الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قوة الإغاثة الإماراتية تنفذ مهام إنسانية متعددة في باكستان

قوة الإغاثة الإماراتية تنفذ مهام إنسانية متعددة في باكستان
17 سبتمبر 2010 00:34
نجحت قوة الإغاثة التابعة للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في إجلاء أكثر من ألف متضرر، ونفذت 70 طلعة جوية لنقل 350 طناً من المساعدات وقامت بعلاج 3200 حالة مرضية في المناطق المتضررة من فيضانات باكستان في إقليمي السند والبنجاب، وتحركت القوة بعد تنفيذ هذه المهام إلى إقليم بلوشيستان ومناطق جديدة من السند لبدء مهامها الإنسانية في المناطق المتضررة من الفيضانات التي اجتاحت باكستان بعد انتهائها من مرحلتي الإنقاذ والإغاثة في إقليم البنجاب أكثر الأقاليم تضرراً، وذلك بناء على رغبة القيادة العامة للقوات الباكستانية التي أشادت بدور قوة الإغاثة الإماراتية في إقامة جسر جوي بين الأقاليم لتنفيذ أعمال الإنقاذ بإجلاء السكان المحاصرين بالمياه إلى أماكن آمنة والأعمال اللوجستية بإيصال المساعدات الإغاثية الفورية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها لانقطاع السبل. إلى جانب ذلك، أعرب الجيش الباكستاني عن تقديره للمساعدات التي قدمتها قوة الإغاثة الإماراتية وما أبدته من كفاءة في تنسيق المهام الإغاثية واللوجستية والمواقف المشرفة والدعم المتواصل من دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً لمساعدة أسر الضحايا والمتضررين من الفيضانات. وقال العميد عبدالرحمن إبراهيم بن عبدالعزيز قائد قوة الإغاثة الإماراتية إن جهود الإغاثة امتدت الآن إلى اقليمي بلوشيستان والسند، حيث قام فور تحركه إلى كويتا عاصمة بلوشيستان بجولة استطلاعية مع فريق القوة لتفقد الوضع في منطقة ديرة مراد جمالي في بلوشيستان ويعقوب أباد وسكهر في السند، وتم نقل 240 شخصاً من ديرة مراد جمالي إلى مناطق الإيواء. وأكد أن القوة ستكثف جهودها لإخلاء السكان المحاصرين بمياه الفيضان ونقلهم إلى مخيمات مؤقتة وإيصال الاحتياجات الإساسية من الأغذية ومواد الإيواء إلى المتضررين الذين ما زالوا يعيشون في العراء دون مأوى من أجل الحد من معاناتهم وتحسين أحوالهم المعيشية. وأضاف أن القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أوائل الجهات التي تجاوبت مع النداءات التي أطلقتها الحكومة الباكستانية، وتحركت فوراً إلى إقليم البنجاب حيث أقامت معسكرها في القاعدة العسكرية بمدينة ملتان وباشرت منذ وصولها لإنقاذ السكان المحاصرين بالمياه، حيث تمكنت من اجلاء 820 شخصاً ونقلهم إلى مناطق الإيواء. كما واصلت القوة أعمالها اللوجستية التي نالت تقدير وحدات الجيش الباكستاني العاملة في المنطقة والمنظمات الدولية، حيث نقلت خلال 70 طلعة جوية 350 طناً من مواد الإغاثة التي تبرعت بها دولة الإمارات والؤسسات الخيرية العاملة بها، إضافة إلى مواد الإغاثة التي تبرعت بها الدول الصديقة والشقيقة لإنجاز مرحلتي الإنقاذ والإغاثة. وأوضح أن الفريق الطبي المتنقل التابع للقوات المسلحة بكامل تجهيزاته تولى المرحلة التالية لشن حملة ضد الأمراض الناجمة عن المياه الملوثة وتنفيذ برامج علاجية ووقائية، وتقديم الخدمات العلاجية في مناطق “كوت ادو ومظفر كهر وجمبور ومودكا” في إقليم البنجاب. وأضاف أن الفريق الطبي المتنقل قدم خدماته العلاجية إلى أكثر من 3200 حالة من حالات جفاف في الأطفال والحمى والتهاب