسر ثلاثة من طموحاته هذا الموسم وهي كأس الاتحاد وكأس رئيس الدولة وبطاقة المجموعة الاسيوية ان يختتم موسمه بدون احراز مجد يعوض الاخفاقات السابقة ويرى الوحداوية انه من الظلم ان يخرجوا خالي الوفاض هذا الموسم من بطولة تدخل في سجلات النادي بعد المستوى والاداء المميز الذي قدمه الفريق في الدور الاول من المسابقة وجزء من مباريات الدور الثاني ولكنها كرة قدم لا تعترف الا بالنتائج ولعل التفريط بالنقاط في الاونة الاخيرة اثر كثيرا على الفارق الكبير الذي كان واضحا في الدور الاول وتقلص تماما في الجولة الماضية ليتساوى الوحدة مع مطارده الاهلي ·
الشارقة الفريق الذي ستتركز عليه الاضواء في الجولة الحالية هو الفريق الذي سيلعب دورا كبيرا في تحديد مسار اللقب واين ستتجه بوصلة البطولة وعلى الرغم من ان الفريق لا يلعب لهدف محدد بعد ان بات يحتل المركز السابع ويحتاج الى ان يتعثر النصر في مباراته امام الشعب مقابل فوزه لكي يختم الدوري في المركز السادس وهو مركز لا يتناسب مع طموحات واهداف الفريق الذي اعتاد البطولات ولكنها بالتأكيد فرصة لتسجيل شيء للتاريخ وتأكيد مقولة ان الدرع يجب ان يمر من الامارة الباسمة ومن اراد اللقب فعليه ان يتخطى النحل اولا وهو ما فعله الاهلي في الجولة قبل الماضية ويلعب الشارقة بدون ضغوط ويغيب عنه نجمه الايراني جواد نيكونام الذي غادر للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم ويلعب اليوم في وداع جماهيره في ظهوره الاخير هذا الموسم ويعتبر الشارقة خطرا كبيرا على الفريق الوحداوي اذ انه في آخر مبارياته تغلب عليه في الدور نصف النهائي للكأس بركلات الترجيح ولكن اليوم تختلف الدوافع والطموحات بالنسبة للفريقين فالرغبة الوحداوية هي الاشد ضراوة ولكن الفوز بنقاط المباراة يحتاج الى ما هو اكبر من مجرد الرغبة·
بني ياس – الاهلي: لا بديل عن النقاط
الاهلي هذه المرة بدون كريمي للموسم الاول بعد رحيله الى بايرن ميونيخ ولكن بعد ان كان البعض ينظر الى الاهلي كفريق سوف يتأثر سلبيا برحيل الساحر خابت توقعاتهم وظهر كفريق مميز متكامل لا يتأثر بأي نقص في صفوفه حتى في المباريات التي خاضها في غياب عدد مهم من ابرز لاعبيه الا ان الفريق ظهر كوحدة متكاملة ولم نشعر ابدا بوجود النقص فكان كل لاعبي الاهلي على قدر المسؤولية وهذه المرة جاءت الفرصة الى اقدام لاعبي الاهلي على طبق من فضة فهاهم يقفون على قدم المساواة بالنقاط مع الفريق المتصدر واصبح الاهلاوية يحلمون نفس الحلم القديم الذي لم يغب منذ 26 عاما عندما توج الاهلي بآخر القابه في بطولة الدوري على الرغم من ان الفريق كانت له الريادة في الفوز بلقب الدوري في فترة السبعينات من القرن الماضي وهاهو الاهلي تفتح له الابواب نحو مغارة الدرع ،الأهلي سيذهب في اليوم الاخير للمسابقة الى ابوظبي لملاقاة بني ياس الهابط الى الدرجة الثانية وهي على الرغم من ظاهرية سهولتها الا انها ستكون اصعب تسعين دقيقة لفريق الاهلي في بطولة الدوري فالنقاط الثلاث قد تعني تتويجا رسميا للاهلي ببطولة الدوري للمرة الرابعة في تاريخه وهي التي تأخرت كثيرا ومثلما كسب الاهلي خدمة من العين الذي نجح في كبح جماح اصحاب السعادة فها هو ينتظر هدية اخرى من الشارقة·ويسعى الاهلي الى تجاوز عقبة مضيفه بني ياس في مباراة وصفها مسؤولو الاهلي بأنها ستكون اصعب مباراة في الدوري امام الفريق الذي فقد كل ما يلعب لأجله وتنتظره لحظة وداع حيث لا يوجد ما يخسره ·
