سعيد عبدالسلام:
عقد الموقع الالكتروني للمونديالي علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام باتحاد كرة القدم مؤتمراً صحفياً ظهر أمس بمقر نادي إدارة الجنسية والهجرة بدبي تحت عنوان سفراء التحكيم العربي حضره لفيف من الرياضيين والحكام يتقدمهم سعادة ابراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الذي قام بتكريم الحكم المصري المونديالي عصام عبدالفتاح والمساعد الدولي الإماراتي عيسى درويش واللذين سيشاركان في إدارة مباريات كأس العالم التي ستنطلق بألمانيا 9 يونيو المقبل·
كما حضر محمد بن دخان أمين السر العام باتحاد الكرة·
وقال المونديالي علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام في بداية كلمته اننا نبارك لسعادة إبراهيم عبدالملك بتوليه المهمة الجديدة كأمين عام للهيئة العامة للشباب والرياضة ونشكره على تواجده الذي يأتي وهو على أعقاب مهمة جديدة نتمنى له التوفيق، ونشكر محمد بن دخان أمين السر العام لاتحاد الكرة على الحضور وتمثيل الاتحاد في المؤتمر·· كما نشكر الرعاة الذين استطاعوا الربط بين القطاع الخاص والرياضة حيث يقدمون دائماً الدعم والمساندة في المناسبات العامة·· وها هم يقدمون المساعدة الخاصة لإدراكهم أهمية الحدث·
وقال: نريد ان نعطي أهمية خاصة لاختيار الحكمين العربيين خاصة أنه أصبح تواجد الحكم العربي في التمثيل الدولي نادرا·· لذلك فيعد تواجد عصام عبدالفتاح وعيسى درويش في المونديال مهما جداً وثقة نستمد منها عودة التحكيم العربي إلى سابق عهده·· فالكل يعلم أن تواجد التحكيم العربي في السابق كان أكبر·· لذلك نتمنى لهما التوفيق والنجاح وان شاء الله ينعكس هذا النجاح في المستقبل ويكون سبيل الحكام العرب لتمثيل الدول العربية باعداد أكبر·
اختفت عن جدارة
ورداً على سؤال حول متى تختفي ظاهرة استقدام الحكام الأجانب في بلداننا العربية، قال علي بوجسيم: إن هذه الظاهرة قد اختفت هنا في الإمارات منذ عام 86 وبكل جدارة لأن حكامنا يتمتعون بالمستويات الجيدة والتي منحتهم الثقة لإدارة أصعب المباريات بكفاءة عالية·· وفي أحلك الأوقات يستطيع حكامنا الوصول بالمباريات إلى بر الأمان·· ورغم ذلك عندما يحدث خطأ تحكيمي في المباريات يصبح مثل الجبل وفي المقابل عندما يحقق التحكيم نجاحات تصبح مثل الذبابة·
وقال بوجسيم: إن مبدأ عدم الاستعانة بحكام أجانب قد حرمنا بعض الشيء من بعض التنسيق مع الدول الخليجية والعربية والأوروبية·· ورغم ذلك لا نريد أن نفتح بابا أغلقناه لأن عيوبه أكثر من فوائده·
وأتذكر أنه في إحدى السنوات الماضية استضافت الولايات المتحدة الأميركية أحد حكامنا في عملية تبادل·· ونحن استضفنا حكماً أميركياً اسندنا له مباريات سهلة في دوري الدرجة الثانية حتى لا يساء فهمنا·
وأتصور أنه بوجود رؤساء حكام عرب حاليين مثل جمال الغندور الذي يترأس لجنة الحكام المصرية وغيره يمكن أن تختفي تلك الظاهرة·· وأتمنى أن تساعدنا الأندية في ذلك·
فيما قال الحكم المصري عصام عبدالفتاح: أنا شخصياً سعيد بتجربة الإمارات في عدم الاستعانة بالحكام الأجانب لانها تعطي الفرصة كاملة أمام نبوغ حكام كثيرين وقد شاهدنا نخبة من الحكام الإماراتيين تلمع أسماؤهم على المستويات العربية والقارية والعالمية·
وتطرق عصام عبدالفتاح لمباراة الأهلي والزمالك الأخيرة فقال: لقد كان اسمي مطروحاً لإدارة لقاء القمة ولن أخفي عليكم أنني لم أكن أريد إدارة هذا اللقاء·· وكنت سعيداً بأداء طاقم الحكام الاسكتلندي الذي تم استدعاؤه لأنه كشف الامكانات الهائلة والرائعة التي يتمتع بها الحكم المصري·
وقال الحكم الدولي المساعد عيسى درويش: أتمنى أن يظهر جيل يأخذ بيد التحكيم العربي وأتمنى أن تتمتع لجان الحكام العربية بالقوة التي تجعلها ترفض فكرة الاستعانة بالحكام الأجانب·
وقال بوجسيم: إن الحكام الموجودين حالياً والذين سيشاركون في ألمانيا سبق وان شاركوا في مونديال 2002 وبالتالي أقول ان أفضل الحكام المتواجدين في كأس العالم ليسوا أفضل من عصام عبدالفتاح·
وقال طبعاً كأس العالم لها رهبة خاصة·· لكن الحكم المتميز لديه شعور يسمى 'القلق الايجابي' وهذا دافع لأن يتميز ويستفيد لاظهار امكاناته وتمثيل بلده ومجتمعه العربي في أحسن صورة·
؟؟ وقال علي بوجسيم: سألني أحد الأشخاص كيف ان حكما قادما من بلد صغير يدير مباراة في الدور قبل النهائي تجمع البرازيل وهولندا؟ فقلت له: ان التحكيم كفاءة شخصية ولا تنسى أن الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم عام 95 هو الليبيري جورج ويا والذي لم تصل بلاده إلى كأس العالم·
؟ وحول مدى استعداد عيسى درويش للمشاركة في المونديال وهل هو مهيأ نفسياً قال: لقد أقمنا معسكراً مغلقاً للتدريب من أجل الوصول إلى أعلى مستوى·· وبالنسبة لى سبق وشاركت في إدارة مباريات كأس العالم للناشئين عام 2003 وكأس العالم للشباب عام ·2005 والحين كل الظروف مهيأة لكي نقدم مستوى طيبا·· ولا توجد علينا أي ضغوط·· فنحن سنتواجد بألمانيا لكي نستمتع بالتحكيم ونعطي انطباعاً جيداً عن التحكيم العربي·
؟؟ يعاني التحكيم من مشاكل عالمية تتعلق بعمليات الرشاوى والتلاعب بنتائج المباريات مثلما حدث في ألمانيا وايطاليا لدرجة قال معها السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي إن الحكام سيكونون تحت المراقبة الصارمة والمستمرة·· فيا ترى هل هذا التصريح الذي صدر من رئيس الفيفا يمثل نوعا من العبء والضغوط على حكامنا العرب؟
؟؟ يقول الحكم الدولي عصام عبدالفتاح: أعتقد أن الذي حدث في التحكيم الدولي يعد شرفاً كبيراً للتحكيم العربي وردا على ما أشيع·· لقد شاهدنا وسمعنا عن تلاعب في المباريات ورشاوى، وهو الأمر الذي يدعم الحكم العربي وأنا شخصياً سعيد بأن اذهب مع زميلي عيسى درويش إلى كأس العالم مع ظهور تلك الأحداث لان هذا الأمر من شأنه أن يساهم في دعم الحكم العربي الذي له علاقة وطيدة بربه ويدرك تماماً مدى تواجده في سلك القضاء التحكيمي·
عدد اليوم