الشعب الهوائية ومختلف الأمراض الجلدية، إضافة إلى إجراء عمليات جراحية صغيرة. وذكر قائد القوة الإغاثية أنه جرى بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية تركيب وتشغيل محطة تنقية للمياه في كوت ادو بالبنجاب بسعة إنتاجية مائة ألف جالون في اليوم. «الهلال الأحمر» تحرك قافلة مساعدات طبية إلى مولتان الباكستانية أبوظبي (وام) - حرك وفد هيئة الهلال الأحمر المتواجد في باكستان قافلة مساعدات طبية من مدينة بيشاور إلى مولتان وذلك في إطار الجهود الإماراتية لتوفير الاحتياجات اللازمة من الأدوية العلاجية لتقديم الرعاية الصحية للمرضى من الأسر والشرائح الإنسانية المتضررة بتداعيات الفيضانات. وشملت المساعدات المنقولة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الباكستاني طروداً صحية تشمل أدوية ومواد تعقيم وتطهير لعلاج الجروح في حالات الطوارئ إلى جانب كميات من الأدوية العلاجية المختلفة لحالات الحمى وارتفاع الحرارة ومضادات حيوية للحساسية وأدوية لعلاج حالات الإسهال الشائعة في المناطق المنكوبة على ضوء ما تبين من احتياجات لتوفير العناية المتكاملة للمرضى. وأكد وفد هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة تعمل على تلبية الاحتياجات الضرورية من الأدوية الضرورية في أسرع وقت ممكن لتعزيز الجهود الميدانية لمساعدة المرضى في المناطق المنكوبة حيث تم توفير جزء من تلك الأدوية وشرائها من السوق المحلية وكميات أخرى تم توفيرها من المساعدات الطبية التي حركتها الهيئة مؤخراً ضمن الجسر الجوي لمساعدة المنكوبين في باكستان. وأشاد وفد الهيئة بمستوى التنسيق مع الهلال الأحمر الباكستاني في إطار التعاون الثنائي لتحقيق الغايات الإنسانية المنشودة لدعم المتضررين وتحسين الوضع الصحي في أشد المناطق تضرراً بما يعود بالفائدة على قطاع عريض من الشرائح المنكوبة في الوقت الحالي للإسهام في الحد من احتمالات تدهور الأوضاع الصحية، خصوصاً بين سكان المخيمات التي تعج باللاجئين والأسر التي شردت عن مساكنها. من جانبه، أكد محمد اسلم خان مسؤول الدعم اللوجستي بالهلال الأحمر الباكستاني على أهمية التعاون لتسهيل البرامج القائمة لهيئة الهلال الأحمر من أجل مساعدة المنكوبين بتداعيات الفيضانات، معرباً عن الاعتزاز بصدق المشاعر النبيلة التي يتم تأكيدها بجهود بعثة الفريق الطبي لهيئة الهلال الأحمر التي تواصل منذ مدة العمل بكوادرها الطبية التطوعية ميدانياً لتأمين الرعاية الصحية المتكاملة للمتضررين في القرى والمناطق المنكوبة. وأبدى خان تقديره إزاء ما تقوم به فرق الهيئة لإيصال العون بكل أشكاله وتنفيذ برامج صحية لتقديم الدواء والرعاية الصحية والفحوص التشخيصية والعلاج بالمجان للمرضى في المناطق المنكوبة، معرباً عن تقديره تجاه حجم الجهد المتميز الذي يضطلع به فريق الهيئة الطبي التطوعي من خلال تنفيذ مستشفى ميداني في بيشاور وعيادة ميدانية في نوشهرة وفرق طبية جواله لضمان مساعدة كافة الشرائح المنكوبة والتوسع في الخدمة الانسانية الطبية لدعم المتضررين. إلى ذلك، واصلت العيادة الميدانية في خان كالوني استقبال ودعم المرضى من الشرائح المتضررة حيث تم استقبال 245 حالة صباح أمس من سكان المخيمات الطارئة في محيط موقع العيادة تم تقديم الأدوية اللازمة لهم وتحويل بعض الحالات لتلقي العلاج والمتابعة الصحية في المستشفى الميداني لهيئة الهلال الأحمر بالتعاون مع المستشفى الإبراهيمي