الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إبراهيم محمد: ما يهمني هو أن أحفظ نصوصي للتاريخ لتطالعها الأجيال المقبلة

إبراهيم محمد: ما يهمني هو أن أحفظ نصوصي للتاريخ لتطالعها الأجيال المقبلة
19 يونيو 2012
خلال ثلاثة عقود، وصل إنجاز الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم الحائز “جائزة الإمارات التقديرية 2009” إلى خمس عشرة مجموعة شعرية، أصدرها الشاعرضمن مشروع شعري متكامل، يطمح من خلاله إلى تأصيل القصيدة وتعميق جذورها، حيث كان قد أصدر أول مجموعة له في عام 1990 بعنوان “صحوة الورق”، وآخر إصداراته هي خمس مجموعات شعرية جاءت دفعة واحدة، لتؤكد مثابرته الشعرية في إطار هذا المشروع الشعري الحياتي الذي يشكل هاجساً إبداعياً لديه. ووفي لقاء مع “الاتحاد” قال إبراهيم الذي يرأس حالياً إدارة تحرير مجلة “بيت الشعر” حديثة الصدور 2012، “إن هذه المجاميع الجديدة تمثل المرحلة الأخيرة من تجربته، وهي متنوعة في أساليبها ومناخاتها، ومصنفة على الاختلاف، على الرغم من أنها كتبت في مواقيت متقاربة”. أما عناوين المجاميع فهي؛ “سكر الوقت”، “سلم الكون”، “لن تفهموا”، و”جبل الراهبات”، “وُلدت ضحى”، وقد صدرت عن دور نشر مختلفة. ورداً على سؤال فيما لو كان يرى أن بعض مجاميعه الجديدة قد لا يجد ما يستحقه من اهتمام نقدي مع هذا النشر “الجماعي”، قال صاحب “فساد الملح 1997” “إنني لا أنتظر اهتماما نقدياً أو إعلامياً”، موضحاً “ما يهمني أن أحفظ هذه النصوص للتاريخ لتطالعها الأجيال المقبلة”. واستطرد، مبيناً موقفه من الحراك النقدي “لا يمكن الكلام عن حركة نقدية، وكل ما هناك مجرد مساهمات فردية متفرقة لا تؤثر كثيراً في الصورة العامة للمشهد الشعري..” وكان إبراهيم بدأ في نشر شعره 1980، وخلال فترة وجيزة أحرز مكانة منظورة في المشهد الشعري وصحب حضوره الشعري بالعمل، متطوعاً، في إدارة مؤسسات ولجان ثقافية عدة، مثل رئاسته اللجنة الثقافية باتّحاد كتّاب وأدباء الإمارات لدورتين متتاليتين، ورئاسته اللجنة الثقافية بنادي الشباب الرياضي بدبي، ورئاسته اللجنة الثقافية واللجنة الأدبية بالنادي الثقافي العربي، وهو عضو باتّحاد كتّاب وأدباء الإمارات واتّحاد الأدباء العرب، وقد شارك في العديد من اللجان المحكمة في المسابقات الثقافية. ووصف إبراهيم نشاط هذه المؤسسات الثقافية في الوقت الراهن بالمهم، ولكنه يستدرك “لا يمكن الاعتماد عليه كلية لخدمة الأدب الإماراتي، فهذه المؤسسات محدودة الإمكانيات ولا بد أن تتضافر الجهود بين المؤسسات كافة للتعريف بالمبدع الإماراتي”. وأخذ صاحب “هذا من أنباء الطير” 2000 على المؤسسات الثقافية المحلية ضعف آلياتها وأساليبها في تقديم المبدع المحلي فيقول “الساحة المحلية مليئة بالتجارب الإبداعية المهمة في القصة والشعر والرواية، ولكن لا أحد يعرف تقديمها ولا أتكلم عن تقديمها للجمهور هنا فقط، ولكن على مستوى الوطن العربي”. ولفت إبراهيم إلى تجارب بعض البلدان العربية في الترويج لمبدعيها، مشيراً إلى أن ذلك ما يحتاجه المبدع الإماراتي. معارض الكتب وعند سؤاله عن أثر معارض الكتب وحفلات التوقيع والأمسيات الشعرية والمهرجانات التي تنظم في الإمارات، أجاب إبراهيم: “يبقى أثرها محدوداً ومرتبطاً بمواعيدها ونحن نحتاج إلى أن نقدم إبداعنا ومبدعينا بصفة مستمرة، وما نحتاجه هو أن تقوم المؤسسات والفعاليات بما لا نستطيع نحن بصفتنا مبدعين تنفيذه”. شارك محمد إبراهيم في العديد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية العربية، ويعد من الأسماء الشعرية الإماراتية المعروفة على نطاق واسع عربياً، وهو يرد السبب في شهرته إلى حرصه على الاستجابة للدعوات التي تصله من مهرجانات شعرية عربية، سواء بصفة شخصية أو عبر اتحاد أدباء وكتّاب الإمارات، وقال عن أثر هذه المهرجانات على تجربته “أفادتني كثيراً ولقد تعرفت عبر هذه المهرجانات إلى شعراء وعلى شعر مختلف، كما عرّفت بتجربتي وخبرت الكثير من الأمور..”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©