فريق بني ياس عاد الى الدرجة الثانية بعد موسم واحد قضاه بين فرق الدرجة الاولى والاضواء بعد ان راهن عليه الجميع نظرا للدعم الهائل الذي يتلقاه من مسؤوليه ولكن ما قدمه بني ياس في الدرجة الاولى لم يتفق مع امكانياته فخرج من الللعبة مبكرا واعلن هبوطه رسميا الى الدرجة الثانية في الجولة الماضية اثر خسارته امام الجزيرة ليعود ويلعب من جديد بعيدا عن الأضواء وبني ياس هذا الموسم هو اكثر الفرق استهلاكا للمدربين ولم يكن هذا الامر ليفيد في مسألة بقائه وعانى كثيرا من هذه التغييرات واليوم شاءت الظروف ان تتحول مباراة بني ياس الوداعية الى مباراة حاسمة ومصيرية ومن شأنها ان تحدد بشكل كبير من هو البطل الجديد او القديم لمسابقة الدوري ويلعب الفريق اليوم للشهرة ومحاولة كسب المزيد من الاضواء قبل ان يغادرها ويلعب بلا ضغوط وبدون ان يكون لديه ما يخسره وقد يكون عقبة كبيرة امام الاهلي فهو يرغب كذلك برد الاعتبار والانتقام من الخسارة الثقيلة التي تكبدها من نفس الفريق في الدور الاول·
العين – الإمارات: مراكز معروفة
العين الفارس الاسيوي الذي كسب بطاقة التأهل الى دور الثمانية لدوري ابطال اسيا في الاسبوع الماضي يودع اليوم جماهيره التي ساندته بشدة في هذا الموسم وساهمت في انجازاته التي حققها وان كان هذا الموسم قد غاب عن حسابات العين في الدوري الا انه اختتمه بثلاثة انجازات وهي الفوز بكأس الاتحاد ومن ثم الفوز بكأس رئيس الدولة وأعقبها الصعود الى دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال آسيا بينما احتل في بطولة الدوري المركز الرابع رسميا ولذا فهو يلعب مباراة اليوم بغرض تجربة اللاعبين واعطاء مساحة للاعبين الاحتياطيين من اجل اكتشاف المزيد من العناصر لتجهيزهم للموسم القادم الذي سيكون حافلا للفريق البنفسجي ورغبة في استعادة مكانته المميزة في الدوري ويلعب الامارات المباراة بعد ان ضمن البقائ في الجولة الماضية ويتجه الى العين لكي يحتفل ببقائه وللموسم الرابع على التوالي وقد ضمن الامارات المركز العاشر ولن تقدم نتيجة المباراة في مركزه كما لن تؤخر فيها ولذا فهو يبحث فقط عن وداع لائق لمسابقة الدوري في هذا الموسم والاستعداد لموسم قادم لن يقل ضراوة عن هذا الموسم ·
الشباب – الجزيرة: بصيص من الأمل
الجزيرة تحول إلى فريق مغلوب على امره في الدور الاول من المسابقة بعد أن تعرض لعدد من الهزائم الثقيلة حتى سلم الجزراوية بعدم امكانية تواجدهم في قائمة الفرق المرشحة للمنافسة ومع ختام الاسبوع الثالث عشر تراجع الى المركز السابع اثر خسارته من العين برباعية نظيفة ولكن حدثت الصحوة الجزراوية وان كانت متأخرة وتجاوز فيها عدد من الفرق في طريقه وتقدم تدريجيا حتى الخط الاخير من المسابقة وبعدما كان الفارق يساوي احدى عشرة نقطة تقلص الفارق الى نقطتين قبل الجولة الاخيرة من المسابقة ويبدو ان الاستعانة بالمدرب الهولندي يان فريسلاين كان له الاثر الاكبر في تحسن نتائج الجزيرة التي انطلق فيها الفريق بسرعة الصاروخ كما كان لتألق النجم محمد عمر الدور الكبير في تحقيق النقاط ويكفي ان هذا اللاعب لم يتوقف عن التسجيل في اخر ثماني مباريات ،وعلى الرغم من ان حظوظ الجزيرة هي الاقل بين الفرق الثلاثة الا ان الفريق يرفع شعار لا يأس ولا استسلام حتى الثانية الاخيرة من عمر المسابقة اذ يذهب الى دبي