الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تيمور الشرقية».. منتخب صنعته دوريات الخليج!!

«تيمور الشرقية».. منتخب صنعته دوريات الخليج!!
20 يونيو 2015 20:55
معتز الشامي (دبي) لا خلاف على أن منتخب تيمور الشرقية، غير المعروف كروياً في القارة الصفراء، والذي لا يمتلك دوري يمكن أن يعول عليه لبناء فريق قادر على مقارعة منتخبات آسيا، كاد أن يحرج منتخبنا الوطني في أول مبارياته في افتتاح مشوار التصفيات المؤهلة لمونديال موسكو، عن المجموعة الأولى. ورغم الفوز بهدف نظيف دون رد للأبيض، إلا أن قصة منتخب تيمور الشرقية، يمكنها أن تكون بداية ظاهرة، يتوقع لها أن تسبب تحولات غير مسبوقة في الكرة الآسيوية، لا سيما أن مثل هذا المنتخب، قد صنعته دوريات الخليج بشكل عام، ودورينا على وجه الخصوص، بسبب سعي الأندية، للحصول على خدمات لاعب لاتيني، وتحديداً من البرازيل، والبحث عن جنسية آسيوية يتم تجنيسه بها، حتى يتمكن من اللعب كأسيوي رابع لتطبيق قاعدة «3+1»، ويلعب بين صفوف منتخب تيمور الآن 6 لاعبين برازيليين الأصل، تم تجنسيهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أبرزهم رودريجو الذي يلعب لنادي الإمارات في دورينا، بالإضافة إلى باولو مارتينز المدافع البرازيلي الذي انضم لفريق اتحاد كلباء الموسم الماضي، وباتريك فابيانو، لاعب كاظمة الكويتي، ودييجو رانجال المحترف في أندونيسيا، وجونينيو لاعب الوسط الذي يلعب لفريق آفاي البرازيلي، وباولو هيلبر المحترف في صفوف أتلتيكو مونتي البرازيلي، ونيتو لاعب مارينها البرتغالي. وتفيد المتابعات أن هناك 3 لاعبين برازيليين جدد تم تجنسيهم مؤخراً، وسيتم ضمهم لتشكيلة هذا الفريق قبل لقاء العودة أمام منتخبنا الوطني في أبوظبي، ليصبح المجموع 9 برازيليين في صفوفه، بالإضافة إلى لاعبين آخرين، وقعوا بالفعل على أوراق وحصلوا على جوازات تيمورية، وسيتم الاستعانة بهم في المستقبل. ويتعاون الاتحاد التيموري بحسب مصادر رسمية خاصة، مع عدد من الوكلاء والسماسرة، الذين يجلبون لاعبين برازيليين يرغبون في الاحتراف في دوريات آسيا، شريطة حصولهم على جواز تيمور ليكونوا ضمن قاعدة «3+1» التي باتت الباب الخلفي، الذي سبب حالة من «الهوس» لدى اتحادات آسيوية عدة، تمنح جنسيات بلادها بالمجان لأي لاعب لاتيني يرغب في ذلك شريطة أن يلتحق بصفوف المنتخب الوطني متى ما تم استدعاؤه. ورغم كل تلك التحركات، إلا أن المثير في الأمر، هو أن تيمور الشرقية، لا يوجد بها من الأساس دوري لكرة القدم، أو أندية بالمعنى المتعارف عليه، ولكن بعض مراكز تمارس الكرة، بصورة عشوائية، وعبر بطولات أشبه بنظام الدورات الودية أو البطولات الرمضانية، رغم أن اتحاد الكرة التيموري تأسس في 2004. وانضم إلى الفيفا في سبتمبر عام 2005، ولكنه خاض مبارياته الدولية الأولى قبل ذلك وتحديداً عام 2003 في تصفيات التأهل لكأس آسيا، ويحتل منتخب تيمور المركز 146 في تصنيف الفيفا الأخير، وهو التصنيف الأفضل منذ انضمامه رسمياً للاتحاد