في بيشاور. ويجري وفد الهيئة الاستعدادات لتحريك قوافل طبية إلى شرسده ضمن خطة تهدف إلى تعزيز الوضع الصحي في المنطقة وخدمة أهالي المخيمات الطارئة وتحسين الظروف الصحية فيها بتلبية الحاجة للعناية والعلاج وتوفير الأدوية لحالات تعاني التهابات جلدية وأمراض العيون والتهابات الأمعاء تفشت بصورة واضحة في تلك المناطق حسب تأكيد القائمين على إدارة تلك المخيمات. كما تم الإعداد لتوزيع كميات من المساعدات الإنسانية والمستلزمات الضرورية من مواد الإغاثة الأساسية تشمل كميات من المواد الغذائية لسد الحاجة لدى سكان المخيمات في مناطق من مدينة شرسده إلى تلك المواد على ضوء ما عاينه الوفد خلال الأيام القليلة الماضية في مبادرة تسعى إلى تحسين ظروف المتضررين والأوضاع المعيشية للمتأثرين بالفيضانات من أهالي تلك المخيمات. وأعرب مشرفو تنظيم المخيمات الطارئة في شرسده عن الإعجاب بالخطوات المدروسة والجهد المنظم في الميدان الذي تقوم به بعثة هيئة الهلال الأحمر التي تواصل برامجها الإغاثية بفعالية لتحسين الأوضاع التي يمر بها المتضررون من جراء الفيضانات، مثمنين سرعة الاستجابة لتلبية المتطلبات الضرورية والمساعي لبذل كل الجهود الممكنة للتخفيف عنهم مما هم فيه. وثمن الأهالي الدور الفعال لجهود الإغاثة الإنسانية والموقف التضامني الذي يأتي في إطار المبادرات الإماراتية للحد من المعاناة التي ترتبت على إثر التداعيات التي خلفتها كارثة الفيضانات التي تسببت في فقدان الأهالي لمساكنهم وتلف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وفقدان الأهالي الموارد المعيشية الأساسية في القرى النائية. ..وتواصل تسيير الشحنات الإغاثية من الدولة إلى باكستان أبوظبي (الاتحاد) - تغادر الدولة اليوم الجمعة متوجهة إلى بيشاور في باكستان طائرة إغاثة تسيرها هيئة الهلال الأحمر لمساندة متضرري السيول والفيضانات تحمل 35 طناً من المواد الإغاثية الضرورية. كما تغادر الأسبوع المقبل طائرتان ضمن جسر الهلال الأحمر الجوي لباكستان وعلى متنهما حمولة مشابهة من المساعدات الإنسانية للحد من معاناة الضحايا والمنكوبين وتعزيز جهود الدولة الإنسانية المستمرة منذ وقوع الكارثة في عدد من المحاور على الساحة الباكستانية والتي جاءت بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وتتضمن المواد الإغاثية كميات كبيرة من المواد الغذائية والخيام والمستلزمات الطبية واحتياجات الأطفال الغذائية والملابس، وتتوجه هذه المواد مباشرة إلى المتأثرين في المناطق المنكوبة ويتم توزيعها بواسطة وفد الهيئة الموجود هناك لقيادة عمليات الهيئة الإغاثية ميدانياً ومتابعة الأوضاع الإنسانية عن كثب وتقييم الاحتياجات وتوفيرها على وجه السرعة. وتسهم مبادرات هيئة الهلال الأحمر بقوة في دعم جهود الإغاثة الدولية للحد من تداعيات كارثة الفيضانات في باكستان، وتعتبر من عناصر المواجهة الفعالة لتقليل الأضرار الناجمة عن الكارثة وذلك من خلال تواجدها القوي على الساحة الباكستانية وتحركاتها الميدانية في المناطق المنكوبة وتلمسها لاحتياجات المنكوبين الإنسانية عن قرب وتوفيرها بالسرعة المطلوبة. وتسعى الهيئة الى توسيع نطاق عملياتها الإغاثية في المناطق المنكوبة لتوفير رعاية أكبر للضحايا للحد من وطأة المعاناة التي يواجهونها حالياً ودرء المخاطر المحدقة بهم وتحسين ظروفهم الإنسانية.
المصدر: كويتا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©