لمواجهة فريق الشباب في عقر داره وهو ليس بالفريق السهل وخسارة او تعادل الجزيرة تعني الخروج المباشر من السباق والاكتفاء بالمركز الثالث الذي لا يمثل الطموح الامثل للفريق والبحث عن اللقب الاول وعن هدايا تأتي من الشارقة وبني ياس مكافأة للجزيرة على اجتهاده واثرائه للمسابقة في مراحلها الاخيرة واليوم يلعب الجزيرة مباراة مهمة خارج قواعده عندما يقابل الشباب وهو نفس الفريق الذي هزم الجزيرة في ختام الدور الاول من المسابقة على ملعب الجزيرة كما فاز عليه في مسابقة الكأس وها هي المباراة الثالثة التي يصر الجزيرة على الا تكون كسابقتيها بل يجب ان يظفر بالنقاط الثلاث خصوصا بعد التجديد للمدرب الهولندي فريسلاين الذي اعاد للفريق الجزراوي الكثير من هيبته واصلح ما افسده قبله من المدربين كما اعاد الثقة لنجم هجوم الفريق والمنتخب الوطني محمد عمر الذي لم يغب عن التسجيل في ثماني مباريات متتالية ويعول عليه الجزراوية الكثير في سبيل هز شباك فرقة الجوارح هذا المساء ·
الشباب يلعب اليوم مباراة وداع جماهيره التي ساندته في الضراء قبل السراء وفي بداية الموسم عندما لم يقدم الفريق ما تتمناه الجماهير وفرط في نقاط سهله ومن ثم في السراء عندما بدأ الفريق يظهر بشكل جيد واقترب كثيرا من المنافسة ولكنه خرج منها سريعا بعد ان عاد للتفريط بالنقاط السهلة والشباب في هذا الموسم لعب مرحلتين الاولى كانت مرحلة المدرب البوسني جمال حاجي الذي لم يوفق مع الفريق رغم امكانياته وكان لسوء مستوى الاجانب دور كبير في فشل الفريق معه والمرحلة الثانية اعقبت الاستغناء عن حاجي والتعاقد مع البرازيلي ويبر والتعاقد مع لاعبين ايرانيين على اعلى مستوى فعاد الفريق الى الواجهة وظهر بشكل مميز وانسجمت خطوطه وعلى الرغم من انه فرط بالمنافسة على اللقب مبكرا فقد حقق ما تصبو اليه الادارة التي تعد الفريق للمواسم القادمة·
الوصل - دبا الحصن: الوداع
الوصل لعب اسوأ مواسمه واليوم يودع الفهود هذا الموسم بخيره وبشره على امل ان تغلق صفحته بشكل كلي ويفتح صفحة جديدة يكون فيها التفاؤل عنوانه وشعار المرحلة القادمة وتمثل مباراة اليوم المباراة الاخيرة للمدرب التشيكي ايفان هيسك الذي انتقل الى تدريب فريق سانت ايتين الفرنسي كما انها قد تكون المباراة الاخيرة للمحترفين ويلعب الوصل المباراة رغبة منه في الاحتفاظ بالمركز الثامن رغم انه لا يلبي ادنى طموحات جماهير الوصل ولكن حتى لا ينحدر الى المركز التاسع في حال خسارته وفوز الشعب في نفس التوقيت على فريق النصر كما انه يرغب في توديع جماهيره بفوز معنوي··
وفي الجانب الاخر يلعب دبا الحصن المباراة الاخيرة له في المسابقة بعد ان تأكد هبوطه رسميا منذ جولتين وعلى الرغم من ان الامر كان يبدو واضحا في وقت مبكر بعد ان تعطلت ماكينات الضيوف الجدد وعجزوا عن تحقيق الانتصار منذ الاسبوع الثالث للمسابقة حيث حقق الفريق فوزه اليتيم والوحيد على فريق الشعب ولا شك ان ابناء الحصن استمتعوا كثيرا بالتجربة ويرغبون في تكرارها في اقرب وقت·
بعد ان عرفوا طعم اللعب مع الكبار ومجاراتهم والاستمتاع بأنوار واضواء الاعلام المسلطة على النجوم وبدأ الاعداد في الفريق منذ تأكد هبوطه من اجل موسم قادم وشاق في دوري الدرجة الثانية للعودة السريعة متسلحين بالخبرة التي اكتسبها الفريق في دوري الدرجة الاولى هذا الموسم ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©