الدولي لكرة القدم، وكان تصنيفه الأسوأ 206 في عام 2012. وقد كشفت مصادر في الاتحاد التيموري بأن رواتب اللاعبين من تيمور الشرقية، لا تتجاوز الـ 500 دولار شهرياً، ويتم تجمعيهم بشكل يومي لأداء التدريبات وفق البرنامج الذي وضعه المدرب ماجراو، الذي ترك تيمور قبل عدة أيام قليلة والتحق بتدريب فريق دبا الحصن بدورينا في الدرجة الأولى. ويتم معاملة هؤلاء اللاعبين على أنهم لاعبين أندية، رغم أنهم لا ينتظمون لأندية بالمعنى المتعارف عليه عندنا، وكان الاتحاد الآسيوي بالتعاون مع فيفا، قد قام ببناء ملعب عشبي وأخر من العشب الصناعي، للاستفادة منه في تدريب منتخبات تيمور، التي يحاول الاتحاد تأسيسها منذ 10 سنوات مضت. من جهة ثانية، كشفت مصادر رسمية بالاتحاد الآسيوي- طلبت عدم ذكر اسمها- أن ظاهرة «هوس» بعض الاتحادات القارية في آسيا، بتجنيس لاعبين برازيليين للاستفادة منهم في قاعدة 3+1، ومن ثم يتم تحويلهم للعب على المستوى الدوري، بات أمراً مقلقاً لدى الاتحاد، ومرصوداً بالفعل، وكشف المصدر أن الاتحاد القاري كلف الشركة التي يرتبط معها بعقد لمراقبة عملية التلاعب بنتائج المباريات بدوريات القارة، لفرض المراقبة أيضاً على تنقلات اللاعبين اللاتينيين وتعقب مراحل انتقالاتهم آسيوياً. وأشارت المصادر إلى أن هناك عدة تعديلات يتم دراستها بالفعل لمزيد من تشديد الرقابة وتقنيين مسألة الاستفادة قاعدة 3+1 الآسيوية، بما يسهم في الحد من ضم لاعبين لاتيين وتجنيسهم للاستفادة منهم في صفوف عدة أندية بالقارة. فيما التقت الاتحاد الرياضي بالبرازيلي فالدير سوزا، وكيل أعمال مدرب تيمور الشرقية، وأيضاً لاعب وسط تيمور البرازيلي جونينيو الذي يلعب لنادي أفاي البرازيلي، ويعد آخر اللاعبين المجنسين الملتحقين بصفوف تيمور، وصاحب وكالة «اتمينان برازيل» لتسويق اللاعبين البرازيليين في آسيا. ويعتبر أحد أبرز الوكلاء العاملين في مجال تجنيس اللاعبين البرازيليين بجنسيات آسيوية ونشرهم في دوريات عدة بالقارة الصفراء منها الماليزي، والسنغافوري، والصيني والكوري والياباني، والتايلاندي. وقد أكد سوزا للاتحاد، على أن كل تلك العمليات تتم بموافقة الفيفا والاتحاد الآسيوي، ولا يوجد أي شبهة للتلاعب في عملية تجنيس أي لاعب يتم التوقيع معه، وقال: «لقد جلبت جونينيو وهو لاعب بالدوري البرازيلي للمحترفين، إلى تيمور، وقد وافق اللاعب على الحصول على جنسية تيمور واللعب دوليا لها، حتى يسهل ذلك عملية انتقاله لأي نادي أسيوي في المقام الأول». وتابع: «جونينيو لا يحصل على مقابل مالي نظير ذلك، إلا مكافأة نظير المشاركة في المباريات، مثل أي لاعب بصفوف أي منتخب أخر، وبشكل عام، أي لاعب برازيلي لن يمانع في ازدواج جنسيته طالما كان ذلك سيسهل عملية البحث عن عروض للاحتراف في دوريات آسيا وبرواتب مجزية». وعن العمل في الدوري الإماراتي قال: «حتى الآن لم ندخل الدوري الإماراتي بشركتنا، باستثناء صفقة المدرب ماجراو الذي انتقل لتدريب دبا الحصن وكان مدربا لتيمور الأسبوع