وقف نقل جرحى هايتي إلى الولايات المتحدة

أكد الجيش الأميركي أنه أوقف نقل جرحى زلزال هايتي إلى الولايات المتحدة للحصول على رعاية طبية بعد مخاوف أثارتها حكومات بعض الولايات بخصوص الجهة التي ستدفع تكاليف العلاج. في حين انتقد الرئيس الاكوادوري رافايل كوريا ما وصفه بـ”الطابع الإمبريالي” للمساعدة التي تقدم إلى البلد المنكوب، موضحا ان جزءا كبيرا من المساعدات التي تقدم تعود إلى مانحيها بشكل ميزانيات عسكرية أو نفقات للتنظيم. وقال الكابتن البحري كيفن أندال المتحدث باسم قيادة النقل الأميركية التي تدير الرحلات الجوية العسكرية الطارئة من أجل الرعاية الطبية، مساء أمس الأول “في هذا الوقت نعم توقفت الرحلات”. وتابع مشيرا إلى تقارير إعلامية تفيد بأن ولاية فلوريدا طلبت من الحكومة الأميركية المساعدة في دفع تكاليف الرعاية، “يجب أن تكون هناك وجهة ننقلهم (الضحايا) إليها..، إذا كانت فلوريدا لن تقبلهم...وأيضا رغم انه ليس بإمكاني تأكيد هذا إلا أنني أعتقد أن جورجيا تقدمت أيضاً بتصريح مشابه، فمن ثم إن لم يكن بالإمكان نقلهم لأي مكان للعلاج، فهم سيبقون في هايتي”. وصرح بأن الرحلات توقفت الأربعاء الماضي. ولكنه أضاف “توقف الرحلات الجوية من أجل العلاج لا يعني أن سكان هايتي الذين يحتاجون لرعاية طبية لن يحصلوا عليها... هناك منشآت طبية في الجزيرة وعلى الشاطئ”. ونقلت “نيويورك تايمز” عن ستيرلينج أيفي المتحدث باسم تشارلي كرايست حاكم فلوريدا قوله “فلوريدا مستعدة لمساعدة جيرانها في هايتي ولكننا بحاجة إلى خطة عمل وتعويض مقابل الرعاية الطبية”. وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 500 من ضحايا الزلزال تلقوا العلاج في فلوريدا في حين أن مستشفيات في ولايات أخرى استقبلت أيضا مصابين من هايتي. من جهته، ذكر كوريا في مؤتمر صحفي مع نظيره الهايتي رينيه بريفال في بورت او برنس، “هناك قدر كبير من الامبريالية لدى المانحين”. وأضاف “في البداية يعطون ولكن جزءا كبيرا مما يعطونه يستعيدونه لاحقا”. وتابع ان “الأموال تذهب إلى مسائل عسكرية وإلى المنظمات غير الحكومية. ما نريده نحن دول اتحاد بلدان أميركا الجنوبية، هو ان تذهب المساعدات الني نقدمها، سواء، أكانت كثيرة أم قليلة، إلى الشعب الهايتي”.