متطوعو «تكاتف» يقومون بصيانة مستشفى في تنزانيا

يقوم فريق التطوع الدولي في البرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي “تكاتف” التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي في محطته الدولية العاشرة بزنجبار في تنزانيا بصيانة مستشفى كيدنجو شيكندو للأمراض العقلية والنفسية في زنجبار الذي مضى على بنائه أكثر من خمسين عاماً. وكان المتطوعون قد أنجزوا خلال اليومين الماضين بناء الأساسات الأولى لمجموعة من الفصول الدراسية الجديدة في مدرسة نائية بزنجبار برعاية أدنوك للتوزيع وشركة فوالة، وكان في استقبال المتطوعين مدير المدرسة احمد موتومو وممثلين عن وزارة التربية والتعليم التنزانية الذين اعربوا عن تقديرهم الكبير لمبادرة متطوعي “تكاتف” في القيام بإنشاء الفصول الجديدة واسهامهم في توطيد العلاقات التاريخية التي تربط أبناء الإمارات بالمنطقة ومرحبين بتطوع شباب وفتيات الإمارات معا في تقديم هذه الهدية التنموية التي تعبر عن روح الإخاء والتعاون وبناء جسور التعاون بين الشعوب. وتضم المدرسة ألف طالب وطالبة في جميع المراحل الدراسية ويتردد عليها الطلاب على فوجين صباحي ومسائي للنقص الحاد في الفصول والأماكن الدراسية والخدمات التعليمية. كما قام متطوعو “تكاتف” امس الأول بزيارة لأول قصر شيد على ارض الجزيرة للسلطان سعيد بن سعيد الذي تم بناؤه في القرن الثامن عشر. وقدم الفنان الزنجباري التشكيلي جون ديسلفا “نبذة” تعريفية للمتطوعين حول جماليات وتاريخ القصر والسلاطين الذين تناوبوا على حكم جزيرة زنجبار حيث كان والد الفنان هو الخياط الخاص للقصر السلطاني. واعرب المتطوع المهندس سلطان حامد عوض المنهالي عن تقديره لبرنامج تكاتف الذي أتاح له الفرصة العملية الثمينة في ممارسة تطبيقات الهندسة المعمارية التي درسها في هذا المشروع التطوعي الدولي. وقالت المتطوعة نورة البلوشي الطالبة في كلية العلوم بجامعة الإمارات إن المشاركة الدولية مع تكاتف في زنجبار أسهمت لها في تطوير مهاراتها في التعامل مع الشعوب الأخرى والتعرف على عاداتها وتقاليدها وثقافتها. وأضافت أن فرحة الأطفال في المدرسة بوجود المتطوعين وهم يقومون بعمليات الإنشاء والتعمير كانت كافية ومحفزة لمزيد من العطاء التطوعي النبيل خاصة بعد أن شاهدت مجموعة من الطالبات وهن يفترشن الأرض في الفصول الدراسية لعجز المكان ولقلة المقاعد والطاولات الدراسية.