الماضي، ومستقبلاً سيكون لنا عمل في أندية الإماراتية، ومستعدون لتوريد لاعبين برازيليين بجنسيات آسيوية، وبشكل قانوني وسليم بعد الحصول على الأوراق الثبوتية الرسمية واعتمادها في الاتحادين الآسيوي والدولي». تحول لمورد أساسي لأندية الخليج منتخب فلسطين يسعى للاستفادة من مجنسيه دبي (الاتحاد) بدأ الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم السعي للاستفادة من اللاعبين المجنسين بجنسية فلسطين، عبر ضمهم رسمياً للعب بين صفوفه، لاسيما وأن أنديتنا كانت أول من سعى لمنح عدد من اللاعبين اللاتينيين وخصوصاً بين تشيلي والبرازيل، الجنسية الفلسطينية، وأبرز هؤلاء، التشيلي لويس خمينيز، لاعب الأهلي، الذي استفادت منه قلعة «الفرسان» في تطبيق قاعدة 3+1.ورغم أن «الفدائي» لم يستفد من مجنسيه في السنوات الأخيرة، إلا أنه بدأ مؤخراً السعي لتحقيق استفادة فنية عبر ضم لاعبين مجنسين فلسطينياً، وكان أبرزهم بابلو برافو، التشيلي الأصل، والذي كان ضمن تشكيلة منتخب فلسطين التي خاضت مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وواجه الأخضر السعودي وخسر بهدفين لثلاثة، ثم ماليزيا وحقق فوزاً بسداسية احتل بها صدارة المجموعة الأولى. 45 مجنساً لاتينياً في 6 منتخبات آسيوية دبي (الاتحاد) علمت «الاتحاد» أن الاتحاد الآسيوي رصد 45 عملية تجنيس لاعبين من جنسيات مختلفة، أبرزها الجنسية اللاتينية، وتحديداً البرازيلية، لصفوف أندية محلية في مختلف دوريات القارة، بخلاف لاعبين مجنسين لم يدخلوا قارة آسيا، ولم يلتحقوا بأي ناد آسيوي حتى الآن، ولكن تم تجنسيهم والاستفادة من جنسياتهم مع منتخبات القارة الصفراء التي دخلت مشوار التصفيات المؤهلة لمونديال موسكو الأسبوع الماضي.وتفيد المتابعات أن أكثر الدول التي منحت جنسيتها للاعبين من أميركا اللاتينية، وبعض دول أفريقيا، كانت تيمور الشرقية، وفلسطين، بالإضافة لدول مثل سنغافورة والفلبين وماليزيا، وهونج كونج.فيما عمدت سنغافورة على تجنسين أكثر من 4 لاعبين من الصين، وقد انضموا لمنتخبها قبل أشهر قليلة مضت، وشاركوا في المباراة الأخيرة أمام اليابان والتي انتهت بالتعادل.وعلى الجانب الآخر، انتشرت خلال الأشهر الأخيرة، عدة شركات تسويق رياضي ووكلاء لاعبين في القارة الصفراء، من البرازيل وتشيلي والمكسيك، وكولومبيا، وكشفت مصادر رسمية بأن أسعار اللاعب الجاهز للتجنيس، أو «الدليفري»، والذي يلعب فقط لصفوف المنتخب الوطني، تتراوح بين 5 آلاف دولار إلى 10 آلاف دولار، كراتب شهري، بخلاف مصاريف الانتقالات والسفر.ويوافق معظم اللاعبين على هذا الإجراء، كونهم يدركون بأن فرصة اللعب لمنتخبات بلادهم الأصلية معدومة تماماً، وبالتالي تكون فرصة الالتحاق واللعب في تصفيات قارية أو بطولة قارية أو دولية مع منتخباتهم الآسيوية، ستكون بمثابة عرض أنفسهم على الأندية الآسيوية، وأبرزها أندية الخليج التي تدفع بسخاء نظير خدمات لاعب برازيلي بجنسية آسيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©