تحاصر الشعب الفلبيني متاعب الحاضر السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، مما جعله يلجأ الى التاريخ·
يدرك هؤلاء أنهم لن يجدوا الحلول في الماضي،لكنهم يسعون وراء لحظات فرح وبهجة· فقد احتفل سكان مدينة مانداو في جزيرة سيبو، بتقليد يعود الى القرن الخامس عشر، قوامه ملابس تاريخية تزينها الريش والألوان،وهويتها اسبانية·
سأورينت برس ـ خاص:
عودة من الفوضى إلى نوع آخر من الفوضى، المصممون يتنافسون على الملابس الأكثر اجتذاباً للرجال بعدما وصف هادي سليمان أحد مصممي دار 'ديور' للأزياء بنطلون الجينز الممزق والذي شاع بين الفتيان في أرجاء العالم بـ'البنطلون المعذب' والذي كان يفترض أن يحد من 'الاحتقان السيكولوجي' لدى الأجيال فإذا به يظهر أن العالم مشرد وقلق'·
ولكن في كل الأحوال تساوى حفيدا 'روكفلر' و'روتشيلد' مع حفيد حمّال في مرفأ نيويورك أو مارسيليا بعدما كانت الملابس ولقرون تظهر الفوارق الطبقية في المجتمعات الغربية بشكل خاص·
لكن 'سليمان' يعتقد أن العالم يكفيه كآبة ويفترض أن يضحك لنتصور أن بنطلونا يضحك كيف ؟ عودة إلى الموضة الإنجليزية القديمة 'السموكينغ والفراك' وما شابه، ولكن بعد إحداث تعديلات تدل على أن الناس لم تعد تستخدم العربات المطهمة، قد تكون على متن دراجة نارية وأنت ترتدي ذلك الطراز الجديد من السموكنغ، يصلح أيضا للمدرسة أو للجامعة وحتى للتفاعل مع موسيقى البوب· بعض دور الأزياء تتمسك بتسويق الألبسة العبثية لأن الأجيال الجديدة مهمومة بالحرية وليست معنية كثيراً بالمعايير الهندسية للشكل وللأداء· ولكن بوجه عام هناك إعادة النظر لا بد من اللمسة الكلاسيكية والسبب أن مصمم الأزياء الذي يفترض أن يكون بصورة أو بأخرى، جراحاً نفسانياً أيضاً يعتبر أن للملابس ابعادا سيكولوجية شديدة الدقة، فإما أن تحول من يرتديها إلى شخص عاقل أو أنها تجعل منه مجنوناً·
بالطبع المسألة نسبية وبعض المصممين يعتبرون أن الأجيال الجديدة ذهبت بعيداً في الصخب ولا بد من خطوة إلى الوراء الخطوة ليست كبيرة: النموذج الإنجليزي اياه بكل رصانته بل وبكل صرامته ولكن مع تعديلات تضيف نوعاً من العبثية الجميلة·
عدد